بقلم/ صاحب السمو الملكي الأمير
مشعل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز
فلنتوقف عن البحث عن سعادتنا عند الغير .فقد قال رسولنا ﷺ ( من تعلق شيئا وكل إليه ) سعادتنا وآمالنا عند الله جل جلاله ، فلنختصر الطريق ونتوجه لله ذو الجلال بطلب سعادتنا، ولنتعلم الرضا بما قضى الله بدون امتعاض، قبل أن نتقدم لله بطلب سعادتنا بنفوس راضيه صادقة لكي يتقبل منا
فالله العظيم الكريم يعطي جنة الفردوس لمن توجه له ، أليس من الأسهل أن يقضي حاجاتنا وآمالنا ويصلح بالنا .
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أنكم توكلون على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصا، وتروح بطانا ) هذا الحديث أصل في التوكل وأنه من أعظم الأسباب التي يستجلب بها الرزق والطمأنينه .
علينا أن نأخذ بالأسباب التي علمنا الله لكي نصل لما نريد من سعاده وطمأنينه ورضا وعدم إمتعاض من قضاء الله
والمفردة الجامعة لكل طرق الوصول المستمر دنيا وآخره وعنوانه هي ( التقوى مكارم الاخلاق ) . قال ذو الجلال ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
ولنتأمل هذا الحديث العظيم ، حيث قال نبينا ﷺ ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط ) .
الشاهد فيما سبق ( الرضا ) فإنه من التقوى ، ولنظن بالله أن يبتلينا بالخير ، ويهدينا لكي لا نفسق به
وأن لا يبتلينا بالشر بما ظننا فنفتن ويقل إيماننا