أبنائي المعاريس .. عريسنا الجميل

بقلم : أسماء الغبر

قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ … صدق الله العظيم
تباريك الفرح أهديها لكم وصلواتي بأن يجمع الله بينكم على خير ويفرّح  قلوبكم ويسعدكم وينعم عليكم بالرفاه والبنين ويظلكم بالسعادة والحياة السعيدة أبد الدهر .
الحياة الزوجية هي الحياة الجديدة والخطوات القادمة بكل ما تحمله من معاني الشراكة الإنسانية ، وهي العلاقة الاجتماعية والنفسية التي يحقق فيها الإنسان حياة الاستقرار والسكينة الأبدي .
ولدي العريس اعلم أن الحياة الزوجية ركنها الأساسي هو أنت وعمادها أنت وأنك أصبحت المسئول الأول عن راحة وسكينة وأمان حياتك الجديدة ، فكن الشريك بما تحمله الشراكة من معنى اجعل عقلك الراجح وفكرك النير وهدوءك الفطن سلاحك في حل المشاكل والعقبات التي لا تخلو في العشرة الزوجية ، واشحن قلبك عطفا وحنانا ورأفة ورحمة ، اقرأ واسأل أصحاب العقول الكبيرة عن معنى الزواج قبل أن تخوضه فإن وجدت نفسك مهيأ وجاهزا أقدم باركتك السماء …

ولدي إن المرأة صندوق مكنون من المشاعر المتنوعة والمزاجيات المتقلبة والجنونيات المفاجئة إلا أنها ملجأ لأحزانك سكن لراحتك وسندا لنجاحك ، وقبل أن تبحث عن الجمال والحسن والبياض وغيره اظفر بذات الدين تربت يداك فصاحبة الدين هي أمانك وأمان أبنائك ما لم تكن مقصرا أنت في حقوقها الواجبة عليك . وأخبرك سرا أن الفتاة حين تتقدم لخطبتها لا تفكر في واجباتها الزوجية أو حتى في حقوقها فسرعان ما تفكر في البطاقة التي ستكتب فيها لقد تمت خطبتي ودعوة لحفل التسليم  وحجز الحنا وتجهيزات العرس من كماليات عدة  ومتى ستكلمك أنت ، والأم غير مستعدة لوصايا كوني وافعلي بل كيف سيكون العرس وفي أي قاعة والحضور والبخور والزمور والطبول والأب يفكر في التسليم والملكة ومتى وأين ، وحقًا لا أنسى صديقاتها القريبات اللاتي يفكرن بترتيب حفلة وداعا العزوبية  فالكل لاهي في الفخفخة والمكشخة وأؤكد للقارئ العزيز أنا لا أخص الجميع ولكن أقول يحدث . بعد الزواج يا صغيري تبدأ حواءك بمعرفتك وهنا جاء دورك الحقيقي ورجولتك المفروضة والصحيحة  في أن تجعلها امرأتك وشريكة حياتك تسرق قلبها بحبك واهتمامك تكون لها الأب الحنون والأخ السند والابن المطيع والزوج الحبيب اخضعها بأجمل التناد إذا ناديتها ، واسكب عليها الثناء والشكر في أقل مجهود ، دللها بالمعقول واجعلها تهابك أيضا بالمعقول وقيّد عقلها بأنها مهمة ومهمة جدا في تفاصيل حياتك أشعل لها نار غيرتك في كل أفعالها وأقوالها وتصرفاتها ولتكن المعرفة والتفاهم بينكم حاضرة بكل بود وحب وتفاهم ،  إئسرها بصدقك وارويها من كؤوس الود والغزل حتى الثمالة ، اكسب أهلها أولهم أمها  فهم يحبونك ، كن مدرسا لها في الصفات الطيبة أخبرها عن عظمة أمك في قلبك وفخرك بوالدك وعزتك بأهلك ولا تظلمها ، تعلّم وعلمها كيف تكون المرأة الولود الودود خذ بيدها  ، ويافلذة كبدي انتبه للعالم المنفتح اليوم انتبه فسرقة العقول والقلوب في تزايد والذئاب كُثر والوازع الديني في قلوبنا نحن المسلمين في ضعف ، وأكرر إياك والجفاف العاطفي فهذا عدو المرأة لأنها خلقت بعاطفة عارمة وقوية في أنوثتها املك لغتها في الحب فللحب لغات ومخزونة في جوف كل إنسان فاملأ جوف لغتها بما تحب حتى تستغني عن العالم بأكمله وتكتفي بعاطفتك وحبك أنت  .
وختاما يا عريسنا السعيد اقرأ وتعلم عن السيرة المحمدية وتعامل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع زوجاته تفز بحياة زوجية سعيدة ..بارك الله خطاك ورزقك الذرية الصالحة التي تبرك وتُسعدك وتكون لك العون والهون والسند في عشرتك الطيبة وزواجك المبارك
وفقك وأنارك بلطفه وعطفه وحنانه الدائم

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

(فرحة وطن والمساحة المحدودة )

بقلم / لمياء المرشد اليوم الوطني السعودي هو الذي تم فيه توحيد المملكة على يد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.