صندوق النقد العربي يُصدر العدد 104 من النشرة الفصلية لأسواق المال العربية – الربع الأول 2021

مؤشر صندوق النقد العربي المٌركب لأسواق المال العربية يسجل ارتفاعاً بنحو 4.2 في المائة بنهاية تعاملات الربع الأول من عام 2021 في ظل تواصل تحسن أداء غالبية البورصات العربية

صعود غالبية مؤشرات البورصات العربية في الربع الأول 2021 مستفيدةً من استمرار التحسن المُسجل في مؤشرات الأسواق المالية العالمية، واستقرار أسعار النفط وتحسن توقعات المؤسسات الدولية الخاصة بالمؤشرات الإقتصادية ونسب النمو الاقتصادي العالمي

القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي تسجل ارتفاعاً بنحو 184 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2021 لتصل إلى نحو 3403 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2021

حمدان الغامدي / أبو ظبي:

في إطار جهوده لمتابعة تطورات القطاع المالي في الدول العربية، أصدر صندوق النقد العربي العدد (104) من “النشرة الفصلية لأسواق المال العربية”، الذي يغطي نشاط هذه الأسواق خلال الربع الأول من عام 2021، وأبرز التطورات في أسواق المال العربية استناداً إلى قاعدة بيانات صندوق النقد العربي لأسواق المال العربية، وإلى البيانات الصادرة عن البورصات العربية. أشارت النشرة إلى أن مؤشر صندوق النقد العربي المركب لأسواق المال العربية قد أنهى تعاملات الربع الأول من عام 2021 مرتفعاً بنحو 4.2 في المائة مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الرابع من عام 2020، ليصل بذلك إلى نحو 444.8 نقطة في نهاية شهر مارس 2021، مقابل 426.9 نقطة في نهاية شهر ديسمبر 2020.

سجلت غالبية مؤشرات أداء الأسواق المالية العربية تحسناً في نهاية الربع الأول من عام 2021، مواصلةً التحسن الذي عرفته خلال الربع الرابع من عام 2020، عاكسةً بذلك استمرار التحسن المُسجل في مؤشرات السيولة في البورصات العربية. كما كان لمواصلة تحسن أداء البورصات العالمية، والاستقرار النسبي المُسجل في أسعار النفط خلال الربع الأول من عام 2021 أثراً إيجابياً على أداء البورصات العربية، علاوة على تحسن توقعات المؤسسات الدولية الخاصة بالمؤشرات الاقتصادية ونسب النمو الاقتصادي العالمي التي تركت أثراً إيجابياً على البورصات العربية.

فيما يتعلق بالأداء الفردي للأسواق المالية العربية خلال الربع الأول من عام 2021، فقد جاء إيجابياً بشكل عام. حيث ارتفعت مؤشرات ثلاث عشرة سوقاً وهي: أبوظبي، وعمّان، والسعودية، والكويت، والدار البيضاء، والجزائر، وتونس، ودبي، ودمشق، والخرطوم، وفلسطين، ومسقط، وبيروت. في هذا الصدد، سجلت مؤشرات أسعار بورصات كل من بيروت ودمشق وأبوظبي والسعودية والجزائر أكبر الارتفاعات بنسب بلغت 11.66 و9.90 و6.86 و5.54 و3.59 في المائة على التوالي. كما ارتفعت مؤشرات بورصات كل من عمّان وفلسطين والكويت وتونس، بنحو 2.80 و2.21 و2.14 و1.93 في المائة على الترتيب. كما شهدت أسواق كل من مسقط والخرطوم ودبي والدار البيضاء ارتفاعاً بنسب بلغت أقل من واحد في المائة. في المقابل سجلت مؤشرات بورصات كل من قطر والبحرين ومصر تراجعاً بنسب بلغت 0.05 و1.60 و1.82 في المائة على الترتيب.

في ذات السياق، تشير البيانات إلى أن أداء الأسواق المالية العربية خلال الربع الأول من عام 2021، قد جاء متوافقاً بصورة عامة مع أداء الأسواق المالية في الدول المتقدمة، وكذلك مع أداء الأسواق المالية في الاقتصادات الناشئة. على صعيد الأسواق المتقدمة، فقد ارتفعت مؤشرات أسعار بورصات كل من (FTSE100) و(Nikkei) و(S&P500) و(CAC-40) بنسب بلغت 3.23 و6.32 و6.45 و9.29 في المائة على الترتيب. أما على صعيد الأسواق الناشئة، فقد سجل مؤشر مورجان ستانلي

للأسواق الناشئة (MSCI)، ارتفاعاً خلال نفس الفترة، بنحو 1.93 في المائة في آسيا، و0.46 في المائة في أوروبا، فيما سجل انخفاضاً في أمريكا اللاتينية، بنسبة بلغت 6.10 في المائة.

على صعيد القيمة السوقية الإجمالية للشركات العربية المدرجة، فقد ارتفعت بنسبة 5.72 في المائة، لتبلغ نحو 3403 مليار دولار أمريكي في نهاية الربع الأول من عام 2021، مقارنة بنحو 3219 مليار دولار أمريكي في نهاية شهر ديسمبر 2020.

سجلت أربعة عشرة بورصة عربية ارتفاعاً في القيمة السوقية في نهاية الربع الأول من عام 2021 مقارنة مع القيمة المسجلة في نهاية الربع السابق له، مقابل تراجعاً في بورصتين عربيتين. سُجلت أعلى الارتفاعات في السوق المالية السعودية بنحو 141.3 مليار دولار أمريكي. فيما ارتفعت القيمة السوقية لبورصات كل من عمّان والكويت وبيروت ودبي وأبوظبي بنسب تراوحت بين 1.18 و32.2 مليار دولار أمريكي على الترتيب. كذلك عرفت بورصات كل من مصر وتونس ومسقط ودمشق وقطر ارتفاعاتٍ في القيمة السوقية تراوحت بين 159 و993 مليون دولار أمريكي. كما شهدت بورصات كل من الدار البيضاء والجزائر وفلسطين ارتفاعاً تراوح بين 1 و4 مليون دولار أمريكي. في المقابل سجلت بورصتي البحرين والخرطوم انخفاضاً في القيمة السوقية خلال ذات الفترة بقيمة بلغت 0.52 و1.09 مليار دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن انخفاض القيمة السوقية بالدولار الأمريكي في سوق الخرطوم، يعزى إلى توحيد سعر صرف الجنيه السوداني الذي تم في شهر فبراير 2021 .

على صعيد ترتيب الأسواق العربية من حيث القيمة السوقية، فقد تصدرت السوق المالية السعودية الأسواق المالية العربية، حيث بلغت القيمة السوقية لها في نهاية الربع الأول من عام 2021 نحو 2568 مليار دولار أمريكي، تمثل نحو 75.47 في المائة من القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية، تلتها أسواق كل من دبي والكويت وقطر وأبوظبي بقيمة سوقية بلغت نحو 97 و108 و166.3 و234.4 مليار دولار أمريكي على التوالي.

على مستوى قيمة الأسهم المتداولة (قيمة التداول) في الأسواق المالية العربية مجتمعة خلال الربع الأول من عام 2021، فقد انخفضت لتبلغ نحو 239 مليار دولار أمريكي، مسجلةً بذلك تراجعاً بنحو 4 مليارات دولار أمريكي مقارنة بقيمة التداولات المسجلة في الربع السابق عليه. تظهر البيانات ارتفاع قيم التداولات في اثنتي عشرة بورصة عربية خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة مع مستوياتها في الربع الرابع من عام 2020، حيث سجلت قيمة التداولات ارتفاعاً في بورصات كل من أبوظبي ومصر والدار البيضاء وعمّان ودبي ومسقط ودمشق والبحرين وبيروت والخرطوم وفلسطين والجزائر. في هذا السياق، سجلت قيمة الأسهم المتداولة في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الربع الأول من عام 2021، أكبر ارتفاع ربعي في قيمة الأسهم المتداولة بنحو 6.1 مليار دولار أمريكي، بنسبة ارتفاع بلغت 71.16 في المائة.

فيما يتعلق بعدد الأسهم المتداولة (حجم التداول) في الأسواق المالية العربية مجتمعةً، فقد ارتفع في نهاية الربع الأول من عام 2021، ليصل إلى نحو 115.4 مليار سهم مقارنة مع 113.5 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق عليه، مسجلاً بذلك ارتفاعاً بلغت نسبته 1.67 في المائة. في هذا السياق، عرفت إحدى عشرة بورصة عربية ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة وهي: مصر وأبوظبي ومسقط والكويت وعمّان والبحرين ودمشق وبيروت والدار البيضاء وفلسطين والجزائر. تصدرت أسواق كل من مسقط وأبوظبي ومصر، البورصات العربية على صعيد التحسن في عدد الأسهم المتداولة، لتسجل ارتفاعاً بنحو 0.56 و2.81 و9.09 مليار سهم على الترتيب في نهاية الربع الأول من العام الجاري. في المقابل، شهدت أسواق كل من السعودية ودبي وقطر تراجعاً في عدد الأسهم المتداولة، كان أهمها الانخفاض الذي عرفته السوق المالية السعودية، بنحو 21.98 مليار سهم. فيما يتعلق بالمعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة في أسواق المال العربية، فقد ارتفع في نهاية الربع الأول من 2021، ليبلغ نحو 3765 مليون دولار أمريكي مقارنة بحوالي 3734 مليون دولار أمريكي بنهاية الربع الرابع من عام 2020.

على صعيد الاستثمار الأجنبي في البورصات العربية ، وانعكاساً للتحسن الذي شهدته غالبية مؤشرات أداء الأسواق المالية العربية، فقد سجل صافي تعاملات المستثمرين الأجانب في عشر بورصات عربية توفرت عنها بيانات عن الربع الأول من عام 2021، صافي تدفق موجب، لتواصل بذلك الأداء الإيجابي الذي حققته في الربع الرابع من عام 2020، حيث فاقت قيم عمليات شراء المستثمرين الأجانب (بما فيهم العرب) قيمة عمليات البيع في بورصات كل من: السعودية وقطر وأبوظبي ودبي

والبحرين. في هذا الإطار، سجلت السوق المالية السعودية أكبر تدفق موجب للاستثمارات الأجنبية خلال الربع الأول من عام 2021 بنحو 1458 مليون دولار أمريكي. في حين سجلت بورصات كل من البحرين ودبي وأبوظبي وقطر تدفقاً موجباً بقيمة 21 و42 و232 و284 مليون دولار أمريكي على الترتيب. فيما يخص بورصات كل من مسقط ومصر وعمّان وتونس والكويت، فقد سجلت صافي تدفق سالب بقيمة 1 و3.1 و10.1 و87.1 و109.9 مليون دولار أمريكي على الترتيب.

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

فعاليات معرض ليبيا بيلد ببنغازي

ريم العبدلي -ليبيا أقيم بمدينة بنغازي “سيدى فرج ” فعاليات معرض “ليبيا بيلد” بمشاركة واسعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.