بقلم الدكتور/ هيثم شاولي
المسلسلات الرمضانية لهذا العام والتي تبثها القنوات الفضائية بأنها غير مناسبة ولا تتفق مع توجهات ” الذوق الاجتماعي العام”.
فأنا ” لست محللًا فنيًا أو ناقدًا حتى أقّيم وأتحدث عن الأمور الفنية التي تتناول أداء الممثلين و الإخراج والإضاءة و التصوير والموسيقى التصويرية ، بل أضع رؤيتي الشخصية وهي أن معظم المسلسلات التي بثتها القنوات الفضائية هذه السنة غير مناسبة – لا اجتماعيًا ولا فنيًا – لأسباب منها الكم الهائل من الألفاظ الخارجة التي تخدش الحياء العام ، بجانب تناولها قصص وحياة الأقليات من العشوائيات التي كل الحكومات العربية تحاول أن تصلح تلك البؤر التي ترمز للإجرام والمخدرات والرذيلة والعنف والقتل والتي جعلت المسلسلات منهم أبطال وقدوة يتأثر بها الأطفال قبل المراهقين ، فمعظم تلك المسلسلات لا تليق أن تذاع في الشهر الفضيل ولا مع توجهات وروحانيته التي يجب تكون فيها العبادة خالصه لله من غير ما يوجد سبب يعكرها.
إن تقديم مثل هذه المسلسلات وتحديدًا في الشهر الفضيل يدعونا إلى أن نقول الله يكون في عون أولياء الأمور إذ تصبح مهمتهم مضاعفة وصعبة في غرس التربية والأخلاق والأدب والاحترام عند الأطفال والأجيال ، بسبب تلك الألفاظ والسلوكيات السلبية التي تغزو بيوتنا من غير إذن واستئذان ، مما يجسد ويكرس خطورة الإعلام المرئي على المجتمع باكمله وكوصفة”مفعول السحر”.
مازلت أتذكر روحانية وروعة أهل رمضان زمان والأعمال الفنية الراقية التي كانت تقدم وتستقطب وتجذب الجميع من فوازير جميلة تهدف إلى إثراء المعلومات الثقافية ، والبرامج والمسلسلات الدينية المفيدة ، والمسلسلات التاريخيه والبطولية ، والأعمال الكوميدية الاجتماعية الطريفة ، والدراما الاجتماعية التي كانت تمثل واقع أي بيت من بيوتنا العربية وتلامس همومهم ووجدانهم ، وليس كما هو الحال الآن في التنبيش وراء أي بؤر أقلية ويتم تضخيمها وتجسيدها
أناشد وزارة الاعلام بتفعيل الرقابة على مثل هذه النوعيه من الأعمال والمسلسلات الفنية السطحية التي تسيء للمجتمعات العربية ،
وأن يعلموا بأن الفن ليس فقط جمع مادة إنما هى رسالة انسانية تهدف إلى الرقى والارتقاء بالمجتمع مع مراعاة و مخافة الله في إنتاجهم للمحافظة أولا على صحة بيوتهم قبل بيوت المشاهدين،وعدم الاتفاق و التعاقد مع الشياطين بالقيام بدورهم الذين قيدهم الله سبحانه تعالى في هذا الشهر ، وهو ما يعّبر عن جري الوحوش لإعداد أعمال فنية مهولة من المسلسلات الهابطه وتقديمها وجبه دسمه في رمضان دون اعتبار لحرمة هذا الشهر الكريم ، و الهدف من ذلك كله هو الوصول إلى غايتهم و النجاح فى إضاعة الحسنات والأجر على أفراد المجتمع ،
مازال عندى الأمل كبير قائم على وعي المجتمع العربي بعدم الانسياق وراء هذة المسلسلات الهابطه ومقاطعة تلك الأعمال العشوائية التي بالتأكيد سوف تموت لوحدها لو لم تجد من يشاهدها ،
وأخيرا
أهمس فى أذن كل هؤلاء : اتقوا الله ” احترموا رمضان”