بقلم / فهد عواد الرحيلي
دعني في بداية هذا المقال أن أطرح عليك هذا السؤال كيف تعرف بأنك أنت أو أحد أفراد عائلتك مصاب باضطراب نفسي؟
مهلاً مهلاً.. ياصديقي لاتغضب ، ولا تنفعل لا أريد أن أستفزك، ولكن سر معي لتتضح لك فكرة المقال كل ما أريده منك هو أن تقرأ هذا المقال إلى آخره.
عندما تتألم و تشعر بأعراض من البديهي بأنك ستذهب إلى أقرب مستشفي لك وعلى وجه التحديد إلى قسم الطوارئ . وكالمعتاد مثلك مثل أي مريض آخر ستستقبل وتأخذ منك العلامات الحيوية: الضغط، السكر الحرارة، كل هذا معقول ولكن من غير المعقول أن تشخص على أنك سليم رغم تأكدك من الألم والأعراض التي تشعر بها، وستبدأ الدخول في مرحلة الشك، وتقول في داخلك بلهجتك العامية (أكيد هذا المستشفى ماعندهم سالفة أو أكيد فيه شيء بس مايبون يعلموني) حينها تبدأ القيام بجولة على معظم المستشفيات الموجودة في مدينتك، ولتجد أن التشخيص هو نفس التشخيص في كل مرة، أنت سليم و لا تعاني من أي مرض عضوي، لكن الأمر الذي قد لاتعرفه أن الكثير من الأمراض النفسية لها أعراض جسدية كالأمراض العضوية تماماً؛ فكيف نفرق حينها إذا كان ماشعرنا به من أعراض هو مرض عضوي أم نفسي.
و لنأخذ على سبيل المثال نوبة الهلع، الدوخة، الضيق في الصدر، الخفقان، الغثيان، التلبك المعوي.
دعونا نأخذ أمثلة أخرى مثل القلق، والصداع، والألام العضلية، وعسر في الهضم، أو الإسهال. وتمضي أيام وأسابيع بل أشهر و حالتك المرضية تتطور من دون أن تشعر، وقد تؤثر على حياتك العملية و الزوجية، وبعد مرور ٣ أشهر أو سنة تلتقى بأحد الأصدقاء القدماء، وتحكي له ما جرى لك بالتفصيل، ويقول لك هذا مرض نفسي قد أصيب به أخي أو زميلي في العمل؛ حينها ستبدأ جولة أخرى، ولكن هذه المرة على الأطباء و الأخصائيين النفسيين.
والحقيقة ما أود قوله من المسؤول عن هذا؟ أين دور وزارة الصحة؟ فلو عينت وزارة الصحة موجها نفسيا في كل قسم للطوارئ في مستشفياتها، هل سيصل المريض النفسي إلى كل ما وصل إليه؟!
أين دور لجنة تعزيز الصحة النفسية في الوزارة؟!
ختاماً ما يحدث للمرضى النفسيين في مستشفيات وزارة الصحة معيب، ولا يرتقى بدولة اسمها المملكة العربية السعودية.
يا توفيق بالتوفيق
مشاء الله مقال رائع و جميل جداً اشكرك على طرح مثل هاذي المواضيع التي يغفل عنها كثير من الناس و فكرة جميله جداً لوزارة الصحة اتمنى تنفيذها من اجل حل المشكلة للمريض في اسرع وقت ممكن قبل ان يدخل في دوامت المستشفيات بدون حل للمشكلة
نفتخر فيك يا ابن العم و نتمى لك المزيد من النجاح و التقدم للاعلى باذن الله
ماشاء الله تبارك الله ابدع الكاتب ونتمنى من وزارتنا الحبيبة الاهتمام بالامراض النفسية فقد لايكاد بيت الا وفيه اشخاص يعانون نفسياً نسأل الله السلامة
مقالاتك دايم جميله مبدع