عبدالعزيز العنزي: متابعات
أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن قرار ضبط مكبرات الصوت في المساجد ستطبقه الوزارة “بحذافيره”، ولن تتسامح في تجاوزه، ومن لم يطبق النظام “فليجلس في بيته”.
وقال الوزير عن سبب تأخر الوزارة سابقاً في عدم إقرار قرار منع مضخمات الصوت وتنظيم الأصوات: “ربما كانت لظروف وعوائق لا أعرفها قبل مجيئي”، أما وقد حُملت الأمانة فإني ومنذُ جئت أصدرت قراراً بمنع هذه الأمور التي تخالف الشرع، وفق فتاوى العلماء الراسخين بالعلم في بلادنا الغالية، وبما يحقق المقصد الشرعي منها”.
جاء ذلك خلال حديث الوزير لبرنامج “mbc في أسبوع” في شأن قرار الوزارة تنظيم الميكرفونات بمساجد السعودية؛ حيث بيَّن أنه لا ضرر ولا ضرار، ومحال أن نتخلى عن إقامة هذه الشعائر، ودولتنا ولله الحمد تطبق الشريعة منذُ قيامها، ووسائل التقنية هي لخدمة الأذان، ولكن البعض يستخدمها للزيادة في الصوت، وهذا أذى، فبعض المساجد لا يفرق بينها أكثر من عشرات الأمتار، فتكثر الأصوات وتتداخل، وهذا اجتهاد في غير محله، وليس من الدين في شيء، ولذلك قررنا ولن نتسامح في التهاون بتطبيقه.
وأشار “آل الشيخ” إلى أنه سبق وتم التوجيه بذلك، ووجدنا بعض التجاوب، ولكننا الآن وفرنا كل ما يُساعد على التنفيذ الكامل من الأئمة والمؤذنين ومُراقبي المساجد؛ تنفيذاً لفتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- والشيخ الفوزان -حفظه الله- حفاظاً على هيبة المسجد فهو مكان للخشوع ونحنُ لا نرضى لديننا أن يُستغل، هذا القرار هو إرضاء لله وبما يُحقق هذه الشعيرة المُباركة، موضحاً أنه لا أحد فوق النظام ومن يُخالف سيُحاسب.
ونوّه الوزير بالدور الإيجابي لأصحاب الفضيلة الأئمة والدُعاة وهم في أفضل حال الآن، وأنهم عون للوزارة في تنفيذ رسالتها بتوعيتهم للشباب وتحذيرهم من خطر الجماعات المتطرفة والفكر المُنحرف حمايةً للوطن ودعماً لرؤية ولي العهد الأمير الأمين المُجدد والذي يسعى لخدمة الدين والوطن، داعماً لنا بعدله ورحمته وهذا الدعم هو عونٌ لنا.
وأضاف: “والحمد لله أن للدولة هيبة، وأدعوا الله دائماً لمولاي خادم الحرمين الشريفين ولسيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- لما قدموه لخدمة هذا الدين وهذا الوطن المُبارك”.
واختتم “آل الشيخ” لقاءه بالتأكيد على أن استجابة الأئمة لقرار الخُطب الموحدة مميز جداً جداً، وهم يحتاجون من يذكرهم لا من يتوعدهم وهم قائمون بواجبهم، ولكل قاعدة شواذ وتطبيق النظام لا تهاون فيه.