الدكتور طلال بن سليمان الحربي- الرياض
انهم القابضون على روح الولاء والانتماء والفداء, رجالات وابطال الحرس الملكي, الذي نذروا انفسهم لخدمة وطنهم وقيادتهم, وليس في السعودية مراتب ودرجات للولاء والانتماء, فكلنا على قلب رجل واحد في حب الوطن وسلمان ومحمد, وكلنا يعمل بما اوكل له من عمل بتقدير الله ومن ثم ثقة ولاة الامر يحفظهم الله, من هنا ومن قلب كل سعودي وسعودية, سيدي خادم الحرمين الشريفين يمنح رئيس الحرس الملكي الفريق اول ركن سهيل بن صقر المطيري وشاح الملك عبد العزيز من الطبقة الثانية, ويمنح نائب رئيس الحرس الملكي الفريق احمد بن صالح الحمدان وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى, ومعهما عددا من منسوبي وضباط رئاسة الحرس الملكي وسام الملك عبد العزيز.
هذا التكريم والتقدير لهذا الجهاز الوطني الساهر على حماية وسلامة قمة الهرم في الدولة, والمناط به العديد والكثير من المهمات بالغة الخطورة والحساسية والاهمية, واينما مررت او كنت ورأيت احد منسوبي الحرس الملكي, فاعلم انك في حضرة اسود لا يهابون الموت, اسود لا يعشقون الا الوطن وملكه, لهم هيبة زرعها الله في محياهم ولبساهم ونظراتهم وخطواتهم, تستحضر معهم انه مرابطون قائمون لا يكلون ولا يتعبون ولا يملون, فهم خيرة الخيرة, وهم من عشق تراب الوطن و ادق تفاصيل رماله وجباله وسهوله وبحاره, انهم خير من يرسمون بحروف عريضة: المملكة العربية السعودية العظمى.
بكل قوة العزم وهمة القدرة، نضرب بالأرض قدما تهز لها الجبال، تحية اجلال وتقدير للحرس الملكي رئاسة وضباطا وافرادا، ووشاح المؤسس الملك عبد العزيز الذي منحه سيدي خادم الحرمين الشريفين للفريق الأول ركن بن صقر المطيري، انما هو من كل مواطن ومواطنة سعودي رضي بها الوطن ارضا يسكنها وتسكنه، وهو كذلك على صدر كل مواطن ومواطنة سعودي، فهم جنود الحرس الملكي في اول المقام، وهم كلهم فداء لدينهم وعلمهم وملكهم وولي عهده.
هم صمام الأمان الأول في هذا الوطن، وليس في صميم واجبهم وحسب، بل تجدهم في كل ميدان وساحة يوفرون الخدمات والمساعدات، ويشاركون بقية أجهزة ومؤسسات الدولة في العمل للصالح العام وخدمة المجتمع، ويسخرون كل الإمكانيات المتوفرة لديهم لتحقيق النموذج الأمثل والأكثر تميزا في خدمة الوطن والمواطن، والامثلة كثيرة لو اردنا سردها لطال بنا الوقت ومدت الحروف والأوراق، ويكفي الإشارة الى دورهم ومساهمتهم ابان جائحة كورونا، وتدشينهم لمراكز لأخذ اللقاح بالتنسيق مع وزارة الصحة وبقية الجهات المعنية ذات الاختصاص.
فسلام وألف سلام لكل رجالات الحرس الملكي، وتحية اجلال واكبار للوشاح بعظمة المانح واستحقاق الممنوح، واني وان اعد نفسي من جنود الحرس الملكي قيمة وروحا، ولكني اجزم انني لو كنت منهم مهنة وعملا وواجبا، لما صدح صوتي ليلا نهارا الا بـ: لو لم أكن من جنود الحرس الملكي، لوددت ان أكون.
وتحية لرئيس الحرس الملكي، وأقول له: الوشاح يا حامل الوشاح، على صدركم بوجه العدو اقوى سلاح….