بقلم / عارف العضيلة
من المتفق عليه والمعلوم أن المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي يعد واحداً من أهم الأعلام والذي قدم الكثير للوطن. في مجال العمل الإداري والأكاديمي والإعلامي، كما كان له دور في حفظ جوانب هامة من التاريخ السعودي. وساهم بفعالية في إثراء الحراك الثقافي والفكري السعودي ، فعطاءات وإسهامات الدكتور عبدالرحمن الشبيلي أكثر من أن تحصى أو تعد في هذه المساحة ..
لكن الذي لا يعرفه الكثيرون هو إسهامات ابنته البارة الأستاذه شادن العبدالرحمن الصالح الشبيلي. في حفظ ونشر الموروث الكبير والمتميز لوالدها رحمه الله.
فرغم الكم الهائل من الأرشيف الذي خلفه الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ، ورغم أن هناك مواد ليست في هذه الأرشيف لكنها لدى جهات أخرى، إلا أن الأستاذه شادن الشبيلي أنجزت المهمة باقتدار كبير .. وواكبت النشر المتتالي .. وبالتوقيت المناسب لنشر كل مادة. ونجحت في إحداث موقع إلكتروني متميز. لعطاءات الدكتور عبدالرحمن الشبيلي ليكون مرجعاً مهماً ورئيساً للباحثين وطلاب العلم. ونسأل الله أن يتقبله كصدقة جارية للدكتور عبدالرحمن الشبيلي وابنته الفاضلة شادن وأسرتهم الكريمة.
نجاحات الأستاذه شادن الشبيلي امتداد لنجاحات والدها في مسيرته العملية والعلمية والإجتماعية. (فمن شابه أباه فما ظلم) وامتداداً لخلقه الرفيع وخدمته المستمرة لأبناء مجتمعه.
الأستاذه شادن الشبيلي كانت الحافظ الصادق والأمين والمثالي لموروث والدها الفكري. ولا شك إنها تستحق الإشادة والتقدير والثناء الحسن من مختلف الأوساط الرسمية والإجتماعية والثقافية. نظير هذا الدور الكبير الذي قدمته من خلاله خدمات جليلة للوطن.
ونسأل الله تعالى أن يكتب لها الآجر والمثوبة وأن يجازيها خير الجزاء .. وأن يرحم والدنا ومعلمنا الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي وأن يكرم نزله.