فوزية عباس/ روافد
لباب زويلة أو بوابة المتولي قصص وحكايات شيقة وأساطير أطلقها القاهريون وتناقلها المصريون فيما بينهم على هذه البوابة التاريخية ، عرف باب زويلة على المستوى الشعبي ببوابة المتولي ولهذا الاسم أصوله التاريخية ، فالبعض يقول إنه نسبة إلى “المتولي” أو “متولي الحسبة” و الذي كان يجلس بجوار الباب لتحصيل رسوم الدخول للقاهرة ، وإنه صاحب كرامات فيقولون إنه يصلي في مكة و يعود في نفس اليوم لحراسة باب زويلة !! و هناك من يقول إنه نسبة إلى والي القاهرة الذي كان يجلس على باب زويلة ليتعرف على شكاوي وأحوال العامة من الناس .
وعن تسمية الباب بباب زويلة فيقال أن اسم “زويلة” نسبة إلى قبيلة زويلة التونسية و التي جاءت مع المعز لدين الله الفاطمي ، ومع هذه القبيلة جاء منجمين مغاربة و كانوا يتشاورون مع بعضهم البعض للنظر في الكواكب و تحديد أفضل موعد لبناء صور مدينة المعز و كانوا يعلقون جرسا في حبل ليعلنوا بدء العمل ، فبينما يتشاورون جاء طائر و قام بتحريك الحبل المعلق فدقت الاجراس و انطلق العمل و كان في تلك الساعة المريخ في صعود و أحد أسماء المريخ “القاهر” فسميت المدينة بالقاهرة .
قتل سفراء هولاكو :
كان أول إجراء قام به المظفر قطز ضد المغول هو استدعاء رسل هولاكو و استقبالهم استقبالا جافا و من ثم قبض عليهم و أمر بضرب أعناقهم و تعليق رؤوسهم على باب زويلة و كانت تلك الرؤوس أول ما علق على باب زويلة من المغول . و يبدو أن قطز قد فعل ذلك الأمر ، لأن المغول كانت لهم جرائهم الوحشية في سمرقند و بخارى و حلب و بغداد و دمشق و غيرها من بلاد المسلمين . كما أن رسل التتار أغلظوا القول معه و أساؤوا الأدب تكبروا عليه فكان ما كان .
كما شهد باب زويلة شنق السلطان “طومان باي” بأمر من الحاكم العثماني سليم الأول عام 1517 .
وهناك أسطورة من الأساطير والتي أطلقت على باب زويلة .. فهناك بوابتين للدخول من باب زويلة ، بابا كان قد دخل منه المعز و يؤدي إلى الجامع ، و كان القاهريون يفضلونه فكانوا يعتقدون أنه باب مبارك و أن العانس لو مرت به تتزوج و العاقر لو مرت به تنجب ، فكانت النساء تعلق خيوطا في مسامير الباب طلبا للانجاب !! و اما الباب الثاني فيؤدي إلى حوانيت بيع و صنع الدفوف و آلات الموسيقى ، وكان الاعتقاد السائد أن من يدخل منه فلن يفلح وسينشغل بالعبث و المجون .