انطلاقة نحو التغيير

بقلم أ. شهد جابرة

نلاحظ في وقتنا الراهن ظهور مصطلح التغيير , نحضر دورات عنوانها التغيير ،ونشاهد مقاطع مرئية عن التغيير، ونقرأ كتب عن التغيير، ونسمع مقاطع صوتية عن التغيير , التغير جزء أساسي من الحياة البشرية فطبيعة البشر تريد التغير وتريد أن تصبح مختلفة عن الأخرين .

السؤال الأهم ما هو التغيير؟ التغيير هو انتقال من حال إلى حال آخر أفضل, دائما يسعى الإنسان إلى التغيير , والتغيير جزء من فطرتنا نحن كبشر, لكن يريد الإنسان التغير ويقول لدي رغبة في التغير لكن لا أستطيع.  حاولت عدة مرات ولكن لم أستطيع ما الفائدة في المحاولة ولم أجد النتيجة إذا سوف أستسلم وأظل كما أنا !.

دائما نحن البشر نسعى إلى تغيير العالم وليس تغيير أنفسنا , و يعتقد البعض أن التغير في يوم من الأيام سوف يطرق عليه الباب لا يمكن للتغير أن يطرق باب شخص وهو مازال صامدا في مكانه ينتظر منه أن يأتي إليه و البعض يعتقد أن التغيير هو تغيير الآخرين.

إذا ما هو التغيير الصحيح ؟! التغيير الصحيح أن تغير نفسك و ذاتك أولا ثم الآخرين , إذا غيرت من نفسك و ذاتك سوف تجد العالم كله تغير , لا تقل أنا أغير عالمي أو محيطي أو مجتمعي ولا أرى نتيجة في ذلك , بالطبع لن يتغير شيء ما دمت تغير محيطك أو مجتمعك أو عالمك وأنت كما أنت , حتما سوف تنبهر بالنتيجة , لأن تغييرك لنفسك ينعكس على محيطك وعالمك ومجتمعك , غير ذاتك ونفسك أولا ثم من حولك التغيير يبدأ من الداخل وليس من الخارج وليس العكس كما يعتقد البعض, غير داخلك يتغير خارجك , غير أفكارك , غير معتقداتك , غير أسلوبك , غير نمط حياتك , غير طريقة تعاملك مع الآخرين , غير نظرتك للحياة , غير طريقتك في حل المشكلات , غير طريقة فهمك للأخرين , انهض ولا تظل صامدا في مكانك وتذكر قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .

تأمل في قول المولى عز وجل لم يقل إن الله لا يغير الأشخاص وهم كما هم بل قال إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم حث الله سبحانه وتعالى على تغيير الشخص لنفسه ولذاته , الأمر هنا تغيير النفس والذات أولا ثم تغيير الآخرين.

اختم المقال , كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه فى العالم

About إدارة النشر

Check Also

كبري رديس

أحمد جرادي تأمل الجميع أن تسارع الجهات المعنية بكبري رديس ان تجد حل جذري وسريع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.