أجرى اللقاء: عبدالعزيز عطيه العنزي
تلوح في سمائنا دوماً نجوم برّاقة، لا يخفت بريقها عنّا لحظةً واحدةً، نترقّب إضاءتها بقلوب ولهانة، ونسعد بلمعانها في سمائنا كلّ ساعة فاستحقت وبكلّ فخر أن يُرفع اسمها في عليانا.
معنا في هذا اللقاء الحصري لروافد الاستاذة / هاجر الخالدي
بكالوريس علم نفس / اخصائية نفسية
مالك و مديرة مركز براعة القمة
ومدرب معتمد في مؤسسة التدريب المهني
صاحبة مبادرة تطبيق تمكين ( دليل الاشخاص ذوي الاعاقة )
خبيرة في مجال التربية الخاصة
روافد: كل إنسان ناجح بحاجة لمن يدعمه نفسيًا وكل منا لديه صعوبات في حياته والآم متى تصبح ثقافة الدعم النفسي والمعنوي رائجة بمجتمعنا ؟
هاجر: مازلنا نسعى لنشر هذا الثقافه ولن تصبح رائجه الا في حين تواجد الاخصائي النفسي في جميع المجتمعات مثل المدارس و المنشئات التوظيفيه
روافد: الطفولة المبكرة في علم النفس تحتل جانبًا هامًا في التحليل والعلاج، كيف يمكن لنا أن نربي جيل سليم نفسياً….؟
هاجر: تعتبر الطفولة المبكرة الأرض الخصبة التي يبذر فيها الوالـدان والمربون ﻣﻤـا يشاوؤن ﻣن القيم والمثل العليا لسلوك والاتجاهات٬ وذلـك ﻣن خلال التنشئة الاجتماعية عـن طريق انشطة اللعب وبرامجة التي تشكل مدخلا أساسيا لنمو الطفل معرفيا وعقليا واجتماعيا وانفعاليا وحركيا وخلوقيا
روافد: ما هو دور الإخصائيين النفسيين بعد ازمة كورونا والحجر الصحي، وما الذي خلفته من مشكلات لدى الصغار والكبار ؟
هاجر: ان المجتمعات تمر ببعض الكوارث الطبيعية و الوبائية والحروب وهذا يجعل المجتمعات تعاني نفسيا وصحيا كما هو حال العالم الان مع أزمة كورونا وحيث اصبح تلبية الحاجات النفسيه للمجتمع ضرورة قصوى ومن الحاجات الاساسيه في مجال المساعدات الانسانيه ويرتكز الهدف الاساسي على تخفيف الضرر النفسي مثل الخوف والهلع وينقسم الى بعدين الاول الفرد والثاني المجتمع والاسرة
روافد: حدثينا عن اختصاصك ومشروع تمكين ؟
هاجر: تخصصي علم نفس مسار فكري عملت في مجال الاعاقة مايقارب ١٦ سنة بين اختصاصي كـ اخصائية نفسيه ومعلمة فصل لذوي الاعاقة ومشرفة برامج حتى حققت حلمي في تأسيس مركز يهتم في تأهيل الفتيات من ذوي الاعاقة و العمل على رؤية ٢٠٣٠ في تمكين الاشخاص من ذوي الاعاقة وتحويلهم من شخص مستفيد الى منتج لذلك سلطنا الضوء في مركز براعة القمة على توفير الورش المهنية التي تتناسب مع قدرات ومهارات الطالبات ، تمكين دليل الاشخاص ذوي الاعاقة تم تدشينه من قبل سمو الامير سعود بن نايف وهو يهدف الى تسهيل عجلة الحياه اليوميه للافراد من ذوي الاعاقة حيث التطبيق ينقسم الى مزود خدمة و مستفيد ويظم التطبيق مجموعة من الاقسام التي توفر خدماتها من خلال مزودين الخدمة مثل ( الخدمات التعليمية والتدريبيه والصحة والترفيه والتسوق )
روافد : بعد تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة لسوق العمل ماهي الصعوبات التي تعيقهم في بيئة العمل ؟
هاجر: البيئة الخارجية بدايةً أن تكون سهلة الوصول من مواقف ومنزلقات للكرسي المتحركة وعلامات إرشادية تختلف باختلاف نوع الإعاقة.
البيئة الداخلية وتكون بتهيئة بيئة العمل وجعلها سهلة ومواءمة لمختلف الإعاقات لرفع مستوى إنتاجيتهم.
التنمر العاطفي و أن تكون المساواة في الترقيات والفرص التدريبية بناءً على المؤهل العلمي والكفاءة والمهارة وليس على الإعاقة
بمعنى أنه إذا المكان مو مهيأ فليس باستطاعته الحصول على دورات
روافد: هل تطبيق برنامج مواءمة في الشركات كافي لحل مشاكل توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة؟
هاجر: برنامج مواءمة جميل ويهدف إلى توفير بيئة العمل الأمثل للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك عبر نظام ترخيص المنشآت المساندة لهم إذا فعلاً طُبق بالشكل المناسب ولم يبقى فقط على الورق.
روافد: متى يمكن أن نقول أننا بحاجة لدعم نفسي ؟
هاجر: توجد الإسعافات الأولية في كل مكان والتي يمكن للجميع اكتسابها، فكذلك هناك ما يمكنك تسميته بالإسعاف النفسي الأولي، القليل الذي ينزع فتيل الأزمة والذي قد يساعد في الوقاية ضد الكثير من الاضطرابات النفسية التفاعلية
روافد: كلمة أخيرة ؟
– لكي نكون افراد منتجين وذو فائدة في المجتمع لابد ان نسعى الى التوازن النفسي وحب الذات حتى نستطيع حب الحياه والاخرين ونتعلم روح العطاء الداخلي لمن حولنا ، لا تتردد في مد يد المساعده فهي تعود علينا بالفرح و فتح ابواب لم تكون مقدر لها ، كثير اشياء عندما نتشاركها مع الاخرين قابله للنقص ماعدا السعادة