بقلم : عبد المحسن عسيري
يُعرّف التحرش الالكتروني بأنه: استخدام شبكة الإنترنت في التواصل مع الآخر؛ بقصد إيذائه والإضرار به جنسيًا وابتزازه اجتماعيًا.
وتمثل محاولات استغلال الأطفال جنسيا عبر الإنترنت، تحديا جديدا، يضاف إلى التحديات التي تواجه رجال الشرطة حول العالم، ففي عام 2019، أفادت دراسة أجرتها منظمة بريطانية معنية بحماية الأطفال في بريطانيا، بأن موقع (إنستغرام)، هو أكثر التطبيقات المستخدمة على الإنترنت، لاستدراج الأطفال واستغلالهم جنسيا.
من السهل التعامل بين الطفل والأشخاص المتحرشين من خلال استخدام تطبيقات الألعاب أو ألعاب البلايستيشن “أون لاين” ومواقع تبادل المعلومات بغرض الصداقة والتعارف، فيقوم المتحرش بانتحال شخصية فتاة أو طفل مراهق، مما يفتح قناة سهلة لتخاطب الكبار مع الصغار.
اما عن الأسباب الرئيسية للتحرش: تغيب الأهل عن مراقبة أبناءهم وماذا يفعلون في هذه الأجهزة بين أيديهم ، نقص الوعي والتوجيه وتربية الأبناء على المنع والقمع وعدم الانصات إلى أحاديثهم ومشاكلهم وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالنقص عند الشخص واللجوء إلى شبكات التواصل وقضاء ساعات طويلة علّه يجد من يهتم به.
يُذكر بأن هناك عوامل خطورة تكمن في الطفل نفسه، كالملبس وضعف ثقته بنفسه وشعور الطفل بالحرمان من العطف والحنان، أو أن تكون الأسرة مفككة، أو وجود عنف أسري، أو أن يكون الوالدان أو الإخوة من مدمني المخدرات أو الكحوليات أو من المرضى النفسيين
أضرار التحرش السلوكية:-
عدم المشاركة في الأنشطة المختلفة التورط في سلوك منحرف عدم الثقة بالنفس أو الآخرين العدوانية. تعذيب النفس. الرعب القلق الدائم.
اختم مقالي بكلمات مقتبسه للفيلسوف جبران خليل جبران يقول فيها: أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها, بكم يأتون إلى العالم, ولكن ليس منكم.
ومع أنهم يعيشون معكم, فهم ليسوا ملكاً لكم.
أنتم تستطيعون أن تمنحوهم محبتكم, ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم, لأن لهم أفكارا خاصةً بهم..
أنتم الأقواس وأولادكم سهام حية قد رمت بها الحياة عن أقواسكم.
فإن رامي السهام ينظر العلامة المنصوبة على طريق اللانهاية فيلويكم بقدرته لكي تكون سهامه سريعة بعيدة المدى.
لذلك, فليكن التواؤكم بين يدي رامي السهام الحكيم لأجل المسرة والغبطة.
لأنه, كما يحب السهم الذي يطير من قوسه, هكذا يحب القوس الذي يثبت بين يديه.