جامعة حمدان الذكية تطرح أول ماجستير باللغة العربية والوحيد في الإمارات

 فهد السميح / روافد

في خطوة غير مسبوقة في دولة الإمارات، كشفت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” عن طرح برنامج “ماجستير التربية في تربية الموهوبين والفائقين” اعتباراً من خريف 2021، وذلك في إطار جهودها السبّاقة لرفد العاملين في الحقل التعليمي بالمعرفة الحديثة والمهارات المتقدمة ليكونوا على أتمّ الجاهزية والاستعداد لتنمية قدرات الدارسين ممن يمتلكون مستويات استثنائية من الموهبة والإبداع والعزيمة. ويكتسب البرنامج أهمية بالغة كونه الماجستير الأول باللغة العربية والموجّه لتنمية الموهوبين والحاصل على اعتماد رسمي من وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، مقدّماً فرصة استثنائية لإعادة هيكلة دور العاملين في الحقل التربوي لتعزيز الاستثمار الأمثل في الموهوبين ليكونوا المحرك القوي وراء صنع واستشراف المستقبل، تماشياً مع التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في تنمية مواهب المبدعين لبناء جيلٍ متسلح بالعلم والمعرفة.

ويتفرّد البرنامج، الذي يطرح للمرة الأولى في الإمارات، بتبنّي نهج “مرونة التعليم” والقائم على توفير “تعليم ذكي بالكامل”، سعياً وراء بناء الطاقات وتطوير القدرات التي تسهم في اكتشاف ورعاية الموهوبين والفائقين. واعتمدت “جامعة حمدان بن محمد الذكية” في تصميم البرنامج النوعي على طريقة ذكية ومبتكرة لتعزيز القدرات في الكشف عن الموهوبين والفائقين وتطوير قدراتهم ورعايتهم بالشكل الأمثل وفق أساليب إبداعية تواكب القرن الحادي والعشرين، بما يصب في خدمة تطلعاتها الطموحة في إعداد أجيال من المتعلمين القادرين على قيادة الابتكار وريادة الأعمال الإبداعية وإعادة هندسة المستقبل لتحقيق التقدم في كافة القطاعات التنموية في دولة الإمارات والعالم العربي. ويندرج البرنامج، المقدم باللغة العربية، ضمن مستوى الدراسات العليا، حيث يتكون من 12 مساقاً تخصصياً يمكّن الخريجين من امتلاك زمام المبادرة لتصميم وتنفيذ وتقويم البحوث الأصيلة والحديثة وإنتاج المشروعات الإبداعية، فضلاً عن تصميم البرامج العملية التي تعالج القضايا والمشكلات الميدانية بطرق ابتكارية وغير تقليدية.

وأوضح الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، بأنّ طرح برنامج “ماجستير التربية في تربية الموهوبين والفائقين” يمثل خطوة متقدّمة على درب الوصـول إلى تعليـم ابتـكاري داعم لخلق مجتمـع معرفـي ريـادي عالمـي ذو تنافسـية عالميـة يشـمل كافـة المراحـل العمريـة، ويلبـي الاحتياجـات الحالية والمستقبلية لسـوق العمـل، لافتاً إلى أنّه يصب في خدمة الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في استقطاب وتحفيز أصحاب العقول والمواهب الاستثنائية ليكونوا شركاء دائمين في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. وتابع العور بالقول: “يعتبر البرنامج الجديد إنجازاً نوعياً يعزز ريادة “جامعة حمدان بن محمد الذكية” كقوة دافعة لمسار تعزيز الجاهزية للمستقبل عبر الاستثمار في العقول المبدعة والطاقات الشابة، استناداً إلى نهج قائم على الارتقاء بالتعليم النوعي، تيمناً بالتوجيهات السديدة لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في تمكين المواهب الواعدة والعقول الشابة وروّاد الأعمال من التواصل الفكري والمعرفي والإنتاج الإبداعي، للاضطلاع بدورهم المحوري في رسم ملامح الغد ليكون أكثر أمناً وازدهاراً ورخاءً للجميع.”

وأضاف الدكتور منصور العور : “يُضاف برنامجنا المتفرّد إلى المساعي الحثيثة لدولة الإمارات، والتي لطالما كانت سبّاقة في إرساء دعائم التعليم النوعي من خلال ضمـان جـودة المخرجـات التعليمية وتقديـم خدمـات متميـزة للمعلمين وللدارسين، في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الحكيمة التي تولي اهتماماً بالغاً بالتعليم والتدريب كونه الرهان الأكبر في سباق الأمم نحو الريادة والتقدم. وتنبثق أهمية البرنامج من كونه منصة مثالية للعاملين في الحقول التعليمية، وبالأخص المعلمين والمرشدين التربويين في التعليم العام والخاص والمختصين بالتربية الخاصة، إلى جانب المدربين بمجال الإبداع والابتكار والتنمية المستدامة ومطوري برامج تنمية التفكير ومهارات التعلم، ما يفتح آفاقاً واعدة أمامنا لدفع عجلة التطوير المستمر لخلق محتوى دراسي وأكاديمي غني يدعم الجهود الرامية إلى إعداد جيل مُبتكر وخلاّق ومؤهل لمواكبة مستجدات العصر وتلبية احتياجات المستقبل. ونضع على عاتقنا مسؤولية تقديم المزيد من البرامج النوعية التي من شأنها إعادة رسم ملامح المشهد التعليمي العربي والعالمي وفق نموذج التعليم الذكي، بالاستفادة من مكانتنا الرائدة كصرح أكاديمي رائد في تحويل الدارس من متلقٍ إلى صانع معرفة وتخريج رواد أعمال ومبتكرين وصنّاع قرار وقادة مستقبل عوضاً عن طالبي وظائف.”

من جهة أخرى، قال البروفيسور نبيل بيضون، نائب رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية” للشؤون الأكاديمية”: “يفتح البرنامج الحصري آفاقاً جديدة أمامنا للارتقاء بآليات التربية وتمكين الخريجين علمياً ومعرفياً وابتكارياً من العمل في مجال تربية الموهوبين والفائقين، والكشف عنهم وتدريسهم وتدريبهم وإرشادهم وتوجيههم ورعايتهم وتقويمهم وتطويرهم لخوض غمار المنافسة العالمية. ومما لا شكّ فيه بأنّ الماجستير الجديد، والأوّل من نوعه في الدولة، يمثل إضافة مهمة للجهود السبّاقة لـ “جامعة حمدان بن محمد الذكية” لتخريج أجيال شابة متمكّنة من المعرفة الحديثة والمهارات المتقدّمة. وحرصنا في تطوير البرنامج على تعزيز جوانب المرونة، من خلال تقديمه باللغة العربية مع إمكانية التعلم خارج حدود الزمان والمكان ليناسب جميع الدارسين الباحثين عن فرصة استثنائية لتطوير مؤهلاتهم الأكاديمية والمعرفية والعملية. ويعتبر برنامجنا الجديد، والمعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم، فرصة مهمة لإتاحة الكثير من المصادر الجامعية والأكاديمية والمعرفية أمام الدارسين، فضلاً عن الاستفادة من آراء الخبراء والأكاديميين ومحاضرات المحترفين المسجلة والمواد التعليمية التكميلية المقدمة عبر الإنترنت.”

ويجدر الذكر بأنّ برنامج “ماجستير التربية في تربية الموهوبين والفائقين” يشمل دراسة 12 من المساقات المتخصصة، والتي سيتمكن المنتسبون عقب استكمالها من تصميم وتطوير البرامج التربوية والإرشادية التي ترقى بمهارات التفكير والتعلم والابتكار. كما يؤهل البرنامج الخريجين للعمل كمعلمين أو مدربين أو مرشدين نفسيين وتربويين، أو كباحثين أو مطوري برامج في مجال تربية الموهوبين والفائقين والتربية الخاصة. ويتيح البرنامج أيضاً للدارسين الفرصة لتصميم مسيرتهم التعليمية حسب احتياجاتهم العملية وتطلعاتهم المهنية، حيث يوفر طريقاً مختصراً إلى التخرج بإكمال دراسة دبلوم الدراسات العليا في تربية الموهوبين والفائقين خلال فصلين دراسيين فقط.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

تطبيقات الذكاء الاصطناعي .. ورشة عمل بجازان

أحمد جرادي ـ جازان تقام اليوم الأربعاء ، ورشة عمل بعنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.