لا تنظر لغيرك

الكاتب بندر الشهري

 

يقول الإمام محمد الشعراوي (( لا تنظر إلى ما أُخذ منك – بل انظر إلى ما بقي لك ))

عندما تبدأ حياتك اليومية وتذهب إلى عملك وترى كل شخص مشغول بنفسه … فعليك حينها أن تنظر إلى نفسك ماذا قدمت ولمجتمعك ماذا عملت !؟ ولا تنظر لغيرك ..

ولكن للأسف الحسد أعمى قلوب بعض البشر .. أصبح همه كيف رُزِقَ فلان وعلان بهذا المنصب الكبير ..
هذا وزير وهذا مدير وذاك تاجر كبير ويقول للناس هم لا يستحقون هذه المناصب وكانه هو الوحيد الذي يفهم كل ما يدور من حوله ..

اترك كل هذا ولا تجعل النقد في حياتك يتحول إلى حقد لغيرك.

للأسف كثيراً من الناس ينظرون إلى ما عند غيرهم ولا ينظرون إلى ما قسم الله لهم من نعيم .. إن الله سبحانه وتعالى قسَّم الأرزاق بين العباد مثل ما قسم الصحة بين عباده .. إذا رأيت ذاك في منصب عالٍ وأنت ما زلت في منصب عادي فاعلم أنها أرزاق .

إذاً عليك أن تتعلق بما تملكه وليس ما لا يملكه غيرك ..
إن كثرة النظر إلى ما يملكونه الناس سيقلب حياتك إلى بؤس ووسواس.

عندما تسمع قصص وعجائب هذه الدنيا ترى العجب وفيها العتب ومنها التعب هذا يسافر ويستمتع بماله وذاك جالس في بيته بسبب قلة زاده
هذا غني مريض ينام على سرير أبيض بين أربعة جدران .. والفقير حر طليق ينام بصحة وعافية على فراش بسيط.

الدنيا في ميزان ورب الجنان يقسم الأرزاق يعطي كل إنسان حاجته وقدره في الدنيا.

إن الشجاعة الحقيقة هي أن تقتنع بما أُعطي لك من الله دون غيرك .
إياك والنظر لغيرك وكن واقعياً مع ذاتك واقتنع بما لديك … واترك عنك الأحلام فمن يحلم كثيراً يتالم طويلًا

يقول جلال الدين الرومي (( أيها القلب تخلَّ عن كل شيء يكن لك كل شيء )

فانوس الأمل في حياتك :
لا تقارن نفسك بما هو عند غيرك .. واقتنع بظاهرك كي لا تبكي على باقي عمرك.

About سمر ركن

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.