كتب / مبارك الدوسري
فجعت الأسرة الكشفية العالمية والعربية بنبأ وفاة المستشارة الإعلامية ليلى علم الدين عبدالسلام ، اليوم في أحد مستشفيات القاهرة بعد معاناة مع المرض ، حيث نعاها الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية الأستاذ عمرو حمدي .
وأشار إلى أنها عملت جاهدة لخدمة الحركة الكشفية العربية حتى اللحظات الأخيرة ، داعياً الله عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان ، كما نعاها رئيس اللجنة الكشفية العالمية السيد Craig Turpie، الذي عبر عن حزنه بفقدها وشرف أن كان من الذين عملوا معها وتحدث عن مناقبها في تنظيم دبلوم الاعلام والاتصال عام 2001 والتي أسهمت في تعزيز عملية الاتصال بالإقليم الكشفي العربي ، كما قامت بتحسين نطاق وأثر اتصالات الكشافة العالمية، خاصة مع الجمعيات الكشفية ، و لعبت دورا هاما في تطوير استراتيجية الاتصال بالمنظمة الكشفية العالمية ( WOSM ) في عام 2007، واستراتيجية WOSMللاتصالات والمشاركة بعد عشر سنوات. كما كانت جزءا من فريق الاتصالات في الكشافة العالمية للكشافة، ، وأمام هذا العطاء لخدمة الحركة الكشفية منحتها اللجنة الكشفية العالمية في سبتمبر 2018 وسام الذئب البرونزي ، الذي هو أعلى الأوسمة الكشفية .
وقال مُدير التطوير في المكتب الكشفي العالمي الدكتور هاني عبدالمنعم أن ليلى علم الدين لم ترحل مادامت أعمالها لم تنقطع في إشارة منه إلى الرصيد الذي خلفته للإعلام الكشفي العربي سائلاً الله لها الرحمة والغفران ، وأن يجعل مثواها الجنة ، ووصفت عضو اللجنة الكشفية العالمية Jemima N. Nartey ، هذا اليوم باليوم الحزين فقد كانت الراحلة مُلهمة للكثيرين على حد وصفه، كما تحولت وسائل التواصل الاجتماعي للقادة الكشفيين من الجنسين خاصة منصة الفيسبوك إلى حائط لتسجيل التعازي وذكر مآثر ومناقب فقيدة الحركة الكشفية .
لقد عملت مع الراحلة أكثر من 15 عاماً عندما كانت مُدير إدارة الاعلام والاتصال بالإقليم الكشفي العربي ، واستمرت العلاقة بيننا حينما أصبحت مستشارة التسويق بمعهد الأهرام الإقليمي للصحافة والإعلام ، ومستشارة الإعلام والاتصال بالإقليم الكشفي العربي ، وقد عرفتها شخصية متدينة ، مُحبة للخير ، مبادرة لكل عمل نبيل ، ثاقبة الرؤية ، عميقة النظرة ، مقبلة على الحياة ، غير ناسية لدار البقاء ، صادقة التعامل ، نظيفة السريرة ، لا تحمل على أحد ، تبذل الحب لكل الناس .
لقد كانت نقية السيرة والسريرة ، طيبة القلب ، لا تحمل كرهاً ولا حقداً على أحد ولايتأتى منها الأذى ولا الإيذاء مهما قل أو صغر ، لقد كانت رحمها الله من النساء الفضليات ، ولذلك كثر أصدقائها الذين يحملون مثلها الفضل والنبل والأخلاق الحميدة .
رحم الله فقيدة الكشافة وأسكنها فسيح جناته وجبر الله مصيبة أولادها وكافة أسرتها (( وَبَشر الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ )) ، وأسأل الله تعالى أن يجعلها ممن قال الله تعالى فيهم : (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))