” العيد والجائحة “

الكاتبه : أحلام قاسم البليهشي. 

المدينة المنورة. 

غدًا هو أول يوم من شهر شوال حيث يحتفل المسلمون بعيد الفطر المبارك، فكن على استعداد للعيد لأن فرحته فرحة عارمة لاحدود لها، لابأس أيضاً أن نهادي بعضنا بعضاً ولو كانت هدية بسيطة ، فالهدية تفتح آفاقًا للمودة والمحبة ( فتهادوا تحابوا) والتخطيط لقضاء عيد الفطر المبارك ببرامج مميزة حتى يسر الجميع.

لكن في ظل هذه الجائحة التي اكتسحت العالم (كورونا) ستكون الأحداث مختلفة عن كل الأعوام السابقة، في الزيارات والتجمعات ، إذ أن التباعد الاجتماعي سيظل مستمراً للحفاظ على أنفسنا وعائلاتنا وأصدقائنا قدر الإمكان، فهذا الفايروس سريع في تحركه واستهدافه الإنسان من خلال الرذاذ المنبثق من السعال أو العطس أو من خلال المخالطة أو لمس الأشياء المشتركة.

فالتباعد الاجتماعي في المرافق العامة والتجمعات العائلية وفي الأسواق قدر الامكان، لا بد أن يستمر كما كان عليه الحال سابقاً والآن.

وبلادنا – ولله الحمد – واجهت الكثير من الصعاب وشهدنا جميعاً ما بذلته من جهود لحمايتنا وضمان سلامتنا، واعتنت بالمواطنين والمقيمين وفق خطط مدروسة فيها تحقق نجاحاً ملحوظاً وكبيراً، وإعطائنا الأولوية في كل شيء، كما يتوجب علينا أيضاً أن نشكر جنود الجيش الأبيض الذين ما زالوا يقدمون أرواحهم لحمايتنا، وكذلك لقواتنا حماة الوطن الذين سهروا وضحوا من أجلنا الكثير، فلا نملك عبارات تفي حقهم شكراً وثناءً .

الآن .. حان دورنا لنثبت مقدار وعينا وألا نتساهل في الاحتراز . ودرهم وقاية خير من قنطار علاج، لا نريد أن يعاود هجومه لاسمح الله – وأن نربي أنفسنا أولاً ثم أبناءنا على الاهتمام و الالتزام بالنظافة الشخصية والحرص على الإجراءات والاحترازات من لبس الكمامات والتعقيم باستمرار، فالإهمال من أكثر أسباب الإصابات، والأطباء أكدوا لنا ذلك، فكم من عائلة أصبحت من ضحاياه في لحظات إهمال ولا مبالاة ، تسببوا في إصابة المحيطين بهم، والدولة حفظها الله رسمت الطريق بوضوح وقدمت التعليمات والنمط الحياتي للحد من انتشار الفايروس وبات الأمر في أيدينا .. فهل نحن واعون؟

عن أحلام البليهشي

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.