صُنِع في السعودية”.. تدشين أول جهاز تنفس صناعي بمواصفات عالمية

رنا الزهراني: روافد

دشّن وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الصحة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، بحضور المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام الجضعي؛ أول جهاز للتنفس الصناعي تمت صناعته في المملكة بمواصفات عالمية، وذلك في سياق جهود منظومة الصناعة والثروة المعدنية في توطين الصناعات الطبية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الطبية الأساسية والأمن الصحي للمملكة.

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية: “نفتخر اليوم بتسجيل إنجاز نوعي ينضم للإنجازات المتواصلة لوطننا الغالي، وذلك في تدشين أول جهاز للتنفس الصناعي بمواصفات عالمية صُنّع وبكل فخر في المملكة العربية السعودية”.

وأضاف: “هذا المنجز يأتي دليلاً على نهوض صناعتنا إلى مستويات جديدة، في ظل الدعم الذي قدمته منظومة الصناعة بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة عبر مبادرات مختلفة كان لها دور كبير في تذليل الصعوبات التي واجهت القطاع الصناعي ويُدلل على وجود قاعدة صناعية قوية في بلدنا، ويأتي استمرارا لاستجابة القطاع الصناعي للطلب على هذه الأجهزة والحاجة إليها في الفترة الحالية التي لا زلنا نعيش فيها آثار هذه الجائحة”.

وأردف: “هذه الخطوة المهمة تأتي في وقت يواجه العالم تحديات كبيرة في ظل استمرار تداعيات جائحة كورونا، وما تسببه من تأثيرات على سلاسل الإمداد اليومية، والمستلزمات الأساسية وخاصة في مجال الرعاية الصحية، حيثُ أسهم ظهور الجائحة في جعل خطط تطوير الصناعة تعمل بوتيرة متسارعة في عدد من القطاعات ذات الأولوية.

وتابع: “الإجراءات التي اتبعتها المملكة في التعامل مع جائحة كورونا كانت محل إعجاب وتقدير من الجهات والمنظمات الدولية، ورافق ذلك سرعة في استجابة المصانع الوطنية لتوفير المستلزمات الطبية وتغطية الطلب العالي حينها”.

وأكّد أن خلف هذا الإنجاز جهوداً تكاملية لجهات منظومة الصناعة، والقطاع الصحي ممثلاً في وزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، إضافة إلى القطاع الخاص الذي استشعر المسؤولية للقيام بدور فاعل في هذا الجانب، لافتًا إلى أن القطاع الصناعي أصبح أكثر جاذبية للاستثمار، وقدرة على استقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية.

من جهته، أعرب وزير الصحة عن فخره وسروره بهذا الإنجاز الذي يأتي تجسيدًا لدعم واهتمام القيادة الحكيمة للصناعات الوطنية، مبينًا أن صناعة الأجهزة الطبية تعد من الصناعات المعقدة والمتقدمة، وخاصة أجهزة التنفس نظرًا لاتصالها المباشر بالمريض، لافتًا إلى أن الوزارة تحرص دائمًا على مواكبة أحدث التقنيات العالمية في مجال الأجهزة الطبية.

وأكد أن الوزارة تسعى جاهدةً لتحقيق رؤية المملكة، وذلك بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية والجهات ذات العلاقة من خلال دعم وتشجيع الشركات والمصانع الوطنية لتوطين صناعات الأجهزة الطبية.

وأشار إلى أن صناعة هذه الأجهزة سيُسهم بإذن الله في مواجهة جائحة كورونا نظرًا للحاجة المستمرة لهذه الأجهزة في المستشفيات.

بدوره، أوضح المركز الوطني للتنمية الصناعية أن شركة الرواد للأنظمة التقنية حصلت على اعتماد الهيئة العامة للغذاء والدواء بعد استيفائها المتطلبات التنظيمية لتتمكن من صناعة أول جهاز تنفس صناعي من طراز PB560 في المملكة، مؤكدًا أنه منذ بداية جائحة كورونا تلقى المركز العديد من الطلبات في ملف توطين أجهزة التنفس الصناعي.

ولفت إلى أنه عمل على تصميم منصة داخلية لمساعدة المختصين على التركيز وتقديم الاستشارات الفنية اللازمة والتنسيق والحوكمة مع الجهات ذات العلاقة لتحديد مسارات التوطين الأنسب من خلال التطوير الذاتي أو التصنيع من خلال تصاميم المصادر المفتوحة، أو إيجاد شريك من أحد بيوت الخبرة العالمية.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

د. منال النجار: ‎١‏ يناير 2025 آخر موعد لاستلام البحوث وأوراق العمل لمؤتمر الذكاء الاصطناعي في ظل الأزمات

روافد ـ إدارة النشر برعاية كريمة من سمو الشيخة انتصار الصباح ، ورئاسة فخرية من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.