صناعة الهوية

الكاتبة/عواطف الغامدي

ماهي هويتك ؟! بمعنى كيف تقدم نفسك للآخرين ؟! وهل الهوية فعلاً من صناعة صاحبها؟! الكثير من الناس لا يهتم كثيراً بسؤال من أنا ! ولا يفكر كيف تكون صورته أمام نفسه أولا وأمام الآخرين ..لا يفكر ما هو الانطباع الذي سيتركه عند غيره عن نفسه ..وهو ما نقصد به هويته ..نحن لا نتحدث هنا عن الاسم والعمر والمهنة إلى آخره.

نحن نتحدث عن أفعالك وسلوكياتك التي تقوم بها أمام الآخرين ..نتحدث عن ما تتركه بعد أن تغادر أي مكان أنت متواجد فيه ..هل ستترك انطباع أنك شخص محبوب ومرح ..أم شخص خجول ..شخص متهور …شخص مغرور..شخص غاضب..شخص مثقف..محترم ..إلى آخره من السلوكيات التي تقوم بها والتي تترك لك بصمة عند الآخرين ..

لذلك كن حريصاً على تقديم نفسك للآخرين بالطريقة التي ترضيك أنت أولا ..وكن على ثقة أن طريقة تقديم نفسك للآخرين ستكون الطريقة التي يتعامل بها الآخرون معك ..والشيء الجيد أنك تستطيع أن تصنع لنفسك الهوية التي تريدها ..عندما تؤمن بنفسك وقدراتك وتعرف احتياجاتك ..فأنت قادر على صنع هوية خاصة بك من توقيعك أنت ..

ابدا من الآن وضع أساسيات بناء الهوية التي ترغب بها ..واعمل على صقل شخصيتك بها بالتدريب والممارسة والتطبيق حتى تكون جزءا لا يتجزأ من شخصيتك ..ستدرك بعد حين أنك أصبحت ذلك الشخص الذي تريد ..لا تهمل هذا الجانب المؤثر والمهم في علاقاتك بالآخرين ..أنت فقط الوحيد المسؤول عن بناء هوية تليق بك وتعبر عنك ..

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.