صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
مقالات مشابهة
فهد السميح/ المدينة المنورة
مقتطفات من خطبة الجمعة من المسجد النبوي لفضيلة الشيخ
عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان 27 شعبان 11442 9 أبريل 2020
– إن الانسان مفتون بشهوات الدنيا وملذاتها، منغمس في زخرفها وزينتهها مستغرق في همومها ومشاغلها، قال تعالى (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكائر في الأموال والأولاد).
– قد أقبل عليكم شهر رمضان أفضل الأوقات وأعظم مواسم الطاعات شهر عبادة وتوبة واستغفار شهر طاعة وإنابة وانكسار شهر عزوف عن الدنيا وإقبال على الآخرة شهر عزوف عن الشهوات والملذات وإقبال على العبادة والطاعات.
– الإسراف على النفس باقتراف المحرمات وارتكاب المحظورات وتعريض النفس للعقاب وللمساءلة والحساب كله داخل في ظلم النفس وانتهاك حرمة الأشهر الحرم، قال الله تعالى (فلا تظلموا فيهن أنفسكم)، مشيرا إلى شفقة النبي على أمته وكما يختار لأمته
أيسر الأعمال كي لا يشق عليهم.
– النفس تحتاج إلى رياضة وتدرج ومقدمات والسمو والارتفاع يحتاج إلى سلم وممهدات وأفضل ما يستعان به على الطاعة ويستقبل به رمضان هو التوبة وتجديد العهد مع الله ، بحزم وعزم وإقبال، فإن التخلص من أثقال الذنوب محفز على الجد وحسن العمل ومعين على الثبات وتزكية النفس وإصلاح الخلل، قال تعالى (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) .
– يجب الحذر من الغفلة فإنها داء عضال، ومقت ووبال، تقطع الصلة بين العبد وربه، فلا يشعر بإثمه، ولا يقلع عن وزره، ولا يتوب من ذنبه، فلا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، تمر به مواسم الخير وفضائل الأوقات وهو في سبات الغفلة لا ينتبه، يبصر فلا يعتبر ويوعظ فلا ينزجر ويذكر فلا يدكر، قال تعالى (واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين) .
