مجتمعنا القروي إلى أين؟

بقلم:
إبراهيم العسكري

بوسط مجتمعنا القروي وربما يقاس الشرح لقرى الجهات الأخرى بمنطقتنا ففي قرانا عدد من المحلات التجارية التي تخدم جميع القرى المجاورة لهذه المحلات ومع زيادة النمو السكاني يزداد نشاط تلك المحلات التجارية فتنشط صيفا وتعتدل ثم تضعف نشاطا وينطفئ الكثير منها شتاءً بحكم العرض والطلب الذي تتحكم فيه الهجرة المدنية لتواجد الأعمال والمدارس والجامعات حتى تحين الهجرة العكسية للقرى وغالبا تكون في الفصول العمرية للتقاعد والإجازات الدراسية و خلافه .!!

رغم ذلك نعاني كمجتمع قروي من نقص المحلات التجارية لما يفي بالغرض وأحيانا يميل فارق السعر عن المدينه رغم ضعف الأحوال الماديه قياسآ بمجتمع المدينة واختلاف القيمة السعرية بفارق غير عادل لصالح المدينة وساكنيها..!!

أيضا مجتمعنا القروي الذي لا يتجاوز بعده ثلاثين كيلومتر عن مدينة أبها يتألم من نقص الخدمات الأخرى كالجانب الأمني والصحي بما يفي بالغرض وكذا طلبات العمران وبعض الخدمات المكملة على مدار الساعة مما يدعو للذهاب للمدينة بصفة مستمرة فأصبحنا في ترحال يومي زد على ذلك وقود الترحال الذي يستهلك الباقي أن سلمنا من مخاطر الحوادث ..!!

للأسف من العادات الذميمة المهاجرة بقوه للمجتمع القروي هي ظاهرة التفحيط من بعد نصف الليل بشكل شبه يومي بقرانا وَضواحيها فأصوات التفحيط وروائح العادم وما ينتج من احتكاك الكفرات لوث البيئة فضلا عن ازعاج الأصوات والخوف من حوادثها وما ينتج عنها فقد حولت مجتمعنا القروي إلى القلق وما يشبة المدن الصناعية التي لاينصح بالعيش فيها لوجود التلوث البيئي المضر بالصحة وقد يكون الداعم لهذا العبث وجود العمالة السائبة المجهولة التي توزع المخدرات وتساهم في انحدار شبابنا للهاوية في ظل الغياب الأمني المفترض..!!

نأسف فقد أغلقت كثير من مدارس قرانا وضمت لمدارس أخرى بسبب نقص عدد النصاب نتاج هجرة الكثير من أهالي القرى للمدن بحثا عن الخدمات المتميزة والمتوفرة.!

بلا شك تحتاج قرانا نظرة مسؤول عادل يبحث نقاط الاحتياج في قرانا وبمشاركة شيوخ ونواب القبائل في بحث كل الاحتياجات من خدمات حكومية مثل مستشفى يعمل على مدار الساعة وخدمات أخرى أمنية وخدمية بصفة مستمرة لا تخفى عليهم أقلها توفر خدمات الاتصالات والانترنت بالشكل الفاعل..!!

تفتقر قرانا لكثير من الضروريات ناهيك عن الكماليات ولنا أمل في انتظار اكتمالها بشكل حضري مطور وعادل ومنصف يواكب ويعزز الحياة الكريمة للمواطن في قريته فهي جزء لا يتجزأ من موطنه.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.