فهد السميح / متابعات :
أكد إمام وخطيب مسجد قباء الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله المغامسي أن ما قررته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد من قصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في مساجد وجوامع المملكة على الأذان والإقامة هو قرار رشيد متوافق مع المقصد الشرعي ورأي كثير من العلماء الأجلاء، مبيناً أن الإسلام جاء بالحث على كل ما فيه خير وتذكير الناس بما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم ومن ذلك سماع القران والعمل به ونحو ذلك ولكن دون أن يكون في ذلك ضرر على الآخرين .
وبين الشيخ “عبدالرحمن المغامسي” أن العلماء منذ القدم يرون قصر الميكروفونات على الأذان والإقامة فقد أفتى سماحة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى أنه لا ينبغي استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد في الصلوات وما تحدثه هذه المكبرات من ضرر على المرضى وكبار السن والأطفال في البيوت المجاورة للمساجد إضافة إلى تداخل أصوات قراءة أئمة المساجد وما يترتب على ذلك من تشويش على المصلين في المساجد والبيوت .
وذكر “المغامسي” أن من الأدلة الشرعية التي تدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: “إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضهم على بعض في القرآن” وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: “ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضاً ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة”
كما استشهد “المغامسي” بقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى “ليس لأحد أن يجهر بالقراءة بحيث يؤذي غيره كالمصلين”. وقال رحمه الله تعالى “ومن فعل ما يشوش به على أهل المسجد، أو فعل ما يفضي إلى ذلك مُنع منه”.
وأشار الشيخ المغامسي إلى أن قرار وزارة الشؤون الإسلامية في شأن مكبرات الصوت قد أفتى به أيضا معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة و عضو اللجنة الدائمة للفتوى وغيره من أهل العلم .
ونبه ” المغامسي ” إلى أن التشغيب على القرارات التي تصدرها جهات الاختصاص وتحميل القرارات ما لا تحتمل؛ هو مخالفة للطرق الشرعية للنصيحة التي دلت عليها سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن نهج التشغيب يخدم أعداء الإسلام وأعداء بلاد التوحيد المملكة العربية السعودية.
وبيّن أن الواجب على الجميع تقوى الله والسمع والطاعة بالمعروف، وأن النصيحة لها طرقها الشرعية، التي يجب على المسلم أن يسلكها.
ونوه إمام وخطيب مسجد قباء بالجهود التي يبذلها معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ لنصرة التوحيد والسنة والعناية ببيوت الله ونشر منهج الوسطية والاعتدال، مختتما تصريحه بسؤال الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهد لما فيه خير العباد والبلاد وأن يديم على الامتين العربية والإسلامية