بقلم/الجوهرة إبراهيم:
رئيسة شموع الرياض التطوعي
لا شك أن الانسان رجلًا كان أو إمرأة هو كتلة من المشاعر والأحاسيس فهو يحب ويكره، ويغضب و يرضي، يضحك و يبكي، يجوع و يشبع..الخ، كما أن تلك المشاعر و أقصد هنا شعور الغير بالغيرة والحسد والحقد علي الناجحين والناجحات ، وخاصة من أصدقاء وصديقات و أقارب و قريبات الناجح أو الناجحة، يعد في نظري أحيانًا سلوك إيجابي يدفع الناجحً للمضاعفة التحدي و التحصيل و المنافسة الشريفة.
ولَكن مع الأسف حين يثق الإنسان بمن حوله من أصدقاء وصديقات و أقارب و قريبات و يحاول تبشيرهم بكل نجاحاته، فيتحولون الي ذئاب مفترسة و ثعالب ماكرة، يلفقون الكذب والتهم والطعن بالسمعة و التشكيك من أجل إفشال و تشويه نجاحات الإنسان الناجح و إظهاره بصورة ذميمة وحقيرة فهذا في لغة الأخلاق والفضيلة يتحول إلي مرض خطير يصاب به البعض مع الأسف.
فشعور أي إنسان بالغيره و الحسد والحقد والكراهية تجاه الأشخاص الناجحين و المتميزين هو تعبير عن النقص و العجز و الإستسلام وعدم الثقة في نفوسهم وينتج ذلك عن عدم رضا هذا الإنسان الفاشل عن نفسة وذاته المتخاذلة عن تحقيق النجاح الذي يتمناه ولو لمرة واحده فيتم التعبير عن فشلة في أبشع الصور السلبية عن مشاعره الخسيسة، و يمكن أن تتخطي أفعاله تلك إلي دائرة الأفعال القذره بمحاولة تشويه سمعة ذلك الانسان الناجح بالإنتقام منه بإطلاق الشائعات الكاذبة حول نجاحاته و إنجازاته، أو محاولة النيل من مجهوداته والتقليل منها في كل مناسبة وبث شائعات تسئ للناجحين.
أقول هذا الكلام و أنا واثقة أن بعض الناجحين والناجحات من زملائي و زميلاتي الذين حققوا ولو جزء بسيط من النجاح في حياتهم قد تعرضوا مثلي إلي هجمات سرية من أقرب الناس لهم إن كانوا أقارب أو أصدقاء أو زملاء من الجنسين. لكن أحب أن أقول للجميع أن النجاح له ثمن يجب علي الناجح تسديده للحياة، وهذا الثمن هو تحدي الفاشلين والفاشلات والحاسدين والحاسدات والحاقدين والحاقدات، و أنا شخصيا أومن بالقول:
إذا أتتك مذمتي من حاقد
فهي الشهادة لي بأني ناجح