حوار/ عبد العزيز العنزي
موهبتها التي صقلتها مع الزمن جعلتها تحلق إلى فضاء واسع سعياً لتحقيق جملة من الطموحات و الآمال التي تسيطر عليها.
شاركت لوحاتها في العديد من المعارض المحلية و الدولية ، و نالت العديد من الجوائز.
فنانة تشكيلة مهتمة بالتعبير عن المرأة وقضاياها في لوحاتها ، تعمل مدير اداري بمجمع طبي تخصصي ،درست إدارة الأعمال والفيزياء ، وتنقلت بين فضاءات الفن والابداع والإدارة لتتداخل الأدوار في حياتها وتتقاطع ( الفن والإدارة والفيزياء )
تقول : اخترت المدرسة التعبيرية لأكشف عن دواخل المرأة بإيحاء الخارج ، مستخدمة تعابير الوجوه والأحاسيس النفسية ليأخذ العمل الفني التعبيري المتلقي لمنحنى شعوري مختلف لي عدة مشاركات فنية محلية وخارجية قدمت العديد من الدورات الفنية .. صحيفة “روافد” التقت الأستاذة مريم الشملاوي وكان لنا هذا الحوار الحصري..
روافد: بمن تأثرت من الفنانين المحليين و العالميين؟
مريم: أرى أن العملية الإبداعية في تطور مستمر كحال أي مجال علمي أو إبداعي آخر في الحياة مع تعاقب الأجيال ، فكل جيل يستلهم من تجربة الجيل السابق وينهل من خبرته وتطوره الفني ، وهنا يقع على عاتق الفنان ممارسة التغذية البصرية والاطلاع الفني ليستلهم من تجربة من سبقوه من رواد الفن ليخرج بعدها للعالم بفكر خلاق وبصمة خاصة بعيداً عن التقليد والتكرار ، ولنا في المملكة رواد في الفن السعودي يستحقون كل الاحتفاء وتمثل تجربتهم الفنية إلهام لجيلنا من الفنانين .
روافد: متى ترسم مريم ؟ وإلى أي مدى تصل ريشتك في رؤية 2030؟
افضل الرسم في ساعات الفجر الأولى حيث الهدوء والسكينة ، بعيداً عن زحام الحياة ومشاغلها النهارية لأختلي بلوني وفرشاتي و نحن نعيش الحلم بروعته الآن.. فالمرأة السعودية اليوم تعيش في ظل قيادة داعمة وومكنة لها والفن السعودي يشهد الاهتمام والتقدير الكبير من الجهات الثقافية المختصة وفي مقدمتها وزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود مما يجعلني متفائلة جداً بمستقبل قريب مبشر وواعد للفن السعودي .
روافد : كيف تتعامل مريم مع الألوان عادة و كيف تساهم في جمالية لوحاتك؟
مريم: أمارس التمرد اللوني في بياض لوحاتي فلن تجد لون لي يعكس الواقع بل يعكس شعور وإحساس أكثر من أي شيء آخر .. يعكس أحلام المرأة وطموحاتها ومعاناتها وتطلعاتها وهمومها.
روافد: ما علاقة الفيزياء في الريشة؟
مريم: لا يخفى على الجميع دور الفيزياء و تقنياته في عالم الفن إذ ساهم على سبيل المثال في كشف غموض وأصالة بعض أعمال الفنان فان جوخ التي كانت غامضة ، وفي أعمالي كان لدقة دراسة هذا المجال انعكاس على دقة أعمالي وأثر على دقة أبعاد العمل وتوزيع الظل والضوء والتكوين الفني ، فأصبحت اختبر عملي بروح فنانة ومنطق إدارية وفكر فيزيائية ليطفو أخيراً إلى السطح عملاً ممزوج بريشة الفكر والتجربة والإحساس.
روافد: ما قيمة الجائزة في مشوارك الفني؟
مريم: تلهم الجوائز الفنان لمزيد من الابداع وتحفزه للاستمرار في العطاء الفني كونه يشعر بتقدير إنجازه وفنه وتمثل دعم معنوي له إذا اتسمت بمصداقيتها ، وكانت الجهة المانحة لها تتميز بثقلها وعدم تحيزها ومهنيتها فتدفعه على تقديم الأفضل وتعزز وجوده على الساحة الفنية، لكنها لا يجب أن تكون شغل الفنان الشاغل فللتقدير صوره العديدة التي لا تقف عند حدود الجوائز فقط.
روافد: في ختام اللقاء رسالة توجهها مريم الشملاوي للجيل الحاضر والجيل القادم؟
مريم: متفائلة جدًا بأن المستقبل القريب سيشهد العديد من المشاريع لتقدير الفن والفنانين ورعاية المواهب والطاقات الفنية السعودية، ولهذا على مبدعي اليوم والغد ممن أنعم الله عليهم بمواهب مسؤولية التسلح بسلاح الثقافة ليكونوا حاملي شعلة الفن والعلم وليمثلوا السعودية الجديدة وشبابها بأبهى صورة.