جدة ـ عبد الله الينبعاوي
احتفلت مدينة جدة امس بإطلاق جدارية فنية، يزيد طولها عن 31 م وارتفاعها ٦ أمتار رسمتها الفنانة ورائدة الأعمال السعودية هبة سعود عون الله، مؤسسة تجميل محيطنا ( Beautify surroundings) بمشاركة عدد من الموهوبين والهواة، بهدف تزيين إحدى المدارس، ورفع الذوق الفني والحس الإبداعي عند النشء، وتحسين المنظر البصري وتعزيز ثقافة الفن التشكيلي لدى المجتمع.
وكشفت عون الله أن الجدارية التي تعد واحدة من أهم الفعاليات العائلية بجدة، ساهمت في زيادة مساحة السعادة والبهجة لدى الأطفال، وجذبت أنظار الأمهات، حيث استغرق تنفيذها 5 أيام داخل ساحة احدى المدارس الكبرى بجدة، لتضفي لوناً و رونقاً على المباني الجديدة. وتكون مصدر بهجة للطلاب مع اقبال افتتاح المدرسة للعام الدراسي الجديد، حيث وصل طولها إلى 31 متر، وارتفاعها إلى 6 أمتار، وجرى العناية بها والعمل عليها من
قبل “تجميل محيطنا” بالاشتراك مع الأطفال والأمهات والمبدعين الصغار.
ولفتت إلى أن النشاط كان له اثر كبير لتفاعل الأمهات مع صغارهن، مما له اثر كبير في تقوية العلاقات الاسرية من حيث التلوين على الجدارية والرسم عليها، وتعلم الفارق بين الرسم التقليدي على اللوحات الفنية والرسم على الجدار، مشيرة إلى أنه كان هناك حرص كبير على تعزيز الثقة بالنفس عند الأطفال و اشراكهم في تنفيذ جدارية عملاقة مما يبعث في نفوسهم الإحساس بالقدرة على الإنجاز و تحقيق آمالهم المستقبلية.
وأوضحت أن العمل الفني كشف عن مواهب فنية واعدة وتحفيزها على الإبداع الفني، مشيرة إلى أن الفعاليات اعتمدت على الزخارف وتوظيف الألوان بطريقة فنية تثري اللغة العربية، عبر فن الرسم على الجدران أو ما يعرف بفن الجداريات كأحد الفنون التشكيلة الذي يستخدم فيه الفنان أسطح الجدران أو الأسقف كمادة لإنجاز الأعمال الفنية عليها.
وأبدت إدارة المدرسة سعادتها لما أضفته الجدارية من حس رائع للمكان، حيث أصبح بمثالة احتفال للترحيب بالطلاب في المبنى الجديد لشطر الطالبات، وأبهج كل منسوبي المدرسة من معلمين و اداريين، وقالت احدى المعلمات انه بمثابة كسر للروتين ونشاط جديد يعزز التفاؤل والسعادة بعد فترة الحجر الصحي نتيجة الإجراءات المتخذة بسبب جائحة كورونا في الفترة الماضية.