وجدي عبد الجليل نجدي – جدة
فنان مصري تنوعت أدواره بين التلفزيون والمسرح والسينما وهو ابن المخرج شاكر عبد اللطيف ،اشتهر في تقديم مختلف الأدوار، لم يقتصر على تقديم شخصية معينة . كان من أشهرها شخصية المطرب الراحل فريد الأطرش في مسلسل أسمهان ، حصل على العديد من الجوائز ، أدار المسرح القومي المصري حتى طلب إعفاءه من منصبه على خلفية تحفظه على عمل المسرح. ضيفنا الفنان أحمد شاكر الذي سعدت أن يكون حواري معه هاتفيا لنتعرف عليه أكثر.
أهلا وسهلا بك أستاذ أحمد من خلال حوارنا نود أن نبحر في أعمالكم.
1-نود أن نتعرف على البدايات الفنية؟
البداية كانت من خلال دراستي فن الإخراج السينمائي في المعهد العالي للسينما قسم إخراج وكان بعد ما انتهيت من الحصول على البكالوريوس بدأت أشارك في أعمال فنية أذكر منها مثلا مسلسل المال والبنون في دور الضابط من الشغل شرابي ،مسلسل هالة والدراويش ، مسلسل مذكرات زوج ،مسلسل أم كلثوم ،مسلسل الطارق ،مسلسل بوابة الحلواني مسلسل أميره فى عابدين ، مسلسل يا ورد مين يشتريك ، مسلسل اسمهان اللي أنا سعيد بيه جدا ، وهذا النجاح المدوي اللي كان في الوطن العربي عملت شخصيه العالم المصري الدكتور مصطفى مشرفه ، وكان لي الشرف التكريم من العالم الكبير الدكتور أحمد زويل عن هذا الدور الذي قدمت فيه شخصية عالم عربي استطاع أن يواكب ما وصل اليه ألبرت اينشتاين اذا أثبت أن العرب لديهم عبقرية عن العقل الغربي ، بعدما كان لدينا عظماء مثل ابن سينا وجابر بن حيان والخوارزمي ، وكل من أضاف للعلوم الإنسانية التي قامت أوروبا ببناء حضارتها عليها فيما بعد.
وكان هناك عمل تلفزيوني عن الدكتور مصطفى مشرفة وهذا العمل من أكثر الأعمال التي سعدت وشرفت بتقديمها وتشرفت أكثر بتكريم الدكتور أحمد زويل لي باعتباري فنان وممثل مصري استطاع أن يوصل إلى الناس معنى العلم ومعنى الشخصية العلمية ونحن كعرب ناجحين جدا حقيقه كلنا في كل ما هو أدب وكتابة وشعر وفراسة وخطابة وتلقي الضوء عليها هذا ومسلسل رجل من هذا الزمان وهو متاح عبر الانترنت فأنا اعتبر هذا المسلسل من أهم الأدوار التي قدمتها فى مشواري الفنى حتى الآن وآخره طبعا كان مسلسل الاختيار العمل الحمد لله خقق نجاح كبير جدا وحضرتك طبعا و الاختيار هذا المسلسل مهم جدا جدا لتصحيح الصورة في ذهن المشاهد العربي من كل ناحيه في المنطقة العربية في مواجهة خطر الإرهاب المحدق بها ، و اعتقد فيه آيادي خارجيه تدعم هذا الخطر حتى تزيد به الفرقة بين أهل المجتمع الواحد ولذلك فإن هذا العمل عامل مهم جدا جدا واعتز بمشاركتي فيه.
ماهي أهم الأعمال الدرامية والمسرحية التي لها أثر كبير في حياتك؟
أعمال كثيرة أثرت في حياتي منذ البداية وجعلتني اختار مشواري ومنها العمل العظيم فيلم الناصر صلاح الدين، أيضا فيلم الرسالة ،وفيلم عمر المختار ،مسلسل المال والبنون الأول.
وهي مسلسلات بسيطة للغاية وكان لي شرف المشاركة في المال والبنون الجزء الثاني كل أعمال الفنان اللي بتحمل قيمة إيجابية سواء كانت أعمال وطنية أو أعمال اجتماعية ولكن في النهاية تؤكد على الثوابت والقيم والأخلاق العربية والإسلامية الأصيلة والحقيقية أن مهنة التمثيل كانت تستهويني وجعلتني أختار هذه المهنة لأن الفنان هو شخص يختاره الجمهور دون انتخابات كي يحلم له ويفكر له ويعيش له المشاعر والأحاسيس والأشجان فهي مهنة راقية ويتم تقييمها من ملايين البشر وهو عمل في الحقيقة تأثيره كبير جدا وعندما الفنان يحسن ويعطي قيمة إيجابية في الفن تكون النتيجة رائعة وتفيد مجتمع كاملا.
للأسف أيضا عندما يقدم أشاء سلبية يقوم بذلك بنشر العدوى السلبية في المجتمع من خلال أعمال فنية قد لا ترقى لمستوى قيمنا التي تربينا عليها كعرب وأنا مع الفنان الجاد الملتزم الذي يقدم شيء ممتع و في نفس الوقت مش معنى الجدية أننا نقدم أعمال لا تمثل المشاهد ، على العكس كان مع الجدية الالتزام بالرسالة في النهاية حتى يظهر منتج فعلا يفيد المجتمعات العربية ويضيف قيمة مضافة للفكر العربي.
وما سبب تغيبك عن الأعمال الفنية في الأونة الأخيرة؟
لقد ابتعدت عن الأعمال الفنية لمدة طويلة لأن الفن يتأثر بكل شئ يحدث في المجتمع وعندما وقع ما يعرف بثورات الربيع العربي وحدث عدم استقرار في المنطقة وفي مصر بالأخص خلال الفترة من بداية 2011 وحتى 2014 شهدت هذه الفترة دخول رؤوس أموال مشبوهة تسيء للإنتاج الفني في مصر وقدمت أعمالا تسئ إلى الشخصية المصرية والشخصية القومية والعربية.
وشعرت أنني بعد الرصيد الجيد والممتاز الذي قدمته على مدار أعوام كثيرة قبل أحداث يناير لابد أن أحافظ عليه ورفضت أن أشارك في هذه الأعمال الفنية ذات المستوى الرديء التي لا تقدم الشخصية المصرية أو الفن المصري بشكل إيجابي فقمت بالابتعاد لفترة وانتهزت فرصة تولي إدارة المسرح القومي وأشبعت جانب النجاح الإداري في هذا المجال.
والآن بعد أن وجدت الأعمال الفنية وبالأخص التلفزيونية أصبحت على مستوى عال وخاصة شركة المتحدة التي قدمت بالفعل على مدار الأعوام الماضية أعمالا ممتازة فهذا شجعني على العودة بعدما شعرت باشتياقي الفني للعودة من أجل الأعمال الهادفة التي بدأت تعود مرة أخرى بعد سنوات من عدم الاستقرار.
حدثنا عن مسلسل الاختيار الذي حقق مشاهدات عالية جدا ونود أن تحدثنا عن مشاركتكم في هذا العمل؟
بالطبع إن مسلسل الاختيار من المسلسلات المهمة جدا وهو مسلسل حقق نجاحا استثنائيا ودور المسلسل كان استثنائيا لأنه لفت انتباه الجمهور لقضية أهمية الدفاع عن الوطن وقضية والوقوف في وجه الإرهاب.
وتوجد أشياء مهما نحاول أن نوصلها إلى الجمهور من خلال الكتابات والمقالات والبرامج الحوارية والصحف والمجلات واللقاءات الصحفية أعتقد أن كل هذه الأشياء تخاطب العقل ولكن الفن به سحر لأنه يخاطب العاطفة والوجدان، ويخلق قدرا كبيرا من المصداقية والتخيل وبالتالي يعرف المشاهد بأشياء مهمة جدا مثل الدور الوطني للرجال الذين دافعوا عن الوطن ضد الإرهاب هذا دور مهم. مسلسل الاختيار الجزء الأول أوضح كل هذا، وأعتقد أن مسلسل الاختيار الجزء الثاني سوف يكون على نفس المنوال بمشيئة الله.
شرف كبير لأي فنان المشاركة في عمل فني وطني خاصة أنني غائب عن الساحة الفنية منذ فترة طويلة ولهذا أعود بعمل كبير ومشرف وبمشيئة الله تكون نسبة مشاهدة الجزء الثاني عالية ويكون العمل مشرفا وبمستوى الجزء الأول وأفضل.
المسلسلات التاريخية لها دور مهم لما فقد هذا النوع من الدراما من الشاشة؟
المسلسلات التاريخية غاية في الأهمية لأننا شعب يعشق التاريخ، والتاريخ يقدم بالفعل قدوة إيجابية وقد حدثت فجوة بين الأجيال القديمة والأجيال الجديدة وأصبح من المهم أن نضيق هذه الفجوة من خلال تعريف هذه الأجيال بتاريخنا وإلا سوف تصبح الأجيال نسخة مقلدة من الغرب فقط وستصبح الأجيال لا تفهم تاريخها وليس لديها الشعور بالفخر القومي.
فمن المهم أن يعرف الشباب أصولنا وتاريخنا بالأعمال التاريخية ولكن مشكلة الأعمال التاريخية أنها تتطلب ميزانية مالية كبيرة، وتتطلب عددا كبيرا من الممثلين و بإجادة عالية، ولكنني أرى أن لها ضرورة ليس فقط فنية ولا متعة بصرية ولا درامية، ولكن أنا أرى أن لها ضرورة اجتماعية وسياسية وقومية لأنها تعرف الشباب والأجيال والمنطقة العربية بتاريخها المهم.
وأؤدي دورا مهما في مسلسل الاختيار وهو دور مفاجأة وسعيد جدا بالعمل مع المخرج بيتر ميمي، وأرى أن هذا الجيل من المخرجين استطاعوا أن يتفوقوا على الأجيال السابقة ويضيفوا الجديد.
وإذا نظرنا على المستوى العالمي ستجد أن هذه الأعمال هي التي تحصد جوائز الأوسكار لأن أي عمل تاريخي يتم الاحتفاء به كثيراً على مستوى العالم والمنطقة العربية تملك تاريخا عظيما ومشرفا لا يقل عن الدول الأخرى، ولهذا أفضل إنتاج مثل هذه الأعمال والتركيز عليها في الفترة الحالية.
بماذا تقيم المسرح المصري الآن؟
الوضع المسرحي أيضاً تأثر بوضع كورونا الحالي والمسرح قائم على فكرة المشاهدة المباشرة للعرض وهو جمهور متواصل ويجلس بجوار بعضه البعض لمشاهدة العمل المسرحي.
فأنا أعتقد أن النجاح المسرحي فترة كورونا سيكون بالغ الصعوبة ونحتاج أن نجتاز هذه الفترة بسلام حتى نستطيع أن نرى كيفية الخروج من هذه الكبوة التي أثرت على المسرح في العالم بأسره وليس في مصر فقط وأعتقد أنها فترة مؤقتة وستعود مرة أخرى الأعمال المسرحية في الازدهار لأن المسرح هو أبو الفنون.
ما رأيكم بمسرح مصر الذي يقدمه أشرف عبد الباقي ،هل يعتبر إعادة انتعاش للمسرح المصري مرة أخرى؟
مسرح مصر من وجهة نظري الشخصية أنه مجموعة من الاسكتشات الكوميدية الساخنة التي تقدم من خلال المسرح فهي اسكتشات مصورة فوق خشبة المسرح ولكنها تختلف عن المسرح التقليدي بشكله الأكاديمي و الذي تربينا عليه وتختلف أيضا عن مسرح الجامعة وعن المسرح التقليدي بشكله الجماهيري حتى بتعاليمه الفنية للفنانين الكبار مثل الفنان عادل امام والفنان محمد صبحي والفنان سمير غانم لذلك أنا اعتبر مسرح مصر هو فكرة ذكية من الفنان أشرف عبد الباقي أن يسوق شكل من أشكال الاسكتشات الفنية والأعمال الكوميدية فوق خشبة المسرح لأن الوقوف على المسرح دائما له بريقا والذي ساعد على نجاح مسرح مصر أيضا أنه يقدم تلفزيونيا وأعتقد أن هذه الفكرة كانت جيدة ولكنها تختلف عن فكرة المسرح كما يجب أن يقدم وهذا كان رأي الأستاذ محمد صبحي حتى أن الفنان أشرف عبد الباقي تحدث في ذلك أنه مسرح مختلف واتجه الآن إلى عمل مسرح حقيقي بمعايير مسرحية أكاديمية منضبطة جدا وأنا سعيد جدا بهذا التوجه ولا بد أن أعترف أن مسرح مصر كان له ميزة في مجرد أنه اطلق عليه اسم مسرح جعل الجمهور يتوجه إليه أكثر من السينما.
هل المسلسلات الرمضانية تأثرت بجائحة كورونا؟
بدون شك تأثرت مسلسلات رمضان بوضع كورونا نتيجة أن وقت التصوير يكون جميع فريق العمل في نفس المكان المغلق ويجب أن نأخذ إجراءاتنا الاحترازية وبالفعل نحن نعمل بتوتر و مع ذلك نعمل لأننا نرغب في إمتاع المشاهد لأن فترة كورونا في رمضان الماضي كانت فترة حظر وكان الجميع يمكث في منزله فكيف كنا نتخيل أن يكون رمضان بدون فن.
فاعتبرنا أنفسنا جنودا في كتيبة فنية هدفنا بالفعل أن نعمل ونغامر بأنفسنا ونقدم أعمالا فنية تمتع الجمهور فترة مكوثه بالمنزل في رمضان.
بماذا تقيم المسرح الآن؟
المسرح الآن يواجه مشكلة ليس في مصر وإنما في العالم كله وهذا بسبب طغيان السوشيال ميديا الصورة الرقمية وتراجع فن المسرح وتأثر المسرح القومي للمسرح مصر في فترة العزال، ولأن فيه أنشطة ثقافية و فنون اختفت مثل السيرك مثلا في العالم كله لم يعد الجمهور مثل زمان فاعتقد أن المسرح اليوم يقوم على مستوى العالم نتيجة الصور الرقمية في مكان واحد.
هل كانت تجربة إدارة المسرح القومي ناجحة ولماذا؟
كان لي الشرف تولى منصب مدير المسرح القومي دائما من أعلى الأماكن الموجودة في وزارة الثقافة . الحقيقة باعتبار ان المسرح القومي أقدم المسارح على الاطلاق فى المنطقة العربية ويعتبر هذا المكان الكبير الذي تخرج منه أساتذة التمثيل في مصر وقد تشرفت بأن هذا المنصب الذي توليته وهو إدارة المسرح القومي هذا المنصب زي الفنانة الكبيرة اليوم الفنان محمود ياسين الفنان كرم مطاوع ،جورج أبيض وكانت هذه الأسماء الكبيرة تخلص لهذا المكان ولي الشرف أني أصغر مدير للمسرح القومي وقدمت مواسم الحمد لله أكثر من رائعة ، وقمت بعمل تعديلات بمساعدة الزملاء والتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى وأعمال فنية ذات مضمون عالي واستطعنا إعادة الجمهور مرة أخرى وبشكل كامل العدد في المسرح القومي مقر السفراء والوزراء الذين رأوا أن هذا المكان فعلا يمتلئ فن وثقافة ومتعه وده كان المشوار كبير جدا جدا لي وانا متعلق بهذا المكان منذ كنت طفلا صغيرا عندما كنت أذهب مع والدي المسرح القومي باعتباره أحد كبار الرواد المسرحيين في مصر والوطن العربي وقدم مسرحيات هامة جدا في تاريخ المسرح القومي فأنا سعيدا أن أتعرف على هذا المكان وعندما توليت الإدارة لم يكن المكان غريبا بالنسبة لي.
أصبح على المسرحيين الآن أن يبحثوا عن أفكار جديدة للمسرح بشكله الكلاسيكي التقليدي الذي تعودنا عليه ولكن المسرح نفسه رغم شكله الكلاسيكية على مستوى العالم في التاريخ حدث له تطور كبير جدا جدا فيه سواء مثلا في أمريكا بعد الحرب الأهلية الأمريكية حدث تطور في فن المسرح في أوروبا بعد الثورات حصلت تطوير في فن المسرح في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية ، أيضا حدث تطور في فن المسرح فاعتقد ان عدد المسرحيين في العالم كله اليوم وخاصة في الوطن العربى لهم دور في البحث المستمر في اكتشاف أشكال جديدة لاجتذاب الجمهور المسرحي.
كلمة أخيرة تود أن تضيفها لجمهور؟
كلمة أخيرة أنا سعيد جدا بالتغيير الذي يحدث في المملكة العربية السعودية والشكل التنويري الذي تسير به الأمور وأدعو من الله أن يبارك للمملكة في خطواتها بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان المحبوب من كل مصري وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي رفع راية التجديد والتنوير وأعتقد أن المنطقة العربية جميعها سعيدة بهذا التطوير والأهم أنه يتم التطوير مع الحفاظ على الثوابت العربية والقيم الإسلامية الأصيلة ونتمنى أن نرى أفلام سينمائية تعكس عظمة وتاريخ الحضارة في أرض الحرمين وأن نرى أيضا حركة للمسرح من خلال تقديم أعمال مسرحية هامة والشخصية العربية لديها الكثير لتقدمه لأنه عندما نذكر كلمة عروبة فهي تعبر عن حزمة من الأخلاق والقيم والمحبة والفراسة والرجولة والشهامة والكرم والطيبة وكل هذه الصفات يجب أن تترجم في أعمال مشتركة بين الدول العربية حتى لا نترك الآخر يقدمنا بصورة سلبية ومع توافر الإمكانيات المادية والفنية نستطيع تقديم هذا على أعلى مستوى حتى تظهر أعمال فنية تعكس أفضل ما فينا كعرب وتعكس تاريخنا الثري لأن للأسف أفضل وسيلة للتحدث عن تاريخنا أصبح من خلال السينما والمسرح وليس من خلال الكتاب ولا المقال وذلك لأن الجمهور لم يعد يقرأ مثل السابق لذلك أنسب وسيلة هي الفن.
وفي نهاية هذا الحوار لايسعنا إلا نتقدم بخالص الشكر والتقدير للفنان القدير أحمد شاكر نجم المسرح القومي المصري
والذي فتح لنا قلبه وأعطانا من وقته الثمين ليطل على جمهوره ومحبيه بالمملكة العربية السعودية والعالم العربي من خلال صحيفة ” روافد العربية” كما نتقدم بخالص الشكر والتقدير للإعلامية الأستاذة إيمان منتصر من جمهورية مصر العربية والتي بذلت جهودا كبيرة من أجل أن يظهر هذا الحوار للنور..