ضحى فيصل : حائل
حصلت عائلة أمريكية تقطن في ولاية أوهايو على تعويض يقدر بثلاثة ملايين دولار، بعد معركة قضائية استمرت لنحو 4 أعوام، عقب انتحار طفلها، البالغ من العمر 8 أعوام جراء تعرضه لحوادث تنمر متكررة في مدرسته..
وأوضحت محاضر التحقيق أن مقطعاً مصوراً وثق تعرض الفتى الصغير الذي كان في الصف الثالث الابتدائي لاعتداء في حمامات المدرسة جعله يفقد الوعي لمدة 7 دقائق فيما كان تلاميذ يمرون من أمامه ليركله البعض منهم، بينما كان آخرون يشيرون إليه بسخرية.
ايضاً ذكرت والدة غابي أنها لم تعلم بتلك الواقعة، إذ إن ممرضة المدرسة اتصلت بها لتخبرها بأن ابنها وقع في المدرسة وغاب عن الوعي..
وبعد يومين من تلك الواقعة وبعد انتهاء الدوام المدرسي عاد الطفل إلى منزله، حيث ولج غرفته ليقدم على شنق نفسه بواسطة أغطية سريره مفارقاً الحياة على الفور.
وقالت والدة غابي أنها عندما طلبت رؤية الفيديو الذي يوثق حالة إغماء طفلها، رفضت إدارة المدرسة تنفيذ رغبتها رغم وجود أكثر من 31 كاميرا مراقبة داخل المبنى وخارجه.
بعد 4 سنوات من المثول أمام المحاكم، وافقت مقاطعة مدارس سينسيناتي على دفع تعويض لوالدي غابي بقيمة 3 ملايين دولار وإقامة نصب تذكاري للطفل الراحل في مدرسته تكريماً له.
وايضاً قالت الأم إنها كانت تشعر بأن ابنها يتعرض للتنمر وذهبت إلى مدرسته للتأكد من هذه الأمور، غير أنها كانت تحصل على إجابات بالنفي وأن كل شيء يسير على ما يرام، وبالتالي فإن بضعة خدوش بسيطة يتعرض لها الأطفال ليس بالأمر ذي المهم.
تضمنت التسوية كذلك إجراء إصلاحات في نظام المراقبة في مدارس المقاطعة للحرص على عدم تكرار مثل تلك المأساة مرة أخرى، وسيعمد محامو العائلة إلى مراجعة إجراءات النظام والإصلاحات المرتبطة به مرتين سنوياً على مدى عامين.