روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي
أُعلن اليوم عن إطلاق شركة Viatris (المُدرجة في بورصة ناسداك تحت الرمز NASDAQ:VTRS)) بعد عملية اندماج ناجحة شملت كُلّاً من شركة Mylan وشركة Upjohn، سابقا أحد أقسام شركة Pfizer. ونتيجةً لاندماج هاتين الشركتين العريقتين، ستحظى Viatris برصيد واسع من الخبرات والإمكانات في مجالات العلوم والتصنيع والتوزيع، وذلك من خلال باقة من القدرات التنظيمية والطبية والتجارية العالمية الموثوقة التي ستُتيح لها القدرة على توفير رعاية صحية عالية الجودة للمرضى في أكثر من 165 دولة حول العالم.
تُجسّد Viatris نوعاً جديداً من شركات الرعاية الصحية العالمية التي تهدف إلى تمكين الأشخاص حول العالم من العيش بصحةٍ أفضل في كل مراحل حياتهم، وذلك من خلال تعزيز إمكانية وصولهم إلى الأدوية في كل مكان ومهما اختلفت الظروف. كما تسعى الشركة إلى تطوير العمليات المسؤولة والمستدامة وأنشطة الابتكار الموجهة لتحسين صحة المرضى والارتقاء برصيدها من الخبرات وتوفير أوسع مجموعة ممكنة من المنتجات والخدمات الصحية لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وفي سياق تعليقه، قال روبرت جيه كوري، الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة Viatris: “نحتفل اليوم بإطلاق شركة Viatris، والتي تُمثل ثمرة جهود حثيثة استمرت على مدار عشر سنوات بهدف بناء شركة عالمية تتمتع بالحضور والخبرة اللازمين لتعزيز مستويات وصول المرضى حول العالم إلى الأدوية وأنظمة الرعاية الصحية العالية الجودة. كما أؤكد ثقتي الكاملة بالفرص الماثلة أمام Viatris والقيمة التي نتوقع أن تعود بها شركتنا على كافة أصحاب الشأن، بدءاً من المرضى والموظفين وصولاً إلى العملاء والمساهمين”.
ومن جهة أخرى، تبقى Viatris ملتزمة بإعادة قيمة رأس المال إلى المساهمين فيها إلى جانب توزيع أرباح تقديرية لا تقل عن 25% من التدفقات النقدية الحرة، وذلك بناءً على التدفقات النقدية التشغيلية مُستثنىً منها النفقات الرأسمالية وفقاً للمعايير المحاسبية المقبولة عموماً في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ستبدأ اعتباراً من نهاية الربع الأول من بدء عمليات Viatris، مع إمكانية زيادة الأرباح الموزعة في مرحلة لاحقة. وتؤكد الشركة أيضاً تمسّكها بخفض مديونيتها لتحقق مستوى مديونية إلى قيمتها السوقية بمعدل 2.5 ضعفاً مع مرور الوقت، إلى جانب التزامها بالحفاظ على تصنيفها الائتماني من الدرجة الاستثمارية.
وتُوظّف Viatris حوالي 45 ألف شخصاً، وتتخذ من الولايات المتحدة مقرّاً لها، كما تمتلك مراكز عالمية في كُلّ من بيتسبرغ، وشنغهاي، وحيدر أباد في الهند. وتضم المنتجات الصحية العالمية للشركة أكثر من 1400 من المُركّبات الدوائية المعتمدة في العديد من المجالات العلاجية الرئيسية التي تمتد لتشمل الأمراض المعدية وغير المعدية، بما في ذلك مجموعة من أفضل العلامات التجارية العالمية الفريدة، والأدوية الجنسية والجنسية المركبة وتلك الحاملة لعلامات تجارية، إلى جانب مجموعة متنامية من البدائل الحيوية، والأدوية التي تُباع دون وصفة طبية.
ومن جانبه، قال مايكل جوتلر، الرئيس التنفيذي لشركة Viatris: “نستهل رحلتنا مدعّمين بفريق إداري من ذوي الخبرات المتنوعة، ووضع مالي قوي، وبنية هيكلية عالمية ممتازة. ونعمل يداً بيد على تطوير ثقافة شمولية تفاعلية قائمة على الأداء، توحدنا جميعاً من خلال رسالة Viatris الرامية إلى تمكين الأشخاص حول العالم من العيش بصحةٍ أفضل في كل مراحل حياتهم. وقد حرصنا على توسيع حضورنا وتدعيم بنيتنا الهيكلية العالمية لتعزيز فرص وصول المرضى في جميع أنحاء العالم إلى الأدوية. ومن خلال بوابة الرعاية الصحية العالمية ™Global healthcare Gateway الخاصة بنا، سنزود شركاءنا فرص مثالية لدخول الأسواق والوصول إلى العملاء والمرضى في جميع أنحاء العالم، لتكون Viatris الشريك المُفضل في مجال الرعاية الصحية. وفي إطار سعينا لتأسيس Viatris، سنحرص منذ البداية على تزويد الشركة بالهيكلية والموارد الضرورية التي تعود بالقيمة المستدامة على المرضى والمساهمين والعملاء وغيرهم من الأطراف المعنية”.
وتُوفّر Viatris أدوية موثوقة وعالية الجودة تُستخدم لعلاج تسعة أمراض من أصل عشرة تصنفها منظمة الصحة العالمية على أنها الأمراض الرئيسية المسببة للوفاة في العالم. كما تُعتبر الشركة المزوّد الرائد لمضادات الفيروسات القهقرية القادرة على علاج فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب/الإيدز وغيرهما من الأمراض المعدية. ويتلقى حوالي 40% من أصل ما يزيد عن 23 مليون مريض أدويتنا لعلاج مرض نقص المناعة البشرية المكتسب (HIV/AIDS)، بمن فيهم 60% من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس.
وتعمل Viatris في الوقت الراهن على تطبيق برنامج ضخم لإعادة هيكلة الشركة على المستوى العالمي من أجل التوصل إلى ترشيد نفقات بقيمة مليار دولار أمريكي وضمان حصول الشركة الجديدة على الهيكلية والموارد الضرورية التي تعود بالقيمة المستدامة على المرضى والمساهمين والعملاء وغيرهم من الأطراف المعنية. وما زالت الشركة الآن بصدد تحديد العوامل الخاصة بالبرنامج، بما فيها تلك التدابير الخاصة بالقوى العاملة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بإعادة الهيكلة. ومن المتوقع الإعلان عن مزيد من التفاصيل حول هذا البرنامج بحلول نهاية العام الجاري بالتزامن مع وضع اللمسات الأخيرة على خطط الشركة في هذا الصدد. وتنوي الشركة من خلال الأنشطة الرئيسية لبرنامجها الموسّع أن تخفض من تكاليفها الأساسية عن طريق ترشيد نفقات شبكة التصنيع والتوريد العالمية الخاصة بها وتحسين إمكاناتها الوظيفية والتجارية.