لولوة اليوسف / روافد:
إطلالتها مُبهجة، وابتسامتها للحياة مُفعمة بالأمل والطموح، وحب الحياة. توقفت مُجبره عن العمل الفني، وظن البعض أنها لن تعود وإن عادت لن تكون كسابق عهدها. ولكنها عادت وأثبتت للجميع أنها الرقم الصعب، عادت لتثبت من جديد أنها رقماً صعباً يصعب تجاوزه في عالم الاستعراض والفن بالوطن العربي، عادت وأصبحت حديث وسائل الإعلام الاجتماعي.
عادت “شيريهان” في إعلان لإحدى الشركات لكنه احتوى على رسائل عميقة أكدت من خلالها أن الاستسلام غير موجود في قاموسها، ومهما الدنيا كسرتها فهي باقية ومتحدية’ للصعاب التي تواجهها، لذلك حبها للحياة يجعلها “تتشعبط” في الحياة كالقلب الطائر.
“شيريهان” التي عانت كثيراً صحياً ونفسياً خلال فترة مرضها وانقطاعها عن المشاركات الفنية الذي دام أكثر من 19 سنة، عادت وكأنها لم تغب، على الرغم من اختلاف الأجيال وتباعدها إلا أنها استطاعت أن تكسب قبول وتفاعل الكثير من مختلف الفئات العمرية والطبقات.
“شيريهان” التي تُقترب من عامها الستين اثبتت أن العمر مجرد رقم في حال أراد الإنسان بعزيمته وإصراره أن يفعل ذلك.
أخذنا هذا الحضور “الشيرهاني” الجميل واللافت إلى سابق عهدها وابداعاتها في الفوازير والمسرحيات وهي أرادت أن تفعل ذلك في مطلع الإعلان الذي بدء بموسيقى لألف ليلة وليلة التي كانت عنواناً لأجمل فوازير تم تقديمها في العالم العربي.
خفة روح “شيريهان” وحركاتها الاستعراضية والإيماءات التي ظهرت على مُحياها في هذا الإعلان تحمل مضموناً مهماً بأنها قادرة على المنافسة وقادره على تقديم الأفضل.
إذا استطاعت “شيريهان” أن تركل بكعب قدمها سنوات الإحباط الطويلة، والكآبة المريره التي عاشتها في السنوات الماضية، وفرضت نفسها بروحها المرحة.