عبدالله الينبعاوي_جدة:
٦٠ ألف متعفف من حراس الأمن والأيتام والأرامل وذوي الهمم وأهالي السجناء وأصحاب الدخل المحدود، يستفيدون من السلال الغذائية التي يوزعهاوقف (معًا) لتنمية المجتمع في محافظات منطقة مكة المكرمة، بعدما كثفت نشاطها خلال شهر رمضان المبارك، عبر مئات المتطوعين من الشباب والفتيات.
وقالت عائشة ناس رئيس مجلس نظار وقف مجموعة معًا لتنمية المجتمع، أن المشروع بدأ كمبادرة تطوعية فردية في إحدى المنازل بجدة، بعدد لا يتجاوز 200 سلة غذائية، قبل أن يتم توسيعها وتأسيس مجموعة تطوعية بها مئات المتطوعين، إلى أن أصبح وقف رسمي يشمل العديد من المبادرات ويقوم عليه آلاف المتطوعين.
وأضافت: “تمكن وقف مجموعة معًا بتوفيق الله من توزيع أكثر من ١٣٠٠٠ الف سلة غذائية، استفاد منها أكثر من ٦٠ ألف متعفف في محافظات منطقة مكة المكرمة خلال فترة جائحة كورونا المستجد التي ظهرت بداية من العام الماضي، وأثرت بشكل بالغ على دخل الأسرة”.
ولفتت إلى أن مشروع السلال الغذائية أحد أهم المشاريع التي يطلقها الوقف بشكل سنوي، ويستهدف فيه الأسر ذوي الدخل المحدود من الأيتام والأرامل وذوي الهمم وأهالي السجناء وحراس الأمن، وتم تطويره على مدار السنوات الماضية من ناحية جودة المواد الغذائية وكمياتها لضمان تلبيتها لاحتياجات الأسرة طيلة شهر رمضان المبارك.
وكشفت أن التطوير شمل إضافة مستلزمات المطبخ ومستلزمات العناية الشخصية وكتيب وصفات طبخ من أبرز الطهاة الشباب، كمساهمة منهم في هذا العمل، حيث تحتوي كل وصفة من نفس المحتويات التي تتضمنها السلة، وأكدت أنه بإمكان الأسر الاستفادة منه والاطلاع على المزيد عن أنشطة الوقف من خلال نسخ الباركود الموجود على الكرتون.
وأكدت أن المشروع الذي انطلق بالتزامن مع جائحة كورونا، يأتي استجابة لحاجات الأسر المتضررة، ويعتبر نتاج دعم سخي من إمارة منطقة مكة المكرمة، وينسجم مع مرتكزات رؤية الوطن 2030، من خلال شراكة مجتمعية مع العديد من الجهات، و تفعيل دور المسؤولية المجتمعية بين القطاع الخاص والقطاع الغير ربحي، معبرة عن أملها بأن تتضافر كل الجهود لخدمة المجتمع السعودي بالصورة التي تليق به وكأقل واجب يمكننا تقديمة لهذا الوطن الذي قدم كل مايمكن لكي ينجو المواطن والمقيم من هذه الأزمة بأقل أضرار ممكنة.