بقلم : حامد الظاهري
إن تجول المرء بين ربوع الوطن، فإنه بلا شك سيقابل الكثير من الملامح الإيجابية، رغم كل الأصوات التي تتعالى عكس ذلك، الا أن المواقف الحسنة، حتماً ستكون حاضرة في كثير من التعاملات بين مختلف أطياف المجتمع.
أول الملامح تلك هي حفاوة الإستقبال، لاتخلو مدينة أو قرية من تلك البشاشة، عداَ الكرم والجود فالقصص عنها أكثر من الحصر في مقال، ناهيك عن الإيثار والتفاني في الخدمة، زد على ذلك سماحة الطبع، يدفع كل تلك التصرفات سجايا طيبة وأخلاق دمثة.
أن نشكر كل شخص على ماوجدناه منه ذلك أدنى الواجب تجاه من يعملوا من أبناء وبنات وطننا في مختلف الوظائف والأعمال المرتبطة بالضيافة والاستقبال والإسكان وقد لا نلتقي بهم مرة أخرى في قطار العمر ، ولكن يبقوا أناس لهم مكانتهم في محيطهم يستحقون الإشادة والتشجيع والشد من أزرهم ومساندتهم في الصعود على سلم النجاح.
ذلك السلم الذي قطعوا فيه مسافة جيدة وليس علينا حين نلقاهم إلا أن نحفزهم بالكلمة الطيبة والتعامل الرائع حتى يستمروا في صعود القمم وحتى نكون إنسانيون في تعاملاتنا صغيرها وكبيرها ولو كان ذلك التعامل مجرد حمل حقيبة أو تأكيد حجز أو غيرها من المعاملات التي قد لا نلقى لها بالاً ولكن لربما كلمة صادقة صغيرة تعطي ومضة أمل لاتقاس!
حين تعزم على السفر ليكن إلى جانب أمتعتك وأغراض الشخصية الكلمة الجميلة والشعور النبيل فإن القول اللطيف هو قوت المصيف قبل الزاد والمتاع ودمت بخير.