شركة جيلي تطلق بنيةً استراتيجيةً لسيارات المستقبل الكهربائية

 

روافد العربية/ وسيلة محمود الحلبي

 

مع ازدياد الطلب على المركبات الكهربائية، وتنامي الحاجة إلى تقليل وقت تطوير الموديلات الجديدة من السيارات، سرعان ما أصبح التصنيع القياسي هو المعيار الجديد في مجال صناعة السيارات. وكانت مجموعة تشجيانغ جيلي القابضة قد أعلنت مؤخراً عن إطلاق بنية التجربة المستدامة (SEA) والتي ستصبح حجر الزاوية في استراتيجية السيارة الكهربائية بالكامل للمجموعة.

وهي أول بنية مفتوحة المصدر للمركبات الكهربائية في العالم، وتم تطويرها من الألف إلى الياء بهدف تحسين تجربة قيادة المستخدمين، كما أنها المنصة التي تضع الأسس لنظام بيئي من ثلاث طبقات يختص بالمركبات كلها، وبأنظمة السيارات، وإنترنت المركبات.

وتعتبر هذه البنية هي أكثر البنيات تنوعاً في العالم للمركبات، بينما تمثل حلولاً للسيارات الكهربائية الذكية والأوفر كفاءة. ومن خلال التقدم العلمي والتكنولوجي في ست مجالات رئيسية، فإن بنية التجربة المستدامة تفتح الباب لتجربة قيادة أكثر ذكاءً وملاءمة للمستخدمين في مختلف أرجاء العالم.

وتشكل هذه البنية معلماً هاماً في تحول جيلي من شركة تصنيع سيارات إلى مزود خدمة تكنولوجيا النقل، كما يمثل تطوير بنية السيارة الكهربائية المتحولة أحد أضخم التطورات التقنية التي حققتها جيلي منذ أكثر من عقد من الزمان.  وتعمل حالياً أكثر من 7 علامات تجارية على تطوير 16 نموذجاً جديداً على البنية الجديدة لقطاعات السوق المختلفة.

وعلّق السيد آن كونغوي، رئيس مجموعة جيلي القابضة، والرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة جيلي للسيارات: “وفقاً للخطط الراهنة، سيتم إطلاق عدد من المركبات الجديدة القائمة على بنية التجربة المستدامة، واحدة تلو الأخرى بدءاً من عام 2021. وابتداءً من هذا العام سيرى الجميع ذلك التطور السريع للمركبات الكهربائية الذكية، مما يُعد مؤشراً على تحول جيلي.”

 

ست سمات رائدة ضمن بنية التجربة المستدامة لدعم المركبات الكهربائية الذكية في المستقبل.

بعد 4 سنوات، ومن خلال استثمار يزيد عن 18 مليار يوان صيني، أرست بنية التجربة المستدامة الأساس لنظام بيئي ثلاثي الطبقات يتعلق بالمركبات وأنظمة السيارات وإنترنت المركبات. إنها بنية المركبات الأكثر تنوعاً على مستوى العالم، والقادرة على استيعاب المركبات من الفئة “أ” إلى الفئة “إي”، بما في ذلك سيارات السيدان، وسيارات الدفع الرباعي، والسيارات متعددة الأغراض، وسيارات المدينة، والسيارات الرياضية، والشاحنات، وغيرها من مركبات المستقبل.

في الوقت نفسه تتيح هذه البنية أيضاً الحل الأكثر كفاءة للمركبات الكهربائية الذكية، مما قد يسفر عن ثورة في دورة تطوير برامج السيارات، وتقليل وقت تطوير المركبات بأكثر من 50٪. وقد شهدت بنية التجربة المستدامة تطوراً شاملاً من الألف إلى الياء، من أجل تزويد المستخدمين بتجربة قيادة أكثر ذكاءً وملاءمة، مع استمرار الابتكارات في مجالات المساحة الداخلية، والطاقة الكهربائية، والاتصال الذكي، والقيادة الذاتية، والسلامة، والأداء.

المساحة: تعزيز الاستفادة من المساحة الداخلية، وتغطية شاملة للمقاطع من الفئة “أ” إلى “إي”.

يمكن دعم تطوير الموديلات والنماذج بقاعدة عجلات تتراوح من 1800 مم إلى 3300 مم، عطفً على أن السيارة القائمة على بنية التجربة المستدامة توفّر مساحة داخلية أوسع من الموديلات المنافِسة، داخل في نفس القطاع. ولا ينحصر دور بنية التجربة المستدامة في المساهمة في تطوير المركبات ذات المساحة الداخلية المتزايدة فحسب، بل تساعد أيضاً العلامات التجارية في توفير متطلبات المستخدمين الشخصية بشكل أفضل، من خلال توفير مدىً أوسع من حرية التصميم.

الطاقة الكهربائية: تم اختبار البطارية لتدوم 200.000 كيلومتر بدون أن تضعف، مع مدى تصميمي أطول يصل إلى 2 مليون كيلومتر.

تتضمن بنية التجربة المستدامة نظام إدارة طاقة ثلاثي المستويات، يعتمد على المحركات الإلكترونية للمركبة ونظام إدارة البطارية وبيئة الشحن. وقد تم اختبار البطارية بحيث تحافظ على قوة أدائها من دون أن تضعف، لما لا يقل عن 200000 كيلومتر، مع مدى تصميمي أطول يصل إلى مليوني كيلومتر في ظل ظروف تشغيل NEDC. وتعمل البطارية المدمجة CTP القياسية بقوة 110 كيلو واط في الساعة، كما أن طول مدى نطاقها البالغ 700 كيلومتر يوفر الراحة والاطمئنان. يمكن أن تستوعب بنية التجربة المستدامة المحركات الإلكترونية بمخرجات طاقة تصل إلى 475 كيلو واط. بالإضافة إلى ذلك، فهي مجهزة بناقل حركة تفاضلي EV بسرعتين وأداء عالٍ، كما أنه مطور بشكل مستقل، ومزود بأقصى عزم دوران 8000 نيوتن متر. أما من حيث سرعة الشحن، فإن بنية التجربة المستدامة تدعم نظام شحن فائق السرعة بقوة 800 فولت، حيث باستطاعته إعادة شحن مدى يصل إلى 120 كيلومتر، في أقل من 5 دقائق.

الاتصال الذكي: يعتبر نظام التشغيل SEA OS الجديد هو الحل المطوّر لسيارات الجيل القادم، حيث يدعم كافة السيناريوهات وكل تحديثات OTA طويلة المدى.

تم تطوير نظام تشغيل بنية التجربة المستدامة بما يدعم تماماً بنية سيارة متكاملة، تكسر الحدود بين الأجهزة والبرامج والسحابة. وستقوم جيلي أيضاً بتطوير مكونات شرائح السيارة الأساسية بشكل مستقل في المستقبل. وفي الوقت الحالي، تم توفير أكثر من 4000 واجهة API، مما يفتح الباب أمام سيناريو كامل وتحديثات OTA بمدىً أطول، مع المساعدة في الحفاظ على نماذج بنية التجربة المستدامة بصورة مطوّرة.

القيادة المستقلة: قدرات قيادة ذاتية شاملة، مع محرك مستقل للسير في الطرق المفتوحة، يُخطط لإطلاقه في عام 2025.

تدعم بنية التجربة المستدامة التطوير المستمر لأنظمة مساعدة السائق المتطورة، وتقنيات القيادة الذاتية، والقيادة الذاتية الشاملة. كما أن وحدات البنية الحديثة تدعم الرؤية بدرجة 360، مع تكرار متعدد المستويات، بما يتماشى مع اختبارات السلامة الأكثر صرامة في العالم. إن كافة الموديلات ذات العلاقة ببنية التجربة المستدامة قادرة على تقديم وظائف قيادة ذاتية تماماً، بما في ذلك القيادة من دون استخدام اليدين، والقيادة عن بعد، والوقوف الذاتي، والتغيير التلقائي للمسار، والملاحة الذكية. ومن المأمول أن تحقق النماذج التي تم تطويرها عبر بنية التجربة المستدامة قيادة ذاتية تماماً على طرق بعينها، وذلك بحلول عام 2021، كما قد تتيح قيادة ذاتية تماماً على الطرق المفتوحة بحلول عام 2023. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تطوير نماذج لسيارات الأجرة الذاتية من خلال بنية التجربة المستدامة على أن تُطلق في عام 2022 في طرق محددة، هذا إلى جانب تطوير خدمات التنقل الذكي لدورة الألعاب الآسيوية 2022 في هانغتشو، وتوفير مركبات قادرة على القيادة الذاتية تماماً على الطرق المفتوحة، بحلول عام 2025.

الأمان: أمان عالمي من فئة الخمسة نجوم، وأول داعم لرقائق التشفير لتعزيز وزيادة حماية بيانات المستخدم.

تعمل بنية التجربة المستدامة على الارتقاء بالسلامة العالمية والذهاب بها إلى مستويات أبعد، كما تساهم في توفير أقصى متطلبات السلامة وحماية صحة وممتلكات المستخدمين والمحافظة على خصوصيتهم، من خلال استخدام 9 أنظمة مختلفة. ستجتاز جميع المنتجات المطورة وفق البنية اختبارات السلامة العالمية من فئة الخمسة نجوم. وفيما يتعلق بسلامة وحدات الطاقة الكهربائية الخاصة بها، فقد تم إجراء أكثر من 202 اختبار على حزمة البطارية والخلايا. وضمن تلك الاختبارات، تفوقت بنية التجربة المستدامة في اختبار تصادم العمود الجانبي، وهو أمر بالغ الأهمية في حماية بطاريات السيارات وضمان اجتياز نماذج المنصة لمعايير السلامة الدولية الأكثر صرامة. ولحماية بيانات المستخدم في عالم يزداد تواصلُه، فقد تم تطوير بنية التجربة المستدامة بغية استيفاء كافة متطلبات اللائحة العامة لحماية البيانات الأوروبية والأمريكية، بوصفها أول بنية سيارات تدعم شريحة تشفير مخصصة على 5G Tbox الخاصة بها.

 

الأداء: توزيع رصين لوزن الشاسيه بنسبة 50:50، من 0 إلى 100 كيلومتر في الساعة، في أقل من 3 ثوانٍ.

إن بنية التجربة المستدامة هي بنية ترتبط بالسيارة وتتميز بأدائها العالي، بينما تركّز على وحدة بطارية السيارات الكهربائية النقية، وهي لا تساهم فحسب في خفض مركز الجاذبية، بل في توزيع وزن الشاسيه باعتدال، الأمامي والخلفي، وبنسبة 50:50. ويمكن تهيئة المنتجات القائمة على هذه البنية بنظام دفع رباعي كهربائي عالي الأداء، وقادر على توزيع الطاقة بسرعة ميل/ثانية، إلى جانب إعداد محرك مزدوج يوفر أكثر من 600 كيلو وات من الطاقة، ويسمح بتسارع من 0 إلى 100 كلم/ساعة، في أقل من 3 ثوان.

إن تقنية بنية التجربة المستدامة من جيلي ليست بنية تقليدية للسيارة، بل خطوة ذكية متعددة الأبعاد تتكون من طبقة أجهزة وطبقة برامج وطبقة نظام بيئي. وتحظى البنية بأمان عالمي المستوى، كما توفّر للمستخدمين في جميع أنحاء العالم تجربة تنقل كهربائية مثالية. إنها حلٌ يفي بمتطلبات السائقين فيما يتعلق بالأداء والاتصال والسلامة والمساحة والطاقة وغيرها. وينحصر اهتمام برامج التصميم والبحث والتطوير والإنتاج وخدمة ما بعد البيع في تطوير تجربة المستخدم، ومن خلال بنية التجربة المستدامة يكون المستخدمون في قلب الاهتمام، حيث يُتاح لهم كل ما يحتاجونه، وتتم مقاسمة كافة الأشياء معهم. تلتزم جيلي بوصفها مزود خدمة تكنولوجيا التنقل القائم على المستخدم، والمُلهم بالابتكار، وها هي تتخذ اليوم زمام المبادرة، لفتح الباب أمام عصر جديد ومثير.

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“واتساب” يتيح مشاركة الملفات دون إنترنت

كشف تطبيق “واتساب” للتراسل الفوري، عن ميزة جديدة تمكّن مستخدمي الأجهزة التي تعمل بنظام iOS …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.