مرّ فرش المسجد الحرام بالسجاد بعدة مراحل، فكانت بداياته بصناعة بلجيكية باللون الأحمر،
مرحلة الاستيراد
لم يكن سجاد المسجد الحرام يُصنع في المملكة، بل كان يُستورد منذ 1402 هـ إلى عام 1420هـ، من ثلاث دول، قبل أن تتحول لصناعة وطنية.
وظل لون السجاد طيلة هذه الفترة باللون الأحمر، واستمرت المملكة في استيراده من بلجيكا حتى عام 1409هـ، ثم اتجهت إلى ألمانيا واستمر استيراده منها حتى عام 1416هـ، ثم اتجهت بوصلة الاستيراد بعد ذلك إلى لبنان، وظلت المملكة تجلب السجاد منها حتى عام 1420هـ.
الصناعة الوطنية
بدأت الأنامل السعودية تشق طريقها في صناعة سجاد المسجد الحرام، لكنها لم تُغير اللون المعتاد له، حيث ظل لمدة 14 عاما يتخذ اللون الأحمر، ووفقا لحديث مرشد معرض الحرمين عبدالرحمن المقاطي لقناة “العربية”، كانت آخر مرحلة لتطور السجاد بالمسجد الحرام عام 1434هـ، حيث تمت صناعته محليًا باللون الأخضر.
السجاد الأخضر
يفترش المسجد النبوي حاليًا بنحو 35 ألف سجادة خضراء موزعة في ساحاته، ويتم تنظيفها وفقا لأربع مراحل، أولها نفض الغبار عن السجاد، ثم يتم غسله بأحدث الطرق المعروفة، تليها مرحلة التجفيف ثم نشر السجاد لمدة 24 ساعة في الصيف، و48 ساعة في الشتاء، على أن يتم بعد ذلك كنسه ولفه على رفوف حديدية بالمستودع الخاص بالسجاد.
معدات تنظيف وغسل السجاد
يستعين القائمون على تنظيف سجاد المسجد الحرام بمعدات لإزالة الغبار من السجاد بعرض ثلاثة أمتار تقريبًا تكون قادرة على استيعاب سجادتين في ذات الوقت، ومعدات أخرى لغسل السجاد بالماء والصابون بذات العرض، فضلا عن تخصيص مغسلة مركزية للسجاد بمنطقة كدي بمكة المكرمة، وينتج عن كل مرة غسل 100 سجادة خلال الساعة الواحدة، بجانب الاستعانة بمعدات لتجفيف السجاد