بقلم الشاعر:عبدالله القرني
ونسهرُ في ليالي البُعدِ شوقاً
ويسهرُ غيرُنا مُترنِّمِينا
تُسامِرُنا دموعُ العينِ حزناً
على قومٍ نذوبُ لهمْ حنينا
دهَونا بالفِراقِ سوادَ ليلٍ
وما عَلِمُوا بفتْك الهجرِ فينا
تَعاهَدْنا بحفظِ الوُدِّ لكنْ
همُ نكثوا وكنَّا الحافظينا
لقد رحَلُوا وما اشتاقُوا إلينا
وما رحِمُوا النحيبَ ولا الأنينا
نكادُ نموتُ من ولهٍ عليهم
تَصَبَّـرنا ولكنَّا بَـلِينا
نُغالِبُ جُرْحَنا ونقولُ كِذْبًا
نسيناهُم وصِدْقًا مانسِينا
كأنَّ القومَ مابرِحوا وكنّا
لِهَولِ الخطْبِ نحن الظَّاعِنينا
كظَمْنا الحُزنَ حتى ابيضَّ مِنّا
سوادُ العينِ مِمّا قد لقِينا
لنا أملٌ بريحٍ من قميصٍ
نعودُ بفضل ربي مبصرينا