الرياض : هدى الخطيب
وجه معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل بإزالة الأسوار المحيطة بالمقر الرئيسي للوزارة الواقع على طريق الملك فهد بالرياض، وتطوير المناطق الخارجية وإتاحتها للعامة.
وجاء التوجيه كخطوة سباقة تهدف الوزارة من خلالها إلى التأكيد على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تحسين المشهد الحضري للمدن بإضافة المساحات الجمالية والخضراء الخارجية من مقرها الرئيسي إلى المرافق العامة المتاحة للجميع في المدينة، بما يسهم في أنسنة المدن ليستفيد منها جميع شرائح وفئات المجتمع .
وينعكس القرار الجديد على تحقيق أهداف الارتقاء بجودة الخدمة المقدمة في المدن من خلال توفير بيئة مستدامة وصحية تساعد على خلق أجواء مناسبة لممارسة الحياة اليومية، بما يعود أثره على زيادة رفاهية السكان، وتمكين العلاقات الجيدة وسط المجتمع، وتعزيز البعد الإنساني، وتوثيق الروابط الاجتماعية.
ويعد القرار الذي بدأت الوزارة بتطبيقه على مقرها الرئيس تأكيداً على إستراتيجية الوزارة الجديدة في التواصل المباشر مع شاغلي المدن من أفراد ومؤسسات خاصة وحكومية و تعزيز الشفافية في الأعمال و خلق الوعي من خلال تفعيل دور القدوات باستثمار الموجودات في صناعة حياة أفضل للأجيال القادمة بما يسهم في تحفيز الإبداع، و العمل على رفع مستوى الخدمات و تحسين جودة الحياة .
ويعد محيط وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان بالعاصمة الرياض واحدا من أكثر المواقع التي تحظى بعناية هندسية وزراعية موائمة بين جماليات الطبيعة والمعايير الإنشائية الحديثة حيث تم تصميم المبنى على الطابع النجدي الحديث و استوحى المصمم للحديقة و المسطحات الخارجية من المزرعة النجدية التقليدية ، وبتنفيذ القرار الذي أصدره معالي الوزير لتنفيذ هذا المشروع الذي سيعيد تهيئة الفراغات و يضيف بعض العناصر الأساسية مثل الممشى و الخدمات العامة لن تعود تلك الفرغات مغلقة و محصورة على الموظفين والمراجعين، أو في أوقات العمل دون غيرها، بل ستتاح لصالح المدينة وزورها، وينتظر أن تضيف بُعداً جماليا مشتركا بين الجميع، إضافة إلى دورها في تغيير النظرة القديمة للوزارات والدوائر الحكومية بأنها مغلقة و مفصولة عن المحيط الخارجي .
كما يتوقع البدء في تنفيذ المشروع بنهاية شهر ذو القعدة القادمة حيث تم البدء في الإجراءات الرسمية بطلب العروض الفنية و المالية .