(امي لاتهمليني)

بقلم: شموخ العتيبي

امي لطالما كنت أغلى ماتملكين، لطالما سهرتي على رعايتي وتربيتي من نعومة أظافري حتى بدأت اكبر،. لطالما كنت الشئ الجميل في حياتك ،
لكن العمل ي امي ليس اهم مني ،
المال ليس باأهم مني ،
لن آموت جوعاً ي امي ،
لاتنشغلي عني لاتتركيني مع العاملة وحدي،
لاتجعلين أمري بيدها لاتجعلينها تأخذ مكانك وتاخذ دورك ،
انا احتاجك ي امي اكثر من احتياجك للعمل او للمال،
انا لا اقول لك دعي العمل من اجلي لكنني اقول قومي بتأميني اولاً،
ضعيني في منزل اهلك اوفي منزل أهل والدي ،
او ابحثي عن عمل داخل المنزل ،
او قومي بترتيب يومك مع ابي ،
اهتموا لأمرنا بالتناوب لاتجعلونا نذهب للشوارع ،
لاتجعلونا نلجئ الي مواقع التواصل،
لاتدعوننا دون رقابه،
لاتسهروا على جمع المال وتركنا دون رعايه كاملة،
لانحرمونا من الجلوس معكم فنحن لا نراكم ففي بداية يومكم في العمل وفي نهايه يومكم خالدين في سباتكم ،
لاتعرفون هل حصلنا على الغذاء الكافي النظيف الصحي ام لا،
لاتعرفون هل نتعرض الي تعنيف من العاملةام لا،
لاتعرفون كم نخاف في غيابكم ،
امي نحن امانه في اعناقكم،
لطالما وودنا انا نجد منكم الاحتواء الكافي ،وان نجد منكم التوجيه الكافي،
فأنتم اشبه ماتهتمون لأمر المال وليس لأمرنا ،
علماً وان هناك الكثير من الحلول ترتيب وجدولة الوقت ،
تخفيف المصروفات ،التجهيز المسبق للطبخ ،
الاستغناء عن توفير بعض الكماليات ،
نحن لانريد ان نكون مرفهين بقدر مانريد ان نكون بعائلة تتمتع بروابط آسريه قويه،
وان تتمتع بوازع ديني قوي ،
وان نتعلم الادخار والاعتماد على النفس في كل شي ،
نعيى جيداً ان ماتعملونه من شدة حرصكم علينا ،
وانكم تريدون تأمين حياه جيده لنا،
لكننا نريدكم بجانبنا ،
ولانريد منكم ترك العمل لكن نريد منكم الموازنه بينا وبين العمل ،
لانريد منكم ان تفنون صحتكم وأعماركم من اجلنا،
نريد منكم إنشاءنا وتعليمنا وتأسيسنا تأسيس جيد كي نكمل مابدأتم به،
امي لاتهمليني فأنا احتاجك اكثر من حاجتي للمال ..

 

 

عن رنا الزهراني

شاهد أيضاً

حماية المُزارع

أحمد يحيى جرادي تبقى الزراعة أمان البشرية ومبتغاها وهدف كل الدول التي تسعى أن يكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.