فوزية عباس / روافد
(السوارس خبطتني يا سي السيد) كلمات قليلة للفنانة العظيمة أمال زايد أو الست أمينة في رائعة بين القصرين:شكلت جزءا من وجدان المصريين فما هو أصل هذه الكلمة ؟ سوارس اسم عائلة سفاردية من أصل إسباني استقرت في مصر منذ أوائل القرن التاسع عشر، وحصلت على الجنسية الفرنسية.
وقد أسس الأخوة الثلاثة، روفائيل (1846ـ 1902) ويوسف (1837ـ 1900) وفيلكس (1844ـ 1906)، مؤسسة سوارس عام 1875.
اشتركوا في العديد من المشروعات الضخمة في مصر منها تأسيس البنك العقاري المصري و البنك الأهلي المصري كما ساهموا في تمويل مشروع خزان أسوان بالتعاون مع رأس المال الفرنسي و البريطاني و شركة قطاوي ..
وفي مجال النقل البري، أسست العائلة شركة سوارس لعربات نقل الركاب، وتعاونت مع عائلة قطاوي في إقامة السكك الحديدية. كما امتلكت العائلة مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وأراضي البناء في وسط القاهرة حيث سمي أحد الميادين باسم ميدان سوارس (مصطفى كامل الآن).
والسوارس هو اسم كان يطلق على العربات التى تجرها البغال أو الخيول ، و كانت تستخدم كوسيلة مواصلات لنقل الركاب فى أواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ، و جاءت هذه الوسيلة كتطور طبيعى لاستخدام الحمير و البغال فى التنقل بشكل فردى مما دعا مجموعة من الناس إلى التفكير فى استحداث وسيلة نقل تتسع لعدد أكبر من الأفراد ، و تكون على شكل عربة خشبية تجرها البغال و الخيول ، و سميت « إمنيبوس » أما اسم سوارس فقد أطلقه الركاب و المواطنون عليها نسبة الى صاحبها ، والذى ينتمى إلى إحدى أشهر العائلات اليهودية فى ذلك الوقت و هى عائلة « سوارس » و التى احتكرت هذا النوع من المشروعات مع عدد قليل من العائلات اليهودية الأخرى التى كانت تعيش بمصر ..