جدة ـ عبد الله الينبعاوي
شهدت مدينة جدة أمس، إطلاق أول معمل سعودي للتصنيع بالطابعات ثلاثية الأبعاد، يخدم أكثر من 1000 مصنعاً منتجا، ويستخدم أحدث التطبيقات العالمية في مجال الليزر وتقنية الهالوجرام، ويواكب الثورة الصناعية الرابعة، بهدف تعزيز قدرات القطاع الخاص السعودي على تحسين الجودة والتنافسية العالمية.
وكشف رائد الأعمال عبدالرحمن كعكي ومدير المؤسسة بجدة ، ومدير أن المبادرة التي أطلقها تواكب ثقافة الابتكار التي زرعتها القيادة السعودية الشابة، منذ أن دشن ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة 2030، وحفز أصحاب الأعمال على ابتكار مشاريع تجاري المتغيرات التي يشهدها المجتمع في الداخل، والثورة الصناعية في الخارج، وقال أن المعمل سيكون الأول من نوعه في جدة المتخصص في التصنيع بالطابعات ثلاثية الأبعاد.
ولفت إلى أن التطور التقني الهائل الذي يقدمه المعمل الجديد، يجسد حرص القطاع الخاص على مواكبة التقنيات والتطبيقات العالمية، مؤكداً أن المعرض المصاحب يضم أهم التقنيات المستخدمة في طباعة المعادن والبلاستيك والقوالب باستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تخدم مجالات مختلفة كالمجال الصحي ومجال التعليم والابتكار ومجال المجوهرات ومجال الكافيهات والمطاعم وغيرها العديد من المجالات، وأشار أنهم يوفرون عبر المعمل بيع لجميع أجهزة الطابعات ثلاثية الأبعاد، والعديد من الخدمات كالتدريب والتركيب والصيانة.
وخطفت طابعات الشوكولاته والقهوة وتقنية الهالوجرام المستخدم في تجسيم صور المنتجات أو الأشخاص وتحويلها لثلاثيّة الأبعاد بالاعتماد على الليزر، أنظار الحضور في حفل الافتتاح من خبراء ومختصين ومهتمين بالقطاع الصناعي واعلاميون.
يذكر أن الطباعة ثلاثية الأبعاد من تقنيات التصنيع التي نهضت وتسارعت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة كونها ظهرت في الخمس سنوات السابقة على شكل تقنية أشبه بالسحر تقوم بتصنيع كل ما يخطر في البال من معادن ولدائن وسيراميك وحتى ألياف حية، وتبدأ عملية الطباعة ثلاثية الأبعاد تبدأ بتصميم الشكل المرغوب تصنيعه بالحاسوب باستخدام برامج التصميم، وحفظ التصميم عادة على شكل ملف، والذي بدوره يستخدم من قبل برمجيات الطابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع المجسم بمواد ملموسة.
تقوم برمجيات الطابعات ببساطة بتقسيم الملف إلى طبقات وطباعة كل طبقة حسب الشكل المرغوب من المجسم.
وتقدم الطباعة ثلاثية الأبعاد في مجال صناعة قوالب، تشمل جميع المجالات، منها القولبة بالحقن، النفخ والسيلكيون، وتضمن الجودة، وتقدم مع مواد الطباعة المتنوعة (البلاستيك و المطاط و المواد المركبة والمعادن والشمع والرمل) تيسرا لعديد من المجالات مثل الأغذية والفضاء والطب والسيارات وغيرها من التقنيات الحديثة.
ودعا الشباب السعودي ورواد الاعمال للدخول في تقنيات تصاميم ثلاثي الابعاد لانها تمثل نقلة نوعية كبيرة ومجالات استثماراتها واسعة النطاق في منظومة الاقتصاد الوطني.