بقلم : أسماء الغبر
بكل الكلمات الجميلة والعبارات الطيبة وبمختلف لهجات التهاني القلبية أُُقدم إلى عمري الجديد وسنين حياتي القادمة بإذن الله أصدق الدعوات بأن يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وأن يبارك لي في حياة تملاؤها العافية وتزينها الأقدار وهو لطيف رحيم
كم أُحب تاريخ ميلادي الهجري كثيرا أراه كيوم بركة وخير وفضل فالتاسع والعشرون من شعبان إما أن يعقبه الأول من رمضان الكريم أو أن يفصله يوما واحدا وهو اليوم المتمم لشعبان ففي كِلا الحالتين قدوم رمضان ما هو إلا فرصة لتجديد التوبة والتقرب إلى الله تعالى بكل الطاعات والأذكار والدعوات وفي عيني تاريخيَ الشعباني عبارة عن محاسبة روحية ذاتية لعثرات الأمس وضجيج التطورات اليومية التي شغلتنا كثيرا عمّا خُوّلنا له ، كما انه مواجهة وإعتراف وإغرار بكل زلة وخطيئة ظلمنا فيها أنفسنا ، حقيقة يوم ميلادي هذا مقربا إلى قلبي أكثر من ميلادي السبتمبري الميلادي لمكانته وقيمته وروعة حضوره التي تتعطر بروحانية رمضان ومكارم قدومه وياسمينة هواؤه المشبع بروائح لطيفة وكأنها تأتي من نسائم الجنات العليلة ، والمعلوم لدى المسلمين خاصة والعالم عامة الإستعدادت المهيمنة على القلوب الإسلامية بوضع الأهداف الإيمانية المخلصة اولها قراءة القرأن والنية في ختمه مرات ومرات والقيام ومزاولة أفعال الخير الكثيرة التي يتنافس فيها العباد من إفطار صائم ومساعدات متنوعة ، وأفكار رمضانية تخدم الروح الثقافية والدينية وتدخل الإحساس الهاديء الذي لا تجده إلا في رمضان ، فيوم ميلادي أطوي فيه صفحات ٣٦٦ يوما مضت من فهرس حياتي أتعلم من أخطاء وأُغير أفكار وأُجدد أهداف وأنتهز فرص ترفعني لأسعد وأسعى سعي العارفين واجتهد إجتهاد الطامعين في مرضات الله ، ولا يفوتني في تعبيري أن أعزي ذاكرتي الرمضانية الثمينة وخاصة العادات الصُورية الرمضانية المتفردة وطفولتي الجميلة والمخزون الوفير من مظاهر خاصة جدا جدا لرمضان الكريم فيما اُضِطر فعله من احترازات وقائية منعت خاصية التراويح وابتهالات المساجد ومجالس تدارس القرآن فيها وخمول النكهة الحلوة والزيارات الرمضانية الساهرة والفعاليات المتميزة. ولو كان لرمضان لسان لقال نفوض أمرنا لله وحسبنا الله ونعم الوكيل وطاعة أُولي الأمر واجبة ، فرمضان منذ أن أشرقت شمسه في الكون وضياء قدسيته مستمرة وعظمة مسماه تتصدر كل العبادات وكل التقربات .
لنتوق شوقا يا رمضان ونتوق شوقا يا لحظات ستأتي في رمضان ولا نملك إلا أن نسأل أن يعيدك علينا سنين بعد سنين وأعوام بعد أعوام بالعافية والسلامة ويصرف الله عنا وعن أمة محمد البلاء والوباء والأسقام ثم كل التبريكات القلبية لمواليد شعبان وخاصة كيومي هذا مصلية لله أن يكون يوما خاصا لله والعود الحميد إليه
والحمد لله رب العالمين.