انتحار لاعب شاب بسبب انتهاكات عنصرية بحقه

انتحر لاعب أكاديمية ميلان الإيطالية السابق سيد فيزين، بعد تعرضه لانتهاكات عنصرية خلال الفترة الأخيرة.

وكتب فيزين في رسالة مؤثرة تركها، كيف أحبه كل من حوله عندما كان طفلا وكيف تغير كل شيء عندما أصبح بالغا: “أينما تواجدت كنت أشعر بثقل نظرات الناس المتشككة والمتحيزة والمشمئزة والخائفة. أنا لست مهاجرا، لقد تم تبني عندما كنت طفلا، وأتذكر أن الجميع كانوا يحبونني” .

 

وتابع اللاعب الشاب: “أينما ذهبت، كان الجميع يتحدثون معي بفرح واحترام وفضول. الآن يبدو أن كل شيء قد انقلب رأسا على عقب”، مضيفًا: “لقد تمكنت من العثور على وظيفة اضطررت إلى تركها لأن الكثير من الناس رفضوا أن أقوم بخدمتهم ووبخوني بحجة أن العديد من الإيطاليين الشباب صاحبي البشرة البيضاء لم يتمكنوا من العثور على وظيفة”.

 

وأضاف:”شيء ما تغير بداخلي. يبدو الأمر كما لو أنني أخجل من أن أكون رجلا أسودا. كما لو كنت خائفا من اعتباري مهاجرا. يبدو الأمر كما لو كان علي أن أثبت للناس الذين لم يعرفوني أنني مثلهم تماما. إيطالي وأبيض. كنت ألقي نكاتا سيئة عن السود لإظهار أنني مثلهم خوفا من الكراهية”.

 

وأنهى حديثه:”لا أريد أن يأسف الناس علي، أريد فقط أن أذكر نفسي بأن المشقة والمعاناة التي واجهتها هي قطرة ماء مقارنة بمحيط المعاناة الذي يعاني منه أولئك الذين يفضلون الموت بدلا من حياة البؤس والجحيم، بعضهم فقدها بالفعل، فقط لتذوق ما نسميه ببساطة الحياة”.

 

ويعد اللاعب فيزين من مواليد إثيوبيا في سبتمبر عام 2000 من أبوين إثيوبيين وقامت عائلة إيطالية بتبنيه في طفولته، وانضم إلى أكاديمية ميلان لكرة القدم عام 2014 وبعد عدة مواسم مع “الروسونيري” قرر العودة إلى نادي بينفينتو في الجنوب الإيطالي، لينتقل بعدها إلى كرة القدم الخماسية “المصغرة” والعمل نادلا في أحدى المطاعم.

عن رحاب محمد

شاهد أيضاً

مع دخول الشهور الأخيرة من عقده .. محمد صلاح يواجه اختبارا صعبا مع ليفربول

روافد ـ متابعات ويمر اللاعب محمد صلاح بحالة لافتة من التألق هذا الموسم بعدما سجل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.