فائزة بني عرابة
سلطنة عُمان
لو تسائلنا ما هو الخوف؟ سيخطر على بال الجميع بأن الخوف هو الشعور بالرهبة تجاه أمر معين نواجهه، وقد يكون الخوف حقيقياً وواقعياً ، وقد يكون نتيجة خيال لأشياء تصاغ في العقول.
ما الذي يجعل الشخص يخاف؟؟
العديد من الأمور تجعل الفرد يخاف إرادي ولا إرادي ، الخوف من الظلام، الخوف من الوحدة، الخوف من بعض الكائنات الحية، الخوف من فقدان الأشياء العزيزة على الفرد، الخوف من المستقبل. كل هذه الأمور والتفكير العميق فيها تجعل الشخص يصاب برهبة داخلية وشعور عدم الإرتياح ويبدو قلقا معظم الوقت، الشعور بالخوف هو نتاج عدم مقدرة الشخص على استيعاب هذه الأمور والقلق في مواجهتها، فتراه دائماً يتسائل ماذا لو فشلت؟ ماذا لو لم أستطع فعل هذا؟ كيف أقاوم كل هذا الشتات حولي؟ ماذا لو لم أتغلب على المشكلات؟
كيف نتغلب على مخاوفنا؟
يقال أنه إذا أردت أن تتغلب على مخاوفك تعود عليها أو عرض نفسك لها، تخاف مثلاً من الظلام عود نفسك عليه وقاوم مخاوفك بالسير في الظلام. يجب مواجهة المخاوف بواقعية، بمعنى أنك قل في نفسك لن يحدث هذا كثيراً، لا تتوقع حدوث ما يجعلك تخاف مرات عديدة. حدث نفسك بأن الشيء الذي تخاف منه يجب أن تتغلب عليه حتى تستطيع مواجهة الأسوأ منه.
من الأشياء المجدية التي علينا اتباعها التحدث عن مخاونا لنخفف عنا شدة الخوف.
الخوف من المستقبل مثلاً لنقل لذواتنا سيكون المستقبل جميلاً، أننا نرى النور يمد خيوطه الذهبية لنا لتزهر أرواحنا. لنتخيل الأشياء الجميلة التي تخرج الخوف من صدورنا وترسم لوحة بألوان زاهية في عقولنا، فالخيال عالم آخر من الجمال.
وإذا أردنا أن نكسب الرهان ونتغلب على الخوف الذي ينتابنا في فترات معينة، علينا أن نضع نصب أعيننا بأن كل ما يحدث في هذا الكون هو مدبر من الله الواحد القهار، الله ألطف بنا من أنفسنا و كل أمر يحدث لنا هو لخيره وحكمة منه سبحانه ولنردد ” اللهم أخرجني من حولي وقوتي، إلى حولك وقوتك، فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم”، هنا تسكن الروح ويعم السلام الداخلي في النفوس.
الخوف طبيعة بشرية فمن منا لا يخاف؟
ولكننا بالتوكل على الله والثقة بأنفسنا سنتخطى كل خوف يعتري ذواتنا.