روافد العربية / عبدالعزيز العنزي:
لطالما حاولت الثورة المتسارعة في مجال الإعلام ووسائل التواصل إبعاد الناس وتحييدهم عن الراديو الذي يتخذ حيزاً لا بأس به من ذاكرتنا، حيزٌ مرتبط بوقتٍ لسماع صوت المذيع وهو يحيّي مستمعيه مع افتتاحية برنامجه الموسيقية، مرتبط بفاصلٍ إعلاني نتعرف من خلاله على إنتاجنا المحلّي ومبادراتنا الوطنيّة، حيّز مثير وجذّاب حتى وإن كان خالياً من الألوان التي تعصف بعصرنا الحالي بشكل كبير، هذا الحيّز الممتلئ بالحب والشغف ليس بمقدور محاولات الثورة المتسارعة مَحوَه أو حتى تغييبه، لذلك نرى جمعٌ كبير من الناس يتجه حتى اليوم كل صباح ليدير مفتاح الراديو ويستمع للنشيد الوطني ونشرة الأخبار الصباحية، ليستمع لبرنامجه المفضل وحده أو بصحبة أحدهم، في بيته أو في السيارة، الراديو حتى وإن تطورت كل الوسائل من حوله سيبقى المتنفس الصادق الوحيد الذي يُشعر المستمع بأهمية المعلومة وصدق النداء.
تحمل الإذاعة على عاتقها همّ تثقيف جمهورها وتوعيته، لذلك تختار برامجها بعناية بالغة مُراعيّة الاختلافات عند المستمعين، وهذا ما نستطيع بكل وضوح ملاحظته في إذاعة الرياض، التي تقدّم في دورتها الجديدة طيفاً واسعاً من البرامج التي تروق لذوق المستمع وتصل لسماء تكوين معرفته، كلّ هذه الدقة في الاختيارات هي ضمن رسالة ورؤية واضحة لخدمة المستمع.
وضمن الدورة الجديدة لبرامج إذاعة الرياض تطلّ علينا الدكتورة لمياء عبد المحسن البراهيم في برنامج “تحفيز مع د. لمياء” بوصفها طبيب أسرة يرتبط عملها بالأسرة والصحة والمجتمع، وبوصفها كذلك شغوفة بنفع الناس وخدمتهم وتحسين جودة حياتهم.
وتقوم فكرة برنامج “تحفيز مع د. لمياء” وهو من تقديم د. لمياء البراهيم وإعداد د. لمياء كذلك وأ. بندر الهاجري، على تناول القضايا التي تمس الصحة والأسرة والمجتمع في مختلف المجالات ومدى انعكاس هذه القضايا على كلّ منها، ومناقشة هذه القضايا على اختلافها مع المختصين والخبراء وكذلك التفاعل مع المستمعين بوسائل إبداعيّة مشوقة ومحفزة للتواصل الفعّال والإيجابي.
برنامج تحفيز مع د. لمياء على إذاعة الرياض
وقد ذكرت د. لمياء البراهيم عبر حسابها الشخصي على تويتر أنّ هذه تجربة جديدة ستخوضها في مجال الإعلام تجمع ما بين شغفها برسالتها في نفع الناس وتحسين جودة الحياة، ومجال تخصصها كطبيب أسرة يرتبط علمها وعملها بالصحة والأسرة والمجتمع