روافد العربية: عبدالعزيز العنزي
أكد عائض القرني، ممثل الشركة السعودية لتبادل المعلومات “تبادل”، أن نظام إدارة الشاحنات متاح للشركات في الدول المجاورة، حيث تم تسجيل 600 شركة نقل إماراتية وبحرينية وأردنية.
وكانت الشركة السعودية لتبادل المعلومات إلكترونيا “تبادل”، بالتعاون مع الهيئة العامة للموانئ “موانئ”، قد أطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) مشروع “نظام إدارة الشاحنات” في مرحلته الأولى في ميناء جدة الإسلامي كإجراء اختياري، ويتيح للمستوردين والمخلصين الجمركيين حجز موعد مسبق عبر منصة “فسح”، في خطوة تستهدف رفع كفاءة التشغيل بالميناء، وتماشيا مع الإجراءات الوقائية، التي اتخذتها المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا.
وأشار عائض القرني، خلال ورشة عمل تعريفية بنظام إدارة الشاحنات في ميناء جدة الإسلامي في غرفة جدة، أمس، إلى أن حجز المواعيد بالبرنامج على مدار 24 ساعة، حيث إن جميع المواعيد مرتبطة بنظام آلي مع الجهات ذات العلاقة.
وذكر أن الهدف من البرنامج تنظيم دخول وخروج الشاحنات بسهولة ورفع الطاقة الاستيعابية لدخول الشاحنات دون تكدس، وأتمتة الإجراءات، إذ يمكن البرنامج جميع الناقلين بالتسجيل وربط الشاحنات مع الجهات ذات العلاقة.
وأوضح أن البرنامج ما زال في المرحلة التجريبية، مبينا أنه تم استحداث نظام لاستمرارية العمل في حال تعطل نظام فسح لضمان استمرارية العمل وتطوير البرنامج.
وقال القرني، “منصة فسح مسؤولة مسؤولية تامة في حال تعطل النظام، سواء من نظام فسح أو من الجهات ذات العلاقة، وتتحمل جميع التكاليف المترتبة في حال تأخر الشاحنات عند البوابات ومنطقة الانتظار، وذلك لضمان استمرارية العمليات التشغيلية، كما خصصت منطقة انتظار في حال تعطل النظام أو إشكالية في استخدام الناقل، وهذه الأمور تم حصرها ومعالجتها لضمان عدم التعطل”.
ويعمل “نظام إدارة الشاحنات” على تنظيم وإدارة الطاقة الاستيعابية في مختلف المنافذ، وذلك عبر تطبيق تقنيات حديثة ومتطورة لحجز المواعيد المسبقة، إضافة إلى تتبع وإدارة حركة أسطول الشاحنات وتنظيم عمل السائقين، بجانب العمل على ربط جميع الجهات الحكومية المعنية إلكترونيا، التي تتعاون مع بعضها بعضا في تشغيل وإدارة هذا النظام.
وسيمكن النظام المصدرين والمستوردين من حجز المواعيد المسبقة عبر منصة “فسح”، النافذة الموحدة لعمليات الاستيراد والتصدير في المملكة، من أجل التنسيق المسبق لعبور الشاحنات في ميناء جدة الإسلامي، وصولا إلى تنظيم حركة سير هذه الشاحنات وتخفيض ازدحام الطرق المؤدية للميناء، وتسريع إجراءات التخليص الجمركي، بجانب الحد من التجمع والانتظار عند المنافذ، ما يسهم في سلاسة حركة تدفق الشاحنات ورفع كفاءة العمل.