روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي
تدعو الشركة للتعاون الدولي في مجال تعزيز قدرات وابتكارات الأمن السيبراني وتبادل المعرفة والخبرات من خلال سابع مركز شفافية تفتتحه
ماتس غرانريد، المدير العام للجمعية الدولية للهاتف المحمول: “NESAS هو الإطار الدولي لمواصفات ضمان الأمن والشهادات المستقلة”
دونغ غوان، الصين: التزاماً منها بتحقيق نجاحات مشتركة في مجال الأمن السيبراني من خلال ابتكارات تقنية ولجسر الفجوة في الأمن السيبراني، دشنت هواوي مركز الشفافية العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم في مقر الشركة بمدينة دونغ غوان الصينية، وهو أكبر مركز لها على مستوى العالم. وتحدث في حفل الافتتاح ممثلون عن الجمعية الدولية للهاتف المحمول وشركة “سوزه” للبرمجيات والمعهد البريطاني للمعايير والهيئات التنظيمية في الإمارات وإندونيسيا.
ويعد مركز الشفافية العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم في مقر هواوي بمدينة دونغ غوان الصينية سابع مركز تفتتح الشركة، حيث أسست مسبقاً ستة مراكز مماثلة في مختلف أنحاء العالم في المملكة المتحدة وكندا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا وبلجيكا. وتعتمد جميع الأطراف بمن فيهم العملاء والهيئات التنظيمية ومؤسسات المعايير والشركاء والموردون على هذه المنصة بشكل كامل لتبادل الخبرات والتعاون في مجال الابتكارات والعمل على تحسين القدرات الأمنية في القطاع التقني بأكمله. وتم تنفيذ 700 عملية من عمليات التبادل بين العملاء تقريباً.
عملت هواوي على تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني منذ عام 2000. وتمتلك هواوي في الوقت الحالي أكثر من 3000 موظف يعملون في البحث والتطوير في مجال الأمن السيبراني. وتصل نفقات البحث والتطوير على الأمن السيبراني وحماية الخصوصية إلى 5% من إجمالي استثمارات الشركة في البحث والتطوير.
وشهد حفل تدشين المركز الجديد إطلاق وثيقة “المبادئ الأساسية لأمن المنتجات”، وهي المرة الأولى التي توفر فيها الشركة معلومات مفصلة عن ممارساتها في إدارة مبادئ أمن المنتجات للقطاع التقني بأكمله. وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود التي تقودها الشركة على نطاق واسع للتعاون مع العملاء والموردين وهيئات وضع المعايير والتنظيمات وجميع الأطراف المعنية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز تبادل المعلومات والخبرات وتوفير مزيد من الابتكارات في مواجهة تحديات الأمن السيبراني في القطاع التقني بأكمله.
في كلمة الحدث الافتتاحية، قال كين هو، رئيس مجلس الإدارة الدوري لشركة هواوي: “تبرز أهمية الأمن السيبراني في الوقت الحالي أكثر من أي وقت مضى. ويجب أن تتعاون جميع الأطراف في القطاع التقني على تبادل أفضل الممارسات وتعزيز القدرات المشتركة للحوكمة ووضع المعايير وابتكار مزيد من التقنيات وأطر التحقق الأمني. كما يجب أن نعمل على تعزيز ثقة المؤسسات التنظيمية والقطاع العام بأمن المنتجات والخدمات التي يعتمدون عليها بشكل يومي. ومن خلال تعاوننا معاً، سنتمكن من تحقيق التوازن بين الأمن والتنمية في عالم يزداد فيه الاعتماد على التقنيات الرقمية”.
على مدار الأعوام الماضية، أدى التحول الرقمي والتقنيات المبتكرة مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي إلى تزايد التعقيد في الفضاء الإلكتروني، حيث ازداد الاعتماد على الإنترنت أثناء فترة تفشي الجائحة مما أدى بدوره إلى زيادة مخاطر الأمن السيبراني وزيادة زخم تحدياته وبالأخص في البنية التحتية الأساسية في قطاعات الطاقة والصحة والنقل. أثرت هذه التحديات على ملايين الأشخاص من حول العالم.
وأسست هواوي مركز الشفافية العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم في دونغ غوان كنقطة التقاء عالمية مفتوحة أمام الجميع للعمل المشترك على مواجهة هذه التحديات من خلال منصة يمكنها استيعاب كافة الأطراف الفاعلة في القطاع التقني لمشاركة خبراتهم في حوكمة الأمن السيبراني والتعاون على ابتكار الحلول التقنية. وتم تصميم المركز لتوفير العروض التجريبية للحلول وتبادل الخبرات وتعزيز الاتصال والابتكار المشترك ودعم الاختبار والتحقق الأمني. كما سيوفر المركز خدماته للجهات التنظيمية ومنظمات الاختبار المستقلة التابعة لجهات خارجية ومؤسسات وضع المعايير، بالإضافة لعملاء هواوي وشركائها ومورديها.
وألقى سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة رئيسية حول أهمية التعاون في مجال الأمن السيبراني من أجل بناء مستقبل رقمي يتسم بالمرونة والاستدامة. وقال: “تشكل الشراكات وتوحيد جهود الأمن والدفاع السيبراني بين القطاعين العام والخاص أهمية كبيرة لبناء أسس التعاون بين الجهات الخاصة والعامة والحكومية لرفع أداء منظومة الأمن السيبراني بما يسهم في تعزيز بنية تحتية رقمية موثوق بها في الإمارات العربية المتحدة”.
وتتعاون العديد من المؤسسات مثل الجمعية الدولية للهاتف المحمول ومشروع شراكة الجيل الثالث مع جميع الأطراف من خلال مواصفات ضمان الامن والشهادات المستقلة ( NESAS ) في القطاع التقني لتعزيز مواصفات أمن تجهيزات الشبكات وتوفير الشهادات المستقلة لها من أجل وضع نهج موحد للأمن السيبراني في قطاع الاتصالات. ولاقتْ هذه المبادئ الأساسية قبولاً واسعاً في القطاع التقني، إذ ستؤدي دوراً مهماً في تطوير الشبكات الآمنة والتحقق منها.
وتحدث ماتس غرانريد، المدير العام للجمعية الدولية للهاتف المحمول في حفل افتتاح المركز الجديد قائلاً: “يعتمد توفير الخدمات الحالية والجديدة في عصر الجيل الخامس على الاتصال الذي توفره شبكات الهاتف المحمول بشكل كبير وعلى التقنيات الأساسية التي تتمتع بالأمان ويمكن الاعتماد عليها. وتهدف المبادرات مثل قاعدة معلومات الأمن السيبراني للجيل الخامس التي أطلقتها الجمعية الدولية للهاتف المحمول والتي تم تصميمها لمساعدة جميع الأطراف على فهم مخاطر الشبكات والحد منها، واختبار أمن تجهيزات الشبكات وهو نظام تم تصميمه لضمان أمن التجهيزات على مستوى القطاع التقني، إلى تحسين أمن الشبكات”.
وشهد حفل تدشين المركز إطلاق “المبادئ الأساسية لضمان أمن المنتجات” والتي وضعتها هواوي بالاعتماد على خبرتها التي تمتد على مدار عقد كامل في إدارة أمن المنتجات والتعاون مع العديد من الهيئات التنظيمية الخارجية وتلبية المعايير الفنية والمتطلبات التنظيمية. وساهمت المبادئ الأساسية وآليات الحوكمة التي تتبعها هواوي في ضمان جودة وأمن المنتجات وتعزيز ثقة العملاء. وعلى مدار الأعوام الماضية، أنشأت هواوي أكثر من 1500 شبكة من شبكات الاتصالات التي توفر خدماتها إلى أكثر من 3 مليارات شخص في 170 بلداً ومنطقة. ولم يسبق أن وقع حادث أمني كبير في أي من شبكات هواوي.
وقال شون يانغ، مدير مكتب هواوي العالمي للأمن السيبراني وحماية خصوصية المستخدم: “هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها هواوي المبادئ الأساسية للأمن السيبراني مع القطاع التقني بأكمله وليس مع الموردين الأساسيين فحسب. وندعو جميع أصحاب المصلحة بمن فيهم العملاء والمنظمين ومؤسسات المعايير وموردي الخدمات التقنية ومؤسسات الاختبار لتبادل الآراء والتعاون على تعزيز المبادئ الأساسية للأمن السيبراني. ومن خلال تعاوننا معاً، سنتمكن من تحسين أمن المنتجات في القطاع التقني بشكل متواصل “.
واختتم كين هو كلمته الافتتاحية بقوله: “لا شك بأن مواجهة تحديات الأمن السيبراني هي مسؤولية مشتركة. ويجب أن تتعاون الحكومات وهيئات وضع المعايير وموردو التكنولوجيا على تطوير فهم مشترك لتحديات الأمن السيبراني على المستوى العالمي. وينبغي على جميع الأطراف أن تضع أهدافاً مشتركة وتوزع المسؤوليات وتتعاون على توفير بيئة رقمية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”.