“إبسون” تتوقع ارتفاعًا في الطلب على إقامة الفعاليات ذات التقنيات الغامرة والتفاعلية في السعودية

حمدان الغامدي/ الرياض

كشفت دراسة استطلاعية أجريت بتكليف من “إبسون” عن “عودة قوية مرتقبة” لقطاع الفعاليات الترفيهية بالتزامن مع رفع القيود المفروضة في المملكة العربية السعودية جائحة كورونا. وقد صُمّمت الدراسة، التي أعلن عن نتائجها اليوم في مسرح “ثياتر أوف ديجيتال آرت” في دبي، بالتعاون مع البروفيسور ستيفن تايلور عالم النفس والخبير في تأثير الأوبئة في السلوك الاجتماعي وتشير نتائج الدراسة إلى أن المملكة العربية السعودية ستكون السوق المفضلة لإقامة الفعاليات الاجتماعية والترفيهية، كالحفلات الموسيقية والفعاليات السياحية والتجارب التقنية الغامرة.

وتُعدّ “إبسون” إحدى أبرز الشركة العالمية في تصنيع أجهزة العرض الضوئي، إذ تستحوذ على أكثر من ثلث سوق أجهزة العرض الضوئي العالمية. وتُستخدم أجهزة العرض الليزرية ذات السطوع العالي من “إبسون” على نطاق واسع في قطاع الفعاليات لخلق تجارب تفاعلية غامرة. وساعدت الدراسة “إبسون” في قياس الطريقة التي يُتوقع أن ينشط بها قطاع الفعاليات عقب الخروج من أزمة الجائحة.

وكشفت الدراسة الاستطلاعية التي شملت 4,000 شخص من رواد الفعاليات من 9 دول بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، بينهم 500 مشارك من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، عن أن 88 بالمئة من الأشخاص في المملكة العربية السعودية يخططون لحضور الفعاليات الاجتماعية والسياحية ذات التقنيات المحسنة، بمعدل يماثل ما قبل الأزمة، أو أعلى منه، بمجرد رفع القيود التي فرضتها الجائحة، وأن 72 بالمئة من بين هؤلاء قالوا إن حضور الفعاليات المعززة تقنيًا “تجعلنا سعداء” أو “تريحنا نفسياً”.

وأعرب 80 بالمئة من المستطلعة آراؤهم في الدراسة من المملكة العربية السعودية، عن افتقادهم حضور الفعاليات وزيارة المعالم السياحية عالية التقنية خلال فترة الإغلاق. وقد أعرب نحو ثلاثة أرباع المشاركين في الدراسة (74 بالمئة) في المملكة انتظارهم بفارغ الصبر لعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة في العام 2019.

وقال البروفيسور تايلور إن الاستطلاع يشير إلى أن الغالبية العظمى من الأشخاص “يشتاقون” إلى استئناف الحياة الاجتماعية الطبيعية مثلما كانت عليه قبل الجائحة، ومن ذلك حضور فعاليات تقدّم تجارب بتقنيات راقية، وهو ما يؤكّد، بحسب الخبير في علم النفس، أن الناس “يتحلّون بالقدرة على الصمود وأن معظمهم سيعودون لعيش حياتهم الاجتماعية عند مستويات ما قبل الأزمة، بغض النظر عن مشاعرهم الراهنة”.

وسيرغب الناس في العودة بسرعة إلى الخروج والتواصل مع الآخرين وعيش حياتهم الاجتماعية، وفق ما أوضح البروفيسور تايلور، الذي توقّع أن تشهد المنطقة “عودة قوية للتواصل الاجتماعي المفرط تدوم لمدة محدودة”. مشيرًا إلى أن الفعاليات ستلعب دورًا حيويًا مؤثرًا في هذا الجانب. ويدلّ تحليل النتائج الذي تمّ بمساعدة البروفيسور، على أن المشاركين في الدراسة ربما “لم يعبروا بطريقة وافية” عن شوقهم للعودة إلى حضور الفعاليات شخصيًا، وأن قراءة نتائج التحليل تشير إلى أن العودة المرتقبة “سوف تتجاوز التوقعات”.

 

ونظرًا لتأثر قطاع الفعاليات بشدة جرّاء الجائحة، فإن التوقعات تشير بقوّة إلى أن الناس مستعدون لدفع ثمن أعلى لحضور الفعاليات إذا كان في هذا دعم للمتأثرين بالأزمة. وقالت الغالبية العظمى 89 بالمئة من المستطلعة آراؤهم من السعودية، إنهم على استعداد لدفع مبالغ أكبر لحضور الفعاليات إذا كان هذا الأمر سيساهم في دعم العاملين في هذا القطاع، في حين قال 87 بالمئة من هؤلاء، إنهم مستعدون لمواصلة حضور الفعاليات بتكلفة أعلى لمدة تصل إلى 12 شهرًا.

من جانبه، دعا نيل كولكوهون نائب الرئيس بمنطقة رابطة الدول المستقلة والشرق الأوسط وإفريقيا في “إبسون” أوروبا، قطاع الفعاليات إلى الاستعداد لارتفاع “غير مسبوق في الطلب” بمجرد رفع القيود المفروضة جرّاء الأزمة العالمية الراهنة، مشيرًا إلى احتمال أن تكون العودة “أقوى من المتوقع”. وأضاف: “تُظهر نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين حضروا فعالية واحدة أو أكثر خلال العامين الماضيين، قد غابوا جميعهم تقريبًا عن حضور الفعاليات خلال الأزمة، وهم اليوم مشتاقون إلى حضور فعاليات جديدة بالمعدل نفسه، أو أعلى، بمجرد رفع القيود”.

ومضى كولكوهون إلى القول إن قطاع الفعاليات “عانى بشدة أثناء فترة الإغلاق”، لكنه أكّد أن الدراسة التي أجرتها “إبسون” تبعث برسائل تُطمئن بقرب نهاية الأزمة. وأضاف: “يمكننا أن نتوقع إقبالًا عاليًا على حضور الحفلات الموسيقية والفعاليات الترفيهية الأخرى بعد انتهاء الجائحة، ما يجعل تركيز منظمي الفعاليات منصبًا الآن على الاستعداد لتحقيق أقصى استفادة من الزيادة المتوقعة في الطلب، ويسعدنا في هذا السياق، أن نعلن عن أن مسرح “ثياتر أوف ديجيتال آرت” للفن الرقمي، الذي افتتح حديثًا في دبي، يستخدم أحدث أجهزة العرض الضوئي من “إبسون” في المعرض الفني ذو التقنيات الغامرة في سوق مدينة جميرا بعنوان “بيينغ فان غوخ” Being Van Gogh، والذي يعرض لوحات للفنان العالمي الشهير.

وقال غابرييل أفريم المدير العام لمسرح “ثياتر أوف ديجيتال آرت”، إن الفعاليات الغامرة ستكون عنصرًا أساسيًا لجذب الزوار ومنحهم مستويات جديدة من التفاعل مع الفن والموسيقى والثقافة بالتزامن مع إزاحة الستار مجددًا عن مشهد الفعاليات في دبي والشرق الأوسط عقب الجائحة. وأضاف: “ساهم استخدامنا أجهزة عرض “إبسون” في معرض “بيينغ فان غوخ” برفع مستويات الرضا لدى ضيوفنا ومنحهم تجربة فريدة وتكرار زياراتهم للمعرض. وتتسم أجهزة العرض من “إبسون” بألوان براقة مذهلة تُضفي الحيوية على لوحات فان غوخ، فضلًا عن انخفاض تكلفتها وانخفاض الحاجة إلى صيانتها بشكل متكرر”.

وتُعدّ “إبسون” متخصصة في إنتاج تقنية الإسقاط الضوئي بالليزر 3LCD، وهي تقنية مدمجة متعددة الاستخدامات وعالية السطوع، مخصصة للمنازل والمكاتب والمدارس وتجار التجزئة، وفي مناطق الترفيه والمتاحف والمعارض والفعاليات الخارجية والمناطق السياحية.

وتُستخدم أجهزة عرض الليزر عالية السطوع من “إبسون” لإنشاء تجارب تفاعلية غامرة في المواقع السياحية والترفيهية الرئيسة في جميع أنحاء العالم. وقد استخدمت أجهزة “إبسون” هذه حديثًا في مهرجان “فوريست” للموسيقى الكهربائية في الولايات المتحدة، وفي العمل التركيبي الفني TeamLab Borderless الذي أقيم في شنغهاي، إضافة إلى مهرجان الأضواء الدولي في أوروبا.

About إدارة النشر

Check Also

“سامسونغ” تنافس بهاتف جديد ثلاثيّ الطيّ

روافد ـ متابعات تعتزم شركة “سامسونغ”، إطلاق هاتف ثلاثي الطيّ العام المقبل 2025؛ وذلك بهدف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.