بقلم / الأمل الحربي
(السوشال ميديا ) نعمة ولكن البعض استغلها ليكون شهرة فارغة حولها إلى نقمة ..
تقوم مواقع التواصل الاجتماعي من سناب وإستقرام وتويتر..بنشر سموم الأفكار الهدامة وذلك بهدف جذب عامة الناس والإقبال عليهم كسحر سام يفتك عامة البشرية وأصبح كحد الإدمان ، والتى باتت بكل أسف مخرجاتها مهددة للأمن الفكري والمجتمعي ..
إلا أننا نرى الكل على مساره يحمل (كاميرا هاتفه) لينقل فكرة .! وبصحيح العبارة جهله للمجتمع من حوله .
فبأي حق يقوم (مشاهير الفلس ) بنقل مؤثراً بحسب أداة إعلانهم التي يستخدمونها و يقومون ببث وتضخيم حوادث وأحداث موجودة بالعالم عن طريق عرض إعلان تجاري باستخدام أساليب تخرج عن الشريعة ،وينخرط بها الآن كلا الجنسين بأسلوب التجارة وجني المال وكل تلك الأساليب أساليب ضالة تضلل الأمة الإسلامية وتوقعهم بفخ الاقتداء بهم والأخذ بحذوهم ..
و ياحبذا تقوم الجهات الحكومية بمنع (فيروس المشاهير ) من التقدم أكثر في ذلك وفرض عقوبات رادعة عليهم.
وعلى رجال الأعمال أولاً بانتقاء الوسائل الهامة لذلك.. وعدم الانخراط أكثر بجمع المشاهير الأكثر سلبية في التسويق بإعلانات لا تمت للأخلاق بصلة ، فهم مجرد مرتزقة لجمع الأموال والتضليل ولا يهتمون بالمضمون ولا يفرقون بين ضار ونافع .وبين صدق وكذب. وبين حق يراد به باطل ..وإن خطرهم لا يقل خطورة عن عدو متربص يحاربنا علناً .
لذلك لا تصنعوا من الحمقى مشاهير . شخص ليقرأ ولا يكتب ويقود المجتمع ويسدى النصائح ..وأخر لسانه بذيء ومقاطع قبيحة تظهر ..! تجعل منه أسطورة..وأخر لا يملك من الثقافة والعلم قدراً ويجعل من نفسه مؤثراً على الصغار والكبار بحجة أنه مشهور ..يا أسفاه…!
وأخيرا..علينا أن نلوم أنفسنا نحن من صنعنا هؤلاء (مشاهير الفلس) الفارغين .وعلينا أن نخرجهم من أجهزتنا ونتتبع المتسلح بالعلم والخبرة والعمل والأخلاق الفضيلة وليس (مشاهير الفلس).
وسائل التواصل الاجتماعي تخدمنا ولكنها سلاح ذو حدين.. ولذلك يجب رفع أساليب الوقاية السلوكية والتربوية والأمنية وزيادة ارتباط الأسرة وعدم تسليمهم لسلوكيات الإدمان والعزلة على هذه الوسائل والتدخل قبل حدوث نتائج كارثية لأبنائنا لا سمح الله ..ودمتم بحفظه.