أبي الغالي والدي العزيز..

بقلم :حمدان بن سلمان الغامدي 

قد تكون أجمل رسالة تكتبها الأنامل تجاه أبي الغالي.. وقد يكون أغلى شعور يدون في صفحات اللغة العربية للقائد الحكيم الذي أفنى حياته مربياً فاضلاً وموجهاً ناصحاً..
يظل أبي نبراساً لي وشمعةُ تضيء طريقي ومهداً يرشدني لدروب الخير والفلاح والصلاح محققاً أحلامه وأمجاده وطموحاته.. أبي هو مشوار طويل من الصبر والألم باحثاً عن المجد والأمل في تفاصيل الحياة عبر سنوات التحدي.. أبي يحمل في داخله مشاعر مختلفة لا ندركها بوقتها ولا نعرفها إلا بمرور الوقت والسنين.. يتعامل بطريقته الخاصة ليربي ويسهر ويرسم لنا مستقبل واعد بالتعليم والتربية.. ونفسرها بطريقتنا البسيطة المتواضعة التي قد يصاحبها بعد الاعتراضات.. أبي هو الكنز الثمين الذي يحمل بداخله اللؤلؤ والمرجان كمشاعر فياضة وأسلوب حضاري وتربية جادة لا يقبل معها بالتجاوزات ولا يسمح بالأخطاء لنا أو علينا..
أبي هو من حرص على تعليمي مع بقية إخوتي وجعلها خطاً أحمراً غير قابل للنقاش أو المساومة فيما يراه مستقبلاً لنا.. أبي هو الملاذ الآمن والحضن الدافيء إذا اشتد البرد القارس وضاقت بنا السبل وأحاطت بنا الظروف ليساهم في الحلول ورسم الإبتسامة على محيانا تاركاً خلفه الكثير من الهموم والآلام حتى لا نراها.. أبي هو البلسم الشافي والمداوي عندما تزداد الحرارة أو التعرض لمنغصات الحياة.. فهو مزيل العثرات والصعوبات والتحديات.. أبي لم يكن شخصاً عادياً وفي نفس الوقت لم يكن مثالياً.. ولم يكن خجولاً في عتابنا، وتصحيح اخطائنا حتي وإن أصبحنا كباراً.. فستظل في نظره صغاراً بالعمر كباراً بالعقل والرشد.. هكذا يرانا وهكذا نقبله بكل امتيازاته.. أبي إنسان واقعي يتعامل مع من حوله ببساطة ومحبة وتقدير حفاظاً على حدود اللياقة واللباقة مع الجميع..يطول الحديث عن أبي.. وتجبرني زاويتي على التوقف.. لأنطلق معه بالأحاسيس والمشاعر والمحبة والتقدير.. اللهمّ أشفي والدي سلمان شفاءً لا يغادر سقمآ وأكتب له الصحة والعافية يارب العالمين (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً).. دعواتكم خير وفيض من رب الأرض والسماء.. وفي قلوبكم نلتقي..

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.