في حوار حصري لـ ” روافد ” ميسون أبو بكر : تعلمت كيف أعشق هذا الوطن الذي أصبح دمي وجلدي وشراييني

حوار : عبدالعزيز عطيه العنزي:

تعلمنا أن نكون في الصف الأول وننطلق في محطات الحياة لتنقلنا من عالم المعرفة إلي عالم التحدي والإصرار لنصل من الأحلام إلي الطموح والأهداف لنكون يدا واحده حتى يصبح الوطن في مصاف دول العالم المتقدم.
في هذا الحوار نلتقي مع شاهدة على مجد هذه البلاد الأستاذة والإعلامية ميسون أبو بكر شاعرة وإعلامية .. كاتبة رأي في صحيفة الجزيرة وصحيفة الرؤية الإماراتية …معدة ومقدمة برنامج عين ثالثة في التلفزيون السعودي
روافد: لكل انسان بداية. ما هي أولى محطات الأستاذة ميسون؟
ميسون: أول محطة وأنا ابنة السابعة حين اختارتني مديرة المدرسة الابتدائية بالكويت الأستاذة شيخة الشطي لعمل مقابلة صحافية مع وزير التربية والتعليم في عام الطفل ١٩٧٩ ولقبني بأول صحافية بالكويت فكانت الانطلاقة الأولى لي، والتي تلتها أعمال صحافية ثم انطلاقة تلفزيونية عبر قناة الإخبارية التي حولتني من ضيفة تخرج على الفضائيات كمثقفة وشاعرة وكاتبة رأي إلى مقدمة لبرنامج ثقافي.
روافد: الإبداع لا يتوقف عند محطات الانتظار وأحيانا يكون الإنسان في مفترق طرق و بين خيارات متعددة ..ماهي محطات الأستاذة ميسون؟
ميسون: محطات عديدة أدبية وإعلامية، نجح الاعلام فاحتل وقتي الأكبر وجهدي وتوجهي، وجدت أن علي مسؤولية تجاه الحركة الأدبية والمثقفين الذين آمنت أن الإعلام هو القناة التي تصل المثقف بالمجتمع، فكان برنامجي الأشرعة على الإخبارية ثم بعد عامين انتقلت للقناة الأولى بأول ثنائي يجمع مذيعة ومذيع أنا والأستاذ بريل أبوديه
روافد: تعلمنا أن يكون معنا سلاح العطاء والعلم والمعرفة. كيف انطلقت الأستاذة ميسون؟ ومن كان معها في هذا العطاء المتجدد؟

ميسون: لا بد أن معلمي اشخاص كثر في مشواري وكذلك كان لي قدوتي في مسيرتي الإعلامية الثقافية ، أمي امرأة مثقفة فاضلة كانت دافع لي ولإخوتي لشق طريقنا في الحياة وأيضا في توجهنا الثقافي منذ الصغر
روافد: التجربة هي التعلم ماذا تعلمتي من تجاربك ..؟
روافد: في الاعلام تعلمت أن أحترم عملي ومواعيدي وضيوفي وأحضر جيدا لحلقاتي بعد توجيه أمير الرياض سابقا سيدي خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز لي في إحدى الحلقات ، كانت دافعا لتقصي مسيرة أمير التاريخ فأحببت التاريخ وفضلت أن يكون ستوديو برامجي الأماكن التاريخية مثل دارة الملك عبدالعزيز والقشلة في حائل والأخدود في نجران والعلا وغيرها..
روافد: في رؤية 2030 نحتاج أن نقف مع حكومتا الرشيدة. ماهي نصيحة الأستاذة ميسون للمواطن السعودية حتي يكون شريك في الرؤية. 
ميسون: الرؤية ارتكزت على الإنسان السعودي،  وقد أكد عراب الرؤية محمد بن سلمان أن المواطن أهم ما يملكه هذا الوطن؟! ألم يقل أن السعودي كجبل طويق شموخا وصبرا ورسوخا وقوة؟! ، الرؤية أدارت عجلة الحياة وعجلة التنمية بسرعة كبيرة، احتوت مواهب الشباب وأفكارهم وكان نشاطهم وقودها ، الرؤية التي أذهلت العالم وخيبت توقعات الحسّاد وجعلت الشباب حول أميرهم وقدرتهم كرابطة العقد تمثلت فيها الانتماء والمواطنة الحقيقية، وأصبح المواطن السعودي خط الدفاع الأول عن وطنه وترسا قويا في وجه أعدائه.
في ختام اللقاء نحتاج رسالة توجيه للجيل الحاضر. والجيل القادم؟
ميسون: الجيل الحالي هو نصف اليوم وكل الغد، هو شاهد على عزة هذه البلاد، الذي تعلمه في مدرسة الواقع وعلى مقاعد الحياة أكبر دروس الدنيا علمه الانتماء الحقيقي، والمواطنة الحقة وكم هو غال تراب هذا البلاد. الجيل الحالي يا سيدي أساتذة أتعلم منهم ولا أقول لهم سوى اجتهدوا كل في مكانه واشتغلوا على أنفسكم والثقافة والتعليم جنبا الى جنب فالفرص كثيرة ولابد من استثمارها ، من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل. شكراً لكم والقادم أجمل.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

المصمم طارق إيهاب : “كل تصميم أحاول أن أترك به رسمة فنية حتي أكون مختلفا بين الآخرين”

حاورته ريم العبدلي -ليبيا النجاح ليس كلمة سهلة بل مليئة بالتحديات والصعوبات؛ لكن هو استطاع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.