رنا الزهراني: متابعات
قال المفتي العام للمملكة العربية السعودية ، رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء ردا على سؤال
حول قيام بعض الشباب بعمل مصباح فوق المنارة وذلك لبيان أن
الصلاة مقامة الآن والناس يصلون عوضا عن السماعات التي تم الأمر باغلاقها بعد الإقامة، و هل هذا العمل جائز أم أنه من البدع في الدين ؟
:قال سماحته : اعلم وفقك الله لطريق الحق ، أن المساجد بيوت الله ، وهي خير بقاع الأرض ، أذن الله تعالى أن ترفع ويذكر فيها اسمه جل وعلا قال تعالى : {في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال }.. ويتعلم الناس بها شئون دينهم ، ويتم إرشادهم إلى ما فيه سعادتهم ، وصلاحهم في الدنيا
والآخرة ، فواجب على المسلمين أن يقوموا بتطهيرها من البدع والخرافات ، وقد راعى النبي لأمته ليسلكوا منهجه ويهتدوا بهديه ، وقد سار على ذلك خلفاءه الراشدون وسلف الأمة إلى عصرنا هذا ، وقد يحرص الإنسان على الخير ولكن يسلك طريق يدخله في الابتداع في الدين ، وهو لا يشعر ، خرج ابن مسعود رضي الله عنه على حلقة في المسجد فقال : « ما هذا الذي أراگم تتغون ؟ » قالوا: «يا أبا عبد الرحمن ، حي تعد به التكبير والتهليل والتسبيح . »، قال: «فعدوا بناتكم فأنا ضامن لكم أن لا يضيع من حسناتكم شي
ويحكم يا أمة محمد ، ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تگر، والذي نفسي بيده إنكم تقلى ملة هي أهدى من ملة محمد أو مفتتحو باب ضلالة؟» قالوا « والله يا أبا عبد الرحمن ، ما أردنا إلا الخير» ، قال : « وكم من مريد للخير لن يصيبه . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، وائم الله ما أدري أقل أكثرهم منكم ، ثم توليتم » ، فقال عمرو بن سلمة : (رأينا عامة أولئك الخلق يطاعنونا يوم التروان مع الخوارج ). سنن الدارمي
ووضع مثل هذا المصباح على منارة المسجد ، لبيان أن الصلاة قد أقيمت لا أصل له في الشرع ، ونعلم أن نية صاحبه إرادة الحق ، ولكن ( كم من مريد للخير لن يصيبه ) . وهذا من البدع ، فمن كان حريصا على الصلاة سيأتي مع الأذان ، أو أقل أحواله عنده سماع الإقامة ، وأما وضع المصباح بدعة في دين الله ، وعلى من وضعه
إزالته حتى لا يلحقه إثمه و إثم من عمل به ، قال : ( ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها ، من غير أن ينقص من أوزارهم شيئ ) رواه مسلم واللفظ له ، وابن ماجه ، وقال إما أخاف على أمتي إلا المضلين ) رواه ابن ماجه من حديث ثوبان . وقال سفيان ( البدعة أحب إلى إبليس من الفصية ) ذم الكلام وأهله ، هذا ما تم إيراده والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد