الطائر الجريح
احمدالمتوكل بن علي النعمي
جازان – حرجة ضمد
ماذا يقول و عزمه وهنا …
ومن الترحل عن دناه دنا
ماذا يقول و في جوانحه …
سر غدا في أهله علنا
والضعف يستشري بأعظمه …
و يغير الأعمار و المهنا
خف الهوى في قلبه ومتى …
ماشاب رأس أوهن البدنا
و الحسن في أيام صبوته …
ما عاد في أيامه حسنا
ومنامه في العجز يزعجه …
و كأنه لم يستطب وسنا
إن كان يشكو العجز في كبر …
فلقد أصاخ لواعظ أذنا
فتراه يذكر كل سالفة …
فيمامضى ولما أتى فطنا
عاش الحياة بكل روعتها …
و تذوق الأفراح و الحزنا
و لقد أقام بها على فرح …
في تارة و بتارة ظعنا
ركب الجميل ونال لذته …
ممارعى في ساحها وبنى
واختار من أحلى الأوانس من …
كانت له بجمالها سكنا
وغدا به العمر الطويل إلى …
موت وراء سنينه كمنا
و غدا يغادرها على أجل …
ويفارق الأحباب والوطنا
هل كان يدري أن رحلته …
ستكون في أطباقها كفنا
هيهات ما الدنيا بباقية …
والغافل المغرور ما أمنا
والعمر ينفد والفؤاد رأى …
شيئا يحب فحارب الفطنا
والطامع التواق مد إلى …
جنات عدن من هنا شطنا
وهو الذي قد شد مئزره …
نحو الخلود وأجزل الثمنا
وسمت به آماله فعلى …
في همة وتجاوز المحنا
و لقد تذكر في تذكره …
ماكان هيج بالأسى شجنا
صحبا مضوا يوما لخالقهم …
كانوا هنا فيما مضى زمنا
و أبا و أعماما مرابعهم …
تبكي و إن طيوفهم معنا
ولقد تقاربت النفوس بهم …
إذ أطفأوا النعرات والفتنا
و كأنه خارت قواه وكم …
كانت بحلو شبابه مننا
و كأنني أبصرته و له …
جسم بقلة خطوه سمنا
يدعو الإله هنا و يذكره …
فهناك عاش حياته و هنا
يستحفظ الله العلي وما …
غير الترحل والممات دنا