بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع
في صباح باكر في عام ٢٠٠٧م اتصل بي أحد الشخصيات الوطنية الكبرى في وطني الحبيب وقال لي سأسافر اليوم إلى سلطنة عمان في برنامج ما يعرف بمهمة اليوم الواحد فقال لا عذر لك اصطحب جوازك والموعد مطار الملك خالد بالرياض حضرت نفسي وودعت أهل بيتي واستعنت بربي وانطلقت إلى المطار وصلت وإذا الطائرة الخاصة تنتظرنا بمعية الرجل والمرافقين أقلتنا الطائرة الخاصة إلى مسقط وكانت مجهزة بوجبات الإفطار والغداء والضيافة الفاخرة جدا وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ولاة الأمر حفظهم الله جميعا وحين هبطنا إلى أرض المطار استقبلنا بعض الشخصيات الوطنية العمانية من الأسرة المالكة الكريمة آل سعيد ثم تشرفنا بالانتقال إلى صالة المراسم والتشريفات الرسمية في مطار قابوس الدولي، وبعد فترة استراحة قصيرة انتقلنا إلى قصر أحد الشيوخ وأقيم حفل تكريمي خاص وبعد صلاة العصر انطلقنا في جولة جميلة آخاذه وذات بعد حضاري وثقافي واجتماعي .
وشملت الزيارة بيت الزبير النافذة الحقيقة على التراث العماني وقلعة الجلالي المطلة على خليج عمان والمتحف الوطني والمتحف العماني وحدائق الصحوة وحديقة النسيم ثم تجولنا في الأسواق العمانية التقليدية والشعبية منها سوق مطرح وسوق نزوى وسوق الحافة وسوق الحصن وسوق بهلا وسوق الحرفيين ثم رجعنا للراحة والاسترخاء في ضيافة سمو الشيخ وبعد صلاة العشاء أقام حفل تكريمي آخر وبعده انطلقنا إلى مجمع السلطان قابوس الرياضي الذي يتسع لأربعين ألف متفرج وزرنا استاد السيب الرياضي وحرم جامعة السلطان قابوس الخارجي هذه الزيارات كلها في ساعات محدودة وكنت سعيدا جدا بهذه المهمة الجميلة .
بقي أن أقول في انطباعي العام عن مسقط بلد جميل وهادئ وأهلها شعب طيب كريم مضياف يكنون حبا للسعودية ويؤكدون على مكانتها السياسية وعمقها الاقتصادي وبعدها التاريخي وحضورها الدولي اللافت للنظر ويسعدون بعضويتهم في مجلس التعاون الخليجي .
هذه مشاعر أردت أن أعبر عنها في ظل الزيارة الكريمة من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وما بيننا اليوم من تعاون مثالي وتكاتف حضاري واستمرار تعاضدي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لو زرت عمان ماسبوك وما ضربوك )صدقت سيدي رسول الله العظيم .